دمشق – الناس نيوز ::
أدلت “الهيئة السياسية للعمل الوطني” ببيانها الأول من قلب ميدان الاحتجاج في ساحة “السير” (ساحة الكرامة) وسط مدينة السويداء جنوبي سوريا، بالتنسيق مع الرئيس الروحي لطائفة الموحدون الدروز، حكمت الهجري.
وأُطلق البيان بحسب تسجيل مصور نشره موقع “السويداء 24” المحلي، الجمعة 15 من أيلول، بدءًا من “المعاناة التي يعيشها الشعب السوري من هيمنة نظام استبدادي فاسد استأثر في السلطة، وحكم بأدوات القمع والعنف”.
وتطرق البيان إلى الوضع الاقتصادي والأمني التي وصل إليه السوريون منذ سنوات.
وأضاف أن انتفاضة السويداء هي جزء من حلم السوريين بحياة “حرة كريمة تحت راية وطن موحد، فرقته أيادي تجار الأوطان والمخدرات”.
البيان جاء امتدادًا لحديث سابق عن نية فعاليات السويداء تشكيل جسم سياسي موحد يتحدث باسم المحافظة، على خلفية الاحتجاجات الحاصلة فيها منذ أكثر من شهر.
وفي حديث سابق كشف ليث البلعوس، نجل مؤسس حركة “رجال الكرامة” الشيخ وحيد البلعوس، وقائد ما يعرف محليًا بـ”مضافة الكرامة”، عن محاولات التنسيق بين القوى العسكرية والسياسية في السويداء لخلق “مجلس سياسي” يعطي وجهًا جديدًا للمحافظة.
وأشار إلى أن المشروع مطروح مع القوى السياسية، بهدف توحيد الجهود تحت مجلس ورأي وحد.
وشهدت السويداء الجمعة، احتجاجات تركزت وسط المدينة طالب خلالها المحتجون بإسقاط رئيس النظام السوري بشار الأسد، وتطبيق القرار الأممي “2254”.
وقالت صفحة “الراصد” المحلية عبر “فيس بوك” إن “أعداد ضخمة” من المحتجين توافدت إلى ساحة الكرامة وسط السويداء، متجاوزة أعدادهم خلال المظاهرات السابقة.
وهتف المحتجون بحسب تسجيل مصور نشرته الصفحة المحلية بإسقاط “حزب البعث” الحاكم في سوريا.
وأنهت المظاهرات في محافظة السويداء أسبوعها الرابع بشكل متواصل مطالبة برحيل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، على خلفية تردي الأوضاع المعيشية، وحالة التوتر الأمني التي تعيشها المحافظة على غرار المحافظات السورية جمعاء.
وجاءت المظاهرات عقب دعوات مدنية لتنفيذ احتجاجات وعصيان مدني في مناطق النظام، منتصف آب الماضي، بسبب سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية للمواطنين، وعدم اتخاذ السلطات أي قرارات جدية من شأنها تخفيف معاناتهم.