دمشق – الناس نيوز ::
شهدت مدينة السويداء مظاهرة جديدة في ساحة “السير” (ساحة الكرامة) امتدادًا لاحتجاجات يومية تشهدها المنطقة منذ أكثر من شهر، للمطالبة بإسقاط النظام في سوريا وتطبيق القرار الأممي رقم “2254”، إلى جانب أخرى شهدتها مناطق من محافظة درعا جنوبي سوريا.
ونشرت “شبكة السويداء 24” المحلية تسجيلات مصورة تظهر مئات المحتجين، الجمعة 22 من أيلول، في ساحة “السير” وسط السويداء، عبّرت عن استمرار مطالب الشارع الداعية إلى التغيير السياسي منذ أكثر من شهر.
وتوافد العشرات من المحتجين من قرى وبلدات ريف السويداء للمشاركة في المظاهرة المركزية بمدينة السويداء على وقع هتافات “سوريا لينا وماهي لبيت الأسد”، بحسب تسجيلات مصورة نشرتها “السويداء 24“.
وتزامنًا مع المظاهرة في السويداء، دشّن أبناء بلدة قنوات شمال شرقي المحافظة النصب الجديد الذي بني على مدخل القرية، بعد إزالة صورة الرئيس السوري السابق حافظ الأسد، ووضع صورة القائد العام للثورة السورية الكبرى، سلطان باشا الأطرش، بحسب ما نشرته صفحة “الراصد” المحلية عبر “فيس بوك”.
المظاهرات في السويداء امتدت إلى الجارة درعا التي تجمع العشرات من أبنائها وسط المدينة تضامنًا مع الحراك في السويداء.
وطالب المحتجون بطرد الميليشيات الإيرانية من المنطقة والإفراج عن المعتقلين من سجون النظام، بحسب تسجيل مصور نشره “تجمع أحرار حوران” الإعلامي، المحلي.
وسبق أن أدلت “الهيئة السياسية للعمل الوطني” ببيانها الأول من قلب ميدان الاحتجاج في ساحة “السير” في 15 من أيلول الحالي، بالتنسيق مع الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز، حكمت الهجري، معبرة عن مطالب الشارع بإسقاط النظام السوري وتحقيق انتقال للسلطة.
وعلى مدار الأسابيع الماضية طالب محتجون من ساحات السويداء برحيل رئيس النظام السوري، على خلفية تردي الأوضاع المعيشية، وحالة التوتر الأمني التي تعيشها المحافظة على غرار المحافظات السورية جمعاء.
وسبق أن حاول النظام السوري التفاوض مع رجال دين ووجهاء المحافظة لإخماد حراكها السلمي، لكنه لم يتمكن من التوصل إلى حل، بينما حافظت محافظة درعا على مشاركتها بالاحتجاجات الحاملة للمطالب نفسها في أيام الجمعة من كل أسبوع.
وفي 13 من أيلول الحالي، تعرض مجموعة من المحتجين في السويداء لإطلاق نار من قبل قوى الأمن المتحصنة في مبنى قيادة فرع “حزب البعث” في المدينة، بعد محاولة المحتجين إعادة إغلاق المبنى.
وتعتبر المظاهرات في السويداء امتدادًا لدعوات مدنية لتطبيق عصيان مدني، منذ منتصف آب الماضي، بسبب سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية للمواطنين.