باريس – الناس نيوز ::
تم توجيه الاتهام إلى مواطن سوري في إطار تحقيق في غرق مركب في بحر المانش الجمعة أودى بحياة شخص، وفق ما أفادت النيابة العامة.
وقال المدعي العام لسانت أومير (شمال) مهدي بن بوزيد إن الرجل وهو متحدر من شمال سوريا ومن مواليد العام 1993، اتّهم بالقتل غير العمد وبالتسبب بإصابات غير مقصودة والتعريض المتعمد للخطر والمساعدة على الدخول والإقامة بصورة غير قانونية.
ويشتبه في أنه قاد قاربا كان يقل قرابة 60 مهاجرا بينهم أطفال، وهو ما ينفيه، بحسب المدعي العام، فيما البحث لا يزال جاريا عن رجل ثان يشتبه في أنه كان مشاركا في قيادة المركب.
وغادر المركب شرق كاليه مساء الخميس وانقلب قبالة بلدة غرافلين القريبة، ما أدى إلى وفاة رجل وفقدان راكبين آخرين، بحسب السلطات البحرية الإقليمية.
وفي حادث منفصل، عثر على جثة مهاجر آخر على الشاطئ في سانغات الجمعة بعد محاولة فاشلة لعبور المانش.
وكان مركب على متنه 70 شخصا أبحر قبل أن يعود أدراجه “بعد تضرر محرّكه”، بحسب مكتب المدعي العام.
وبقي حوالى 40 مهاجرا آخر كانوا يريدون الانضمام إلى المجموعة على الشاطئ في سانغات.
وحضرت الشرطة إلى الشاطئ واحتجزت رجلا عراقيا يبلغ 33 عاما الأحد في إطار التحقيق بسحب المدعين.
ويقوم عشرات آلاف الأشخاص سنويا بالرحلة الخطرة عبر المانش انطلاقا من فرنسا على متن قوارب صغيرة، ما حوّل القضية إلى أولوية سياسية بالنسبة إلى الحكومة البريطانية وإلى مصدر للخلافات بين لندن وباريس.
والجمعة وصل 292 مهاجرا إلى بريطانيا بعد عبور المانش في سبعة مراكب وفق إحصاء لوزارة الداخلية البريطانية. والسبت، وصل 55 مهاجرا إلى المملكة المتحدة على متن مركب واحد.
وعبر أكثر من 28 ألف شخص المانش منذ مطلع العام، بحسب إحصاءات للحكومة البريطانية حتى أواخر تشرين الثاني/نوفمبر، مقارنة بحوالى 46 ألف شخصا خلال العام الماضي بأكمله.