بغداد – الناس نيوز ::
أصيب شرطي وسبعة متظاهرين بجروح في صدامات دارت خلال تظاهرة جرت أمام السفارة السويدية في بغداد الإثنين احتجاجاً على إحراق نسخة من المصحف في ستوكهولم، بحسب ما أفاد مصدر أمني.
وقال مصدر في وزارة الداخلية لوكالة فرانس برس طالباً عدم نشر اسمه، “شارك ما بين 400 و500 متظاهر (في التحرك) تجمعوا بعد منتصف نهار اليوم (الاثنين)” أمام مقرّ البعثة الدبلوماسية للبلد الاسكندنافي.
وأضاف “وقع الصدام لدى قيام متظاهرين بإلقاء الحجارة والتقدم باتجاه قوات الامن ومبنى السفارة، فيما ردت قوات الأمن بضرب متظاهرين بالعصي”، مؤكدا إصابة “أحد عناصر الشرطة وسبعة متظاهرين بجروح خلال مواجهات”.
من جهته أفاد مصوّر لوكالة فرانس برس أنّ المتظاهرين تفرّقوا لاحقاً.
ونظّمت التظاهرة جماعات موالية لإيران.
ورفع المتظاهرون شعارات من بينها “كلا للسويد، نعم للقرآن” وذلك بعد يومين من إحراق السويدي-الدنماركي راسموس بالودان نسخة من المصحف في ستوكهولم.
وفي مدينة الباب، كبرى مدن الشمال السوري والواقعة تحت سيطرة فصائل سورية موالية لأنقرة، تظاهر مئات الأشخاص للدوافع نفسها، بحسب ما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس.
وأحرق متظاهرون العلم السويدي وأطلقوا هتافات معادية للسويد.
وأحرق الناشط اليميني المتشدّد المصحف احتجاجاً على عرقلة تركيا انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي.
ولم تتدخّل الشرطة السويدية لمنعه من إحراق المصحف لأنّها اعتبرت أنّ حرية التظاهر والتعبير المكفولتين دستورياً في السويد تجيزان له القيام بما قام به.
وأثار الترخيص الذي مُنح لتنظيم التظاهرة توترًا دبلوماسيًا مع تركيا التي ندّدت بـ”جريمة كراهية واضحة” وألغت زيارة لوزير الدفاع السويدي كانت مقررة الأسبوع المقبل، ما يزيد تعقيد المحادثات حول انضمام السويد إلى الناتو الذي تعرقله أصلًا أنقرة.
وأعربت دول إسلامية عديدة أخرى عن سخطها ممّا حصل في العاصمة السويدية.