بروكسل – الناس نيوز ::
عرضت أسعار الغاز الطبيعي الأوروبي لتقلبات، بعدما أدى الانتعاش الأخير في واردات الوقود المحمول على ناقلات، على خلفية المخاطر الناجمة عن إضرابات عمالية في أستراليا تلوح في الأفق.
تأرجحت العقود الآجلة القياسية بين خسائر محدودة وارتفاعات، بينما تسابق شركة “شيفرون” الزمن للتفاوض حول اتفاق مع النقابات العمالية، وتفادي التهديد ببدء إضرابات عمالية في محطتين كبيرتين للغاز الطبيعي المسال غداً الخميس.
الطلب
تأثير مواصلة الإضرابات في محطتي غورغون وويتستون، سيكون محدوداً للغاية بالوقت الراهن، قبل بدء زيادة الطلب على الغاز المستخدم بالتدفئة. تتعافى واردات الغاز الطبيعي المسال في أوروبا في أعقاب تراجعها، ما يسهم في تعويض انخفاض تدفقات الغاز عبر خطوط أنابيب قادمة من النرويج، وسط موسم الصيانة هناك. ورغم ذلك، ما زالت السوق على أهبة الاستعداد لأي نقص بالإمدادت لفترات طويلة.
اقرأ أيضاً: عمال الغاز في أستراليا يرفضون التسوية.. التهديد بالإضراب مستمر
أوضح ستيف هيل، نائب الرئيس التنفيذي لشركة “شل إنرجي”، خلال مؤتمر “غازتك” في سنغافورة، أن سوق الغاز الطبيعي المسال ما زالت هشة وتسودها حالة من الرضا بدرجة مفرطة. أشار إلى أن مشكلات الإمدادات قد تنجم عنها تحديات، مضيفاً أن “شل” ستساعد على تخفيف حدة أي اضطرابات تقع في أستراليا.
في هذه الأثناء، يتوقع الاتحاد الأوروبي أن تقلص بلدانه واردات الغاز الطبيعي الروسي إلى 40 مليار متر مكعب مقارنة بـ80 مليار متر مكعب العام الجاري، وفق ما ذكره نائب رئيس المفوضية الأوروبية مارسو سيفكوفيتش بمقابلة مع صحيفة “هاندلسبلات”.
الغاز الروسي
أوضح أن المنطقة تطمح إلى تخفيض واردات الغاز الطبيعي المسال الروسي بصورة أكبر خلال الشهور المقبلة، إذ تعمل على توسيع البنية التحتية وتدشين شراكات جديدة.
رغم ذلك، بين أن “الاستغناء عن الغاز الروسي نهائياً ما يزال كأنه “مهمة مستحيلة”.
هبطت العقود الآجلة الهولندية للشهر التالي، والتي تعتبر مقياساً للغاز في أوروبا، 1.3% مسجلة 34.00 يورو لكل ميغاواط/ساعة عند الساعة 9:15 صباحاً بتوقيت أمستردام.