وقعت الولايات المتحدة وحركة طالبان اليوم السبت بالعاصمة القطرية، الدوحة، اتفاق إحلال السلام في أفغانستان، بحضور شخصيات من عدة دول، وذلك عقب تهدئة لمدة 7 أيام أعلنتها واشنطن وطالبان وانتهت أمس الجمعة.
ووفقاً لإعلان مشترك نشرته الحكومتان الأمريكية والأفغانية اليوم السبت في كابول، ستسحب الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) أغلب قواتهما في أفغانستان في غضون 14 شهراً إذا اوفت طالبان بالالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق.
ووافقت واشنطن وحركة طالبان على تبادل آلاف الأسرى ضمن “إجراءات لبناء الثقة” نص عليها الاتفاق التاريخي الموقّع في الدوحة اليوم السبت، والهادف لسحب القوات الأمريكية من أفغانستان ووضع حد للحرب المستمرة منذ ١٨ عاماً.
وجاء في الاتفاق، أن “نحو 5 آلاف سجين (من طالبان)…وحوالى 1000 سجين من الطرف الآخر (القوات الأفغانية) سيطلق سراحهم بحلول العاشر من مارس (آذار)” المقبل.
ومن المفترض أن تبدأ مفاوضات بين الأطراف الأفغانية في الفترة ذاتها، على أن يسبق تبادل الأسرى هذه المفاوضات.
وذكر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أن الاتفاق الذي وقعته بلاده مع جماعة طالبان هو “اختبار حقيقي” للجهود الرامية إلى تحقيق سلام دائم في أفغانستان، وأن تراجع العنف على مدار الأسبوع الماضي يظهر أنه يمكن للمتطرفين أن يختاروا أن يكونوا سلميين.
وقال بومبيو في فعالية بالعاصمة القطرية الدوحة قبل التوقيع، “نحن في البداية فقط… الخفض الملحوظ في العنف سوف يوفر شروط السلام”.
وأضاف، أن الأفغان بحاجة للعيش في سلام ورخاء فيما يتعلق بحقوق المرأة. وقال إنه يجب أيضاً التأكيد للولايات المتحدة أنه لن يكون هناك تهديد إرهابي من هذه البلاد. وقال، “سنقوم بما يتطلبه الأمر لحماية شعبنا”.
وقال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، إن الولايات المتحدة لن تتردد في إلغاء الاتفاق إذا لم تف طالبان بالتزاماتها، فيما شدد على وجود “تقدم جوهري” تجاه إنهاء أطول حرب أمريكية.