سيدني – الناس نيوز ::
سلط تقرير بحثي حديث صادر عن متحف “تشاو تشاك وينج” بجامعة سيدني في أستراليا بالتعاون مع جامعة أستراليا الغربية، على مجالات التعاون المشتركة بين مصر وأستراليا، والتي تشمل معارض التراث الثقافي والقطع الأثرية والأعمال الفنية، وذلك من خلال سرد التجارب الشخصية للمهاجرين والسياح من كلا البلدين.
وبحسب ما نقل الموقع الرسمي لـ”جامعة سيدني”، يقدم التقرير الذي يحمل عنوان “مصر في أستراليا”، مسحاً للتراث الثقافي المصري المعروف في المؤسسات البحثية الأسترالية، ويعرض العديد من القطع الأثرية الهامة والمعروفة في أستراليا، ومجموعات التاريخ الاجتماعي والصور التاريخية والأعمال الفنية التي تم صنعها في مصر، وتسلط الضوء على الطرق المختلفة التي يستخدمها الأستراليون في مجال جمع الآثار وكيف انخرطت في الثقافة المصرية، عبر القرنين التاسع عشر والعشرين.
ويتضمن التقرير مجموعة من السير الذاتية لبعض العلماء والفنانين الذين أثروا في انتشار التراث الثقافي المصري في جميع أنحاء أستراليا، مثل السير تشارلز نيكلسون، أحد الباحثين الرئيسيين في جامعة سيدني من المهتمين بالتاريخ والثقافة المصرية، كما يتضمن أهم الموضوعات والأبحاث التي تم تطويرها في متحف “تشاو تشاك وينج” بجامعة سيدني، والتي تتعلق بالهوس بالحضارة المصرية القديمة والملوك الفراعنة.
وركز القسم الأخير في الدراسة البحثية على تاريخ معارض التراث الثقافي المصري في أستراليا، بدءاً من عروض القرن التاسع عشر لجامعة سيدني و”غرفة المومياء” بقاعة معارض ملبورن، كما يستعرض المعارض المتنقلة الرائحة الأخيرة للتراث الثقافي القديم بشكل عام، بما في ذلك التراث المصري.
وتجدر الإشارة إلى أن مؤلفي الدراسة تطرقوا أيضاً إلى قصص بعض الفنانين الأستراليين الذين أقاموا في مصر، فضلاً عن المعارض المتعلقة بالفن الأسترالي التي عرضت بمصر، بما في ذلك مهرجان الفنون والثقافة العالمي الثاني الأسود والأفريقي لعام 1977 والذي تضمن 63 عملاً فنياً معاصراً للسكان الأصليين الأستراليين الذين قاموا وقتها بجولة في القاهرة والإسكندرية.
و”مصر في أستراليا” هو جزء من المشروع البحثي الأكبر “أفريقيا في أستراليا” الذي يرأسه ريتشارد فوكيس من جامعة غرب أستراليا، ويسعى فيه إلى إبراز قصص جديدة حول تاريخ العلاقات بين أفريقيا وأستراليا وتأثيرها على ماضي أستراليا وحاضرها، من خلال مجموعات مختلفة من المتاحف والمعارض، بهدف تطوير بنية تحتية مقرها أستراليا ومتصلة عالمياً لرقمنة التراث الأفريقي، إقامة روابط جديدة بين المجموعات والمجتمعات في أفريقيا وأستراليا.