ميديا – الناس نيوز:
قلب كل شخص مختلف. مثل القزحية أو بصمة الإصبع، يمكن استخدام توقيعنا القلبي الفريد كوسيلة لتمييزنا عن بعضنا البعض. بشكل حاسم، يمكن القيام به من مسافة بعيدة.
وقال موقع مختص بالتقنيات الحديثة إن البنتاغون طور جهازا جديدا، بإمكانه تحديد الأشخاص من خلال توقيعهم القلبي الفريد باستخدام ليزر الأشعة تحت الحمراء.
وأثبت الجهاز فعاليته في التعرف على الأشخاص م ارتفاع 200 متر، ويمكن تطويره للاستخدام على علو أكبر من أجل الطائرات الحربية.
وقال موقع “تكنولوجي ريفيو” إن مستشعرات الأشعة تحت الحمراء للتلامس غالبًا ما تستخدم لتسجيل نبض المريض تلقائيًا. وهي تعمل من خلال الكشف عن التغيرات في انعكاس ضوء الأشعة تحت الحمراء الناجم عن تدفق الدم. على النقيض من ذلك، فإن الجهاز الجديد، المسمى Jetson، يستخدم تقنية تُعرف باسم قياس الاهتزاز بالليزر للكشف عن حركة السطح التي تسببها ضربات القلب. يعمل هذا على الرغم من الملابس النموذجية مثل القميص والسترة.
الطريقة الأكثر شيوعًا لإجراء تحديد الهوية عن بعد هي التعرف على الوجوه. لكن هذا يحتاج إلى رؤية أمامية جيدة للوجه، والتي قد يصعب الحصول عليها، خاصة من طائرة بدون طيار، كما يصعب التعرف على الوجه من خلال اللحى أو النظارات الشمسية أو الحجاب.
ولكن الصعوبة أمام هذه التكنولوجيا تكمن في الحاجة إلى قاعدة بيانات للتوقيعات القلبية، ولكن حتى بدون هذا النظام له استخداماته. على سبيل المثال، يمكن التعرف على أحد المتمردين الذي شوهد في مجموعة تزرع عبوة ناسفة بشكل إيجابي لاحقًا من خلال توقيع القلب، حتى لو كان اسم الشخص ووجهه غير معروفين. يتم أيضًا جمع البيانات البيومترية بشكل روتيني من قبل القوات المسلحة الأمريكية في العراق وأفغانستان، لذلك يمكن إضافة بيانات القلب إلى تلك المكتبة.
يعتقد مطورو هذه التكنولوجيا على المدى الطويل أن هناك العديد من الاستخدامات الأخرى. على سبيل المثال، يمكن للطبيب إجراء مسح للكشف عن عدم انتظام ضربات القلب وحالات أخرى عن بُعد، أو يمكن للمستشفيات مراقبة حالة المرضى دون الحاجة إلى توصيلهم بالآلات.