واشنطن – الناس نيوز ::
أعلنت الرئاسة المصرية، توافق القاهرة وواشنطن على تعزيز العلاقات العسكرية، وإيجاد حل لقضية سد “النهضة” المتجمدة منذ أكثر من عام.
جاء ذلك، وفقا لـ”الأناضول” خلال لقاءين منفصلين بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ووزيري الدفاع والخارجية الأمريكيين أوستن لويد وأنتوني بليكن، على هامش مشاركته بالقمة الأمريكية الإفريقية، في واشنطن، بحسب بيانين منفصلين للرئاسة المصرية.
وأفادت البيان، بأن السيسي، التقى وزير الدفاع الأمريكي، بمقر البنتاغون، وأكد “حرص بلاده على دعم شراكتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، خاصة ما يتعلق بالشقين العسكري والأمني، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي تشهدها المنطقة والعالم”.
وأكد أنه “تم التوافق خلال اللقاء على الاستمرار في تعزيز العلاقات العسكرية بين مصر والولايات المتحدة باعتبارها صلب الشراكة الاستراتيجية بين البلدين”.
وتقدم واشنطن لمصر نحو 1.5 مليار دولار مساعدات سنوية، بينها 1.3 مليار مساعدات عسكرية، منذ توقيع مصر معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1979.
كما التقى الرئيس المصري، مع وزير الخارجية الأمريكي، وفق بيان ثان للرئاسة المصرية.
وبحث اللقاء أهمية دعم قارة إفريقيا، وقضية سد “النهضة”، الذي تبنيه إثيوبيا منذ أكثر من عقد وسط خلافات مع مصر والسودان، بشأن مخاوف على حصتهما المائية على نهر النيل.
وشدد السيسي خلال اللقاء، على “ضرورة إبرام اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل السد للحفاظ على الأمن المائي لمصر وعدم المساس بتدفق المياه في نهر النيل”.
فيما أكد بلينكن “دعم بلاده لجهود حل تلك القضية على نحو يحقق مصالح جميع الأطراف ويراعى الأهمية البالغة التي تمثلها مياه النيل لمصر”.
وأفاد بـ”التزام الإدارة الأمريكية بتعزيز أطر التعاون المشترك مع مصر في مختلف المجالات (..) وجهود استقرار المنطقة”، وفق المصدر ذاته.
وتتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي حول ملء وتشغيل السد لضمان استمرار تدفق حصتهما السنوية من مياه نهر النيل.
غير أن أديس أبابا ترفض ذلك وتؤكد أن سدها الذي تقوم بملئه بشكل منفرد أكثر من مرة، لا يستهدف الإضرار بأحد.
في السياق، أفاد المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضى، في بيان عبر “فيسبوك”، بأن السيسي التقى في مقر إقامته بواشنطن مع عدد من أعضاء الكونغرس عن الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
وأكد السيسي خلال اللقاء “حرص مصر على تعزيز تلك العلاقات بكل جوانبها، وذلك في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة، لاسيما في ظل الواقع الإقليمي المضطرب في المنطقة وما يفرزه من تحديات متصاعدة، وعلى رأسها عدم الاستقرار وخطر الإرهاب”.
فيما أفاد أعضاء الكونغرس بـ”عمق التعاون المشترك بين البلدين الصديقين، مؤكدين الأهمية الكبيرة التي توليها الولايات المتحدة للعلاقات مع مصر”، بحسب البيان ذاته.