باريس – الناس نيوز ::
قدمت سفيرة فرنسا لسورية بريجيت كورمي ونظيرها الألماني ستيفان شنيك جائزة حقوق الإنسان وسيادة القانون الفرنسية الألمانية للمحامي السوري ومؤسس المركز السوري للإعلام وحرية التعبير ومديره والمعتقل السياسي السابق مازن درويش.
ويأتي هذا التكريم من الأسرة الدولية ممثلة بألمانيا وفرنسا ليس فقط للمركز السوري للإعلام وحرية التعبير وإنما لكل ضحايا الثورة السورية والشعب السوري المطالب بالتغير والحرية ورحيل بشار الأسد وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وقال درويش في كلمة ألقاها أمام الحضور ، تلقت جريدة ” الناس نيوز ” الأسترالية نسخة عنها : “نحنُ مُجرّد شعبٍ آخر عانى قروناً طويلة من القهر والاستبداد، وعقوداً من حكم الطغيان.نتشارك معكم منظومة القيم الأخلاقية. نحاول أن نخطوا باتجاه الديمقراطية وحقوق الإنسان. نتخبّط في ثورتنا، ونتنقل بين انتفاضة سلميّة ودوامة العنف والإرهاب. تنهكنا التدخلات الخارجية والاحتلالات. لكننا ندرك تماماً انّ الطريق طويل، وأننّا لن ننّجز تحوّلنا التاريخيّ دون أن ندفع أفدح الأثمان. وكما استطاعت شعوبكم الوصول الى دولة المواطنة والكرامة الإنسانيّة والرفاه .نحن أيضاً نستطيع”.
وفي عام 2022، ضمت قائمة مجلة “التايم” الأمريكية لأكثر 100 مؤثر حول العالم في العام 2022، أسماء حقوقيين سوريين معارضين لنظام بشار الأسد.
وقالت “التايم”: المحاميان السوريان أنور البني، ومازن درويش، كانا سجينين لدى نظام الأسد سابقا، ويعيشان الآن كلاجئين في أوروبا.
وأوضحت المجلة أن البني ودرويش قادا تحركات واسعة على المستوى الحقوقي والدولي، لإدانة روسيا والصين بسبب استخدامهما حق الفيتو في رفض إحالة جرائم النظام السوري إلى مجلس الأمن عام 2014.
وأشارت المجلة إلى أن البني ودرويش كان لهما الفضل في ملاحقة ضباط النظام السوري الذين انتقلوا للعيش في أوروبا، وفي مقدمتهم أنور رسلان، الذي حُكم عليه في ألمانيا قبل شهور بالسجن مدى الحياة.
ولفتت إلى أن “البني ودرويش لم يدليا بشهادتهما في المحكمة فحسب، بل قادا أيضا جهودا لجمع الأدلة والشهود الذين كان لهم دور حيوي في هذه القضية التاريخية”.
يشار إلى أن مازن درويش اعتقل لدى النظام السوري في الفترة بين 2012 إلى 2015، فيما أمضى أنور البني نحو 15 سنة في سجون النظام في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي.
وضمت قائمة مجلة التايم لهذا العام شخصيات سياسية بارزة، في مقدمتها الرئيس الأمريكي جو بايدن، ونظرائه؛ الروسي فلاديمير بوتين، والأوكراني فولديمير زيلينيسكي، والصيني شي جين بينغ، ورئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، وآخرين.