fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

عزيز تبسي – الناس نيوز :

الحيوانات لا تتكلم، لكنها تتفاهم وفق إشارات وصوتيات، تخص جماعتها والنسب الحيواني الذي انحدرت منه، وإن تكلمت بغير اللغة التي يضعها الكتبة على ألسنتها. أولئك الذين لم يتوقفوا عن تأليف الحكايات وابتكار الأمثولات والحكم، ألفوها لنا، نحن الشعوب الذين نتعزى بالقصص، لنا وحدنا، لا لأهمية نحوز عليها، وإنما لأن الحيوانات لا تقرأ أيضاً.

الكلام الذي خافوا من وضعه على ألسنة البشر، وضعوه على ألسنتها، إذ إن الحيوانات لا تستجوب، ولا تعاقب على آرائها بسجون طويلة، ولا تذل كرامتها بالتعرية وضرب السياط وصعق الكهرباء، ولا تدفع لهجرة بلادها، أو الانزواء بركن قصي بعيد عن الحياة.

للحيوانات اجتماعها خلايا النحل، مستعمرات النمل، قطعان الخيول والجواميس، لكنه ليس مجتمعاً، فالمجتمع نتاج الكائن العاقل، بتوافق أعضائه وتراكم خبراتهم ومواجهة مشاكلهم لحلها، للمجتمع قواعد أخرى تجهلها الحيوانات ولا تكترث بها، لهذا لم يعرف عنها النقاشات والاختلافات، وحسمها سواء بالنهيق أو النباح أو العواء، أو الاقتراع لتعديلات القوانين وصياغة الدساتير برفع الحافر أو هز الذيل، فضلاً عن انتخاب ملوك ليترأسوا جموعها المتنافرة، ويقودوا مسيرتها.

كل ذلك كان يتراءى لصانعي الحكايات، كما تراءى لهم أنها تتسابق، وهم يتابعون مطاردة أقويائها لضعافها، لا ليفوزوا عليهم في السباق، ويتبادلوا التهاني في نهايته، بل ليطبق قويهم أنيابه على عنق ضعيفهم، ويثلم جسده بمخالبه.

راجت حكاية المسابقة التي جمعت الأرنب والسلحفاة، ووظفت لحض شعوب أرنبية على عدم الاستهانة بشعوب سلحفاتية، استعاضت عن بطئها بالمثابرة والإرادة الصبورة…الأرنب الراكض بوثبات طويلة أول السباق، أغراه تفوقه بالنوم، رغم أنه لا يعرف إن كانت الأرانب تنام خارج جحورها، كما لا يشار للزمن الذي استغرقه نومه.. أنتج تكرار هذه الحكاية عكس ما هو مطلوب من مؤلفها أو مؤلفيها، إذ لا يعرف مؤلفون للحكايات الشعبية والأساطير.


إذ لاتزال الشعوب الأرنبية تتفاخر بأرنبيتها، كما أنه لم يرصد تعقيب من الشعوب السلحفاتية التي استحضرتها الحكاية كوسيط لحث الشعوب الأرنبية…وآلت في النهاية إلى إنتاج صيغة شعوب سلحفاتيه بعقلية أرنبية، تتباهى ببطئها، غير مبالية إن وصلت متأخرة، ولا يهمها أن تصل لنهاية السباق. عالم السلاحف عالم مخادع، يحمل خصيصة التوفيق بين العالم البري والمائي، ليست بوضوح سماء عالم الطيور ولا مياه عالم الأسماك وأدغال وبراري عالم اليابسة، أهدرت فوزها ببيات شتوي، بدد قيمة كدحها وصبرها ومثابرتها، وأعاده الى مبتدئه.


-2- لا يكترث منظمو السباقات بأحوال متسابقين، جردوا من ملابسهم، زاحفون على مرافقهم وركبهم في العراء، الذين تركوا لمصيرهم، ولم يتجاسر أحد بمد ذراعه لإنقاذهم. أولئك الموصفون من جلاديهم بالأرانب لا سرعة قفزهم وتحديهم السلاحف في مسابقات مزعومة، وإنما للتأكيد على جبنهم، أو بل الأحرى لعدم إظهار شجاعتهم كعراة وسجناء بلا حقوق أمام تهديدات سياط حراسهم وجلاديهم، أولئك المدعوون كل يوم لا لكراهية سلطة يكرهونها، وإنما لكراهية ذواتهم واحتقارها، لعجزهم عن احتمال النوم على جانب واحد، وعدم اعتياد أطعمة سبقتهم إليها الجرذان، وشاي يتبول بأوعيته من يوزعونه عليهم، عاشوا غير مكترثين بانتزاع براءتهم، لأنهم لم يعرفوا ما هو ذنبهم، أسرى ثنائية، أن يكونوا من سلالة هرقل لاحتمال عذاباتهم اليومية، ومن سلالة الأرانب للانصياع لأوامر حراسهم.

الشعوب لا تتسابق كما العدائين، كما لا تتنزه على الطرقات.. لا تليق المفاضلة بينها، إذ إن ذلك سيفضي إلى تصنيفها رديئة أو جيدة، حضارية أو بربرية، متقدمة أو متخلفة… يمكن الاكتفاء بصيغة شعوب مختلفة، ومن غير المجدي التنقيب عن مسوغات لتثبيت امتيازات تتأسس على هذه الاختلافات. ضحايا لسوء تفاهم مزمن، تحتاج إزالته لكفاح طويل شاق، إذ لا تتجفف الأفكار الخاطئة، بسهولة تجفيف المناديل عرق الجبهة.

يهدر المرء قسطاً من حياته للتمييز بين أشياء متماثلة، الحصان والكديش على سبيل المثال، يحدق طويلاً في الكفل المتعالي الجذع الممتلئ، الرأس المكابر والذيل المستقيم، المقاطع الجسدية متشابهة لحد التطابق باستثناء جاذبية الجمال التي يمتلكها الحصان وانتزعتها المكابدة اليومية من الكديش، إن الكديش ليس سوى حصان أذله نير المحراث، وليالي الإسطبلات الباردة والعلف الهزيل وسياط الحث على العمل المضني، وترك للخيول خبب رحلات الصيد ومواكبة الأعراس، والتمتع بنضارة أعشاب السهوب.

لا تحتاج شعوبنا لفراسة لاستنطاق قسماتها وسبر تخددات وجناتها، وتعقب الأوردة المنتفخة فوق أصداغها، وانحناء قاماتها وشيخوختها المبكرة، شعوب تتعرف عليها من رقابها الحمراء، أثر باق لورثة الإهانة والإذلال، صفعات الأكف المنقبضة، وقد أضمرت غايات متناقضة، أولها الإهانة والإذلال وتكريس الصغار، ويليها التحفيز على العمل، إيعاز للانصراف والإسراع بالعودة إلى المكان ذاته بعد إنجاز المهمة الموكلة، الثناء على عمل نفذ بعناية، ترسخت اللطمة المنحدرة من تقليد عبودي كتقليد ونمط حياة.

رماهم التاريخ في حكاية أخرى، أشد متانة وعمقا وتأصلا في التاريخ الكتابي، وأهميتها من كون أبطالها بشرا لا حيوانات تنهق وتخور وتنبح في الواقع وتنطق بالحكم الفلسفية في الكتب: أهل الكهف. شعوب عاجزة عن تغيير نمط حياتها ونقد سلوكها وثقافتها، والوقائع المحيطة بها، تواجه التحديات بالنوم الطويل، تأمل أن يتغير العالم من حولها بما يوافق قناعاتها.
أوصلتهم سلطات الكف، إلى الاحتماء بالكهف.
عزيز تبسي .