طهران – الناس نيوز ::
تحوّلت جامعات في إيران، إلى ساحات لمواجهات بين الطلبة وقوات الأمن، فيما دعا مئات المثقفين إلى “عصيان مدني”.
وبحسب وكالات النباء، اقتحمت قوات ترتدي أزياء مدنية جامعة شريف الصناعية، وسط تكثيف لحملة الاعتقالات ضد الناشطين والطلاب واستدعاء الرياضيين المؤيدين للحراك الذي أشعلت فتيله وفاة الشابة الكردية مهسا أميني في ظروف غامضة أثناء احتجازها لدى “شرطة الأخلاق” قبل ثلاثة أسابيع. وأعلن 65 من أساتذة جامعة شريف الصناعية تضامنهم مع الطلبة.
ورصّ الطلبة صفوفهم في مواجهة قوات الأمن لليوم الثالث على التوالي في جامعات طهران والعديد من المدن الإيرانية، وظهرت مؤشرات جدية على امتداد الاحتجاجات إلى المدارس الثانوية في العاصمة طهران وكبريات المدن. وأظهرت مقاطع فيديو نزول العديد من الفتيات في مدارس الثانويات من دون حجاب، مرددات شعار “المرأة، الحرية، الحياة”، بالإضافة إلى “الموت للديكتاتور”.
وبعد أسابيع من الصمت، دخل المرشد الإيراني علي خامنئي على خط الاحتجاجات، واتهم أميركا وإسرائيل بالوقوف وراء «أعمال الشغب». ودافع عن أداء قوات الشرطة و«الباسيج»، معتبراً أنها «واجهت إجحافاً».
وقال خامنئي إن وفاة مهسا أميني «حطمت قلبي بشدة»، واصفاً الأمر بـ«حادثة مريرة»، لكنه أضاف: «أقول بلا مواربة إن أعمال الشغب الأخيرة مخططات مسبقة وضعتها أميركا والنظام الصهيوني الزائف (إسرائيل) ومرتزقتهما في داخل إيران وخارجها».
في الأثناء، دعا أكثر من 400 كاتب ومترجم وشاعر إيراني، في بيان، المواطنين إلى العصيان المدني ودعم المحتجين، ودعت تنسيقية نقابات المعلمين، طلبة المدارس والمعلمين إلى مقاطعة صفوف الدراسة (الثلاثاء)، لإظهار دعمهم للمحتجين.