تونس – الناس نيوز:
توقعت “وزارة الفلاحة” في تونس اليوم انخفاضاً حاداً لمحصول البلاد من زيت الزيتون بنسبة 65%، ما سيؤثر في صادرات البلاد من زيت الزيتون، فستتراجع في حدود 1 مليار دينار تونسي (360 مليون دولار)، أي بنسبة تتجاوز 45% مقارنة بالموسم السابق الذي بلغ 2,2 مليار دينار ( 800 مليون دولار).
وتعد تونس من أكبر مصدري زيت الزيتون في العالم، وهو منتج يلقى اهتمامًا متزايدًا من المستهلكين والمستثمرين في الأسواق العالمية، فقد احتلت المرتبة الأولى عالميًا في تصدير زيت الزيتون خارج الاتحاد الأوروبي، وذلك على مستوى الحجم في موسم 2020/2019.
ووفقا لموقع “فوربس الشرق الأوسط” بلغ محصول تونس العام الماضي مستوى قياسيًا هو 400 ألف طن، ما رفع صادراتها من زيت الزيتون، لكن تأثر الإنتاج في الموسم الحالي بسب شح الأمطار سيقلص صادرات تونس من زيت الزيتون بشكل حاد، ومن شأنه أن يزيد من تعميق مشكلاتها المالية.
جاءت تونس على مستوى الإنتاج في المرتبة الثانية عالميًا بعد إسبانيا، التي تنتج بين 40-60% من الإنتاج العالمي بما قدره ثلاثة ملايين طن، بينما ساهمت تونس بإنتاجها لهذا الموسم بنحو 12% من الإنتاج العالمي من زيت الزيتون.
وقال المدير العام لديوان الزيت بوزارة الفلاحة، شكري بيوض، لوكالة تونس أفريقيا للأنباء: “من المتوقع أن ينخفض إنتاج زيت الزيتون بنسبة 65%”.
كما حذر شكري بيوض من إمكانية تأثير تواضع الإنتاج وكمية الصادرات على تموقع تونس في أسواق التصدير العالمية، فبإمكان إسبانيا أن تحتل مكان تونس كأول مصدر خارج الاتحاد الأوروبي.
حافظت تونس على مكانتها كأول مصدر لزيت الزيتون إلى كندا والولايات
المتحدة الأميركية بترويج زهاء 55 ألف طن.
صدرت تونس خلال الموسم 2020/2019 لأكثر من 54 دولة، وفق المسؤول، 365 ألف طن بعائدات كلية بقيمة 2 مليار و225 مليون دينار (800 مليون دولار) وهو ما يمثل قرابة 4.25% من موازنة البلاد لعام 2020.