فيتسبورغ ( جنوب ألمانيا ) – الناس نيوز :
قتل ثلاثة أشخاص وأصيب خمسة بجروح بالغة في اعتداء بمدينة فيتسبورغ جنوب ألمانيا الجمعة وفق ما أفادت السلطات المحليّة التي أوضحت أن
الهجوم نفذه صومالي خضع مؤخرا لعلاج نفسي.
أفاد شاهد أن المعتدي هتف الله أكبر، وأوضح وزير الداخلية في ولاية بافاريا يواكيم هيرمان للصحافيين أنه أودع مؤخرا مستشفى أمراض نفسية بسبب سلوكه الغريب.
واضاف ان “تحقيق الشرطة سيحدد ما اذا كنا بإزاء عمل مرتبط بالاسلام المتطرف او بالوضع النفسي” للمهاجم ، وفق فرنس برس .
وتابع ان الرجل الذي وصل الى المانيا كمهاجر العام 2015 تصرف “بوحشية بالغة” مرتكبا هذه الجريمة في وسط المدينة داخل متاجر ووكالة مصرفية.
وقال الوزير “نصلي من أجل الجرحى”، مشيدا برد فعل المارة الذين طاردوا المهاجم مزودين مقاعد استعانوا بها من أرصفة المقاهي او عصيا “للتصدي
له”، بحسب ما اظهرت اشرطة مصورة التقطها هواة.
وذكرت صحيفتا بيلد وماين بوست أنه تمت السيطرة على المعتدي بعدما أطلقت الشرطة النار على ساقيه.
واظهره أحد الفيديوهات على الارض مقيدا من جانب الشرطة ويحوط به حشد غاضب.
كما نشرت الصحيفة على موقعها الإلكتروني صورة قالت إنها للمعتدي المفترض، يظهر فيها شخص اسود البشرة حافي القدمين يحمل سكينا في يده.
وكتبت الشرطة على تويتر ان لا مؤشر إلى احتمال وجود مهاجم آخر.
وانتشر عدد كبير من عناصر الشرطة في وسط المدينة التي يقطنها نحو 130 ألف شخص وتقع على مسافة 120 كلم شرق فرانكفورت.
– سياق متوتر –
والسلطات في حالة تأهب في ما يتعلق بالتهديدات الإسلامية المتطرفة، لا سيما منذ هجوم بشاحنة تبناه تنظيم الدولة الإسلامية وأسفر عن مقتل 12
شخصًا في كانون الأول/ديسمبر 2016 في برلين. وكان ذلك الهجوم الجهادي الأكثر دموية على الإطلاق في الأراضي الألمانية.
وأحبطت السلطات الألمانية 17 محاولة هجوم من هذا القبيل منذ عام 2009، معظمها بعد هجوم 2016، بحسب وزارة الداخلية. وقال المدعي
العام لمكافحة الإرهاب بيتر فرانك إن الشرطة فككت في ربيع عام 2020 في ولاية شمال الراين فيستفاليا خلية من الإرهابيين المشتبه بهم من
طاجيكستان على ارتباط بتنظيم الدولة الإسلامية.
وحذر المدعي العام من أن “ألمانيا وأوروبا الغربية لا تزالان في مرمى الإسلاميين المتطرفين”.
أحبطت الشرطة أحد أبرز الهجمات في حزيران/يونيو 2018، عندما أعلنت أنها حالت دون وقوع هجوم باستعمال “قنبلة بيولوجية” إثر اعتقال تونسي
يُشتبه في علاقته بتنظيم الدولة الإسلامية. ويُشتبه في أن الرجل البالغ 29 عاما الذي وصل إلى ألمانيا في عام 2015، أراد أن يشن هجوما باستعمال
الريسين، وهي مادة أكثر سميّة من السيانيد بستة آلاف مرة.
وازداد منذ عام 2013 عدد الإسلاميين الذين يُعتبرون خطرين في ألمانيا خمسة أضعاف ليبلغ حاليا 615، وفق وزارة الداخلية. وصار عدد السلفيين
يقدر بنحو 11 ألفا، أي ضعف عددهم في عام 2013.
في عام 2020، تم فتح 320 تحقيقا جديدا في ألمانيا على خلفية تهديدات إسلامية، وهو رقم لا يعكس “الخطر النوعي”، وفق بيتر فرانك.
بالإضافة إلى الهجوم بشاحنة على سوق عيد الميلاد في العاصمة، تبنى تنظيم الدولة الإسلامية في عام 2016 عملية قتل بسكين في هامبورغ،
وتفجير قنبلة في آنسباخ أسفر عن إصابة 15 شخصا ومقتل المهاجم، بالإضافة إلى هجوم بفأس في قطار ببافاريا أسفر عن خمسة جرحى ومقتل المعتدي على يد الشرطة.