fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

جديد الكاتبة السورية جمانة طه “اعتقال الحياة”…

غادة اليوسف – الناس نيوز ::

إن الثقافة والأدب عموماً من المفروض أن يكونا جسراً بين الفِكْر والسياسة ليستقيم طرفاهما، لذلك أرى أن الخطاب الثقافي هو خطاب ملتزمٌ بالضرورة، وهو إعلانٌ عن الانتماء إلى ميثاق الالتزام بكل ما يحرّر الإنسان من أغلال التسلّط أيّاً كان مصدره؛ أي أنه الرهان على الرسالة النضالية التي ينهض بها المثقّف حين يُحاكِم الواقع مستشرفاً مآل الأمور.

وعلى الرغم من مئات ثورات الحرية عبر تاريخ المجتمع البشري كله، فإنه ما يزال يعاني من الظلم و مصادرة الحريات وكمّ الأفواه المثقفة وأرباب الفكْر المتنوّرين، فالمجتمعُ حتى الآن لم يُنجزْ هويته الإنسانية بعد، وانطلاقاً من هذا الواقع يجد المثقف و الأديب والفنان نفسه مُعارِضَاً بالضرورة حتى تتحقق رسالته في تحرير الإنسان من كل أشكال الظلم، وبالتالي فهو ملاحقٌ من قبل قوى الاستبداد والاستعمار عبر التاريخ قديمه وحديثه، وعلى مساحة الكوكب؛ فمن محاكم التفتيش التي نكّلت وعذّبت المعارضين للكنيسة من أدباء وعلماء أمثال، كوبرنيكوس وغاليلو، إلى تُهم الزندقة في التاريخ الإسلامي لترهيب وقتل المفكّرين والمتنوّرين من شعراء وفلاسفة أمثال، جابر بن حيان وابن سينا وابن المقفّع، وابن رشد… وغيرهم، وحتى الأئمة كأبي حنيفة الذي قضى مقتولاً في السجن.

في العصر الحديث، وفي عصر التباهي بالديمقراطية الأوروبية الزائفة ليس بعيداً عنّا ملاحقة المفكّر روجيه غارودي بتهمة معاداة السامية، لقوله كلمة حقّ في المحارق النازية، وكذلك الباحث توماس طومسون، كاتبُ أساطير العهد القديم الذي يفنّد أي حقٍّ لاغتصاب فلسطين مأخوذٍ من أساطير يكذّبها ببحوثه الأركولوجية، فعوقب بالحرمان من التدريس في كل جامعات أوروبا وأميركا مدّة لا تقلّ عن ثلاثة عشر عاماً، وصُودرت كتبه، ونذكر تماماً كيف طُرد الأستاذ نعوم تشومسكي من جامعة تل أبيب وبيرزيت، لمواقفه الموضوعية من عدالة الحقّ الفلسطيني.

وحتى في الوقت الراهن، وفي وسائل التواصل الاجتماعي حيث يسري التقييد على مَنْ يستخدم في تعبيره لفظة محرّمة، وفق قانونِ سياسةٍ تتحكّم فيها قوى معروفة!
إذن، فأي عبءٍ ثقيل يحمله المثقّف الحرّ، وأي وزْرٍ سيدفع ضريبته من كان عمره سجناً ونفياً، وقد يصل إلى درجة الاغتيال؟!
لقد وصلني كتاب (اعتقال الحياة)، من أدب المنافي والمعتقلات للأديبة القاصّة والروائية الباحثة جمانة طه، منذ بضعة شهور مع كتاب آخر لها وهو (للبحر نوافذ)، وقد سبق وكتبتُ عنه، مُؤجّلة الغوص في (اعتقال الحياة) لأسباب كثيرة؛ ليس أقلها أهمية مزاج اللحظة التي تتلخّص في أننا جميعاً معتقلون في الحياة، فلا انقشاعٌ يوحي بتبدد السحب الدكناء التي تخنق آفاقنا من كارثة إلى أخرى، إلّا أن أهمية الموضوعة التي تقاربها الأديبة جمانة لها من الراهنية ما يجعل التأجيل ضرباً من التخلي، بالرغم من سوداوية الواقع البشري. الموضوعة هي الحرية؛ حرية التعبير والرأي الذي ضَمنَتْه كل الدساتير، وخرجت عليه القوى الحارسة للدساتير.
(اعتقال الحياة)، كتابٌ يسلّط الضوء على مساحة هي الأهمّ والأسمى (الحرية)، وهنا تناولت حرية الأدب.

تشقّ الكاتبة طريقها سابرة الماضي بجرأة الحقيقة المجموعة بالوثائق، ما يستدعي مجهوداً فكرياً وتنقيباً في بطون الأسفار والكتب، يبدو جلياً كم كان ذلك الجهد الخاصّ والمتميّز كبيراً ومضنياً في (اعتقال الحياة)، هذا العنوان الذي يقسر فيه المفهوم ليكون مع نقيضه، كما الماء والنار، الجنة والجحيم، الكبرياء والمذلة، كما العدالة والظلم. كيف تستقيم الحياة مع الاعتقال؟! وقد خُلق الإنسان ليكون حرّاً، ليُعمّر الأرض على أسس الحقّ والخير والجمال، أسس الأمانة والتكليف، وهو الناطق! فكل تطوّر في التاريخ قائمٌ على الصراع من أجل العدالة والحرية بكل تجلياتها، ولم يزلْ الصراع في ديمومة!
الجهد المبذول واضحٌ من تَجوال الأديبة جمانة طه عبر التاريخ قديمه وحديثه وحاضره، ترصد تاريخ الاستبداد المسلّط على كل قلم خارجٍ على ما يأمن له الحاكم، منذ جلجامش نصف الإله وظل الله على الأرض، وكل مَنْ يخالفه يخالف الله ولن يغفر له بالرغم من أن الله غفور رحيم، مروراً بالعصور التي توالت على مساحتنا العربية والإسلامية من أقصى شرقنا إلى أقصى غربنا؛ من حدود الجزيرة والعراق وسوريا ومصر وليبيا والسودان وتونس والجزائر والمغرب، عبر عصورٍ توالت عليها كل أشكال الحُكم، ولم يتغيّر فيها اللون الجامع، هو لون الاستبداد الموجّه إلى كل قلمٍ ناقدٍ لسلطة الخليفة أو الملك أو الرئيس أو الحزب، أو الإمام الجائر المُحازب للحاكم، أو الإيديولوجيا المُسيطرة، مما أدّى بالكثيرين إلى النزوع للتطرّف، وما ظهور الحركات الإسلامية المسلحة إلا نتيجة ذلك الاستبداد، لتردّ باستبدادٍ أكثر دموية.

تتموضع الكاتبة في مكان الباحث الراصد الموضوعي المحايد، وتأتي أهمية الموضوع المتناول حرية الأديب، من أننا أمام تحدٍّ كبير لهويتنا الإنسانية التي يتعاون على اغتيالها وطمسها الاستبداد والظلم من أي مصدر جاء؛ سواء من سلطة احتلال، أو من سلطات ظالمة، اقتصادية، سياسية، دينية، طائفية، قبلية، قومية، الخ
في هذا الكتاب المشفوع بأسماء أدباء وشعراء وروائيين وقاصّين، وبنماذج مما كتبوه عن معاناتهم؛ ملاحقة، وسجناً، ونفياً، في البلاد العربية كافّة ماضياً وحاضراً، يُعدّ نموذجاً توثيقياً لرصد موضوعة حرية الأديب واستبداد السلطات، فهو يدعونا لوقفة تأمّلٍ فيما جرى، وما زال يجري داخل مجتمعٍ امتلك، وما زال يمتلك مقومات الوجود والبقاء والتحدّي والصبر على المكاره، والنجاح فيما لو كُسرت قضبان السجون، وحُطّمت القيود عن الأقلام الحرّة. ليس هدف هذا الكتاب القيّم أن يستثير أحداً على أحد، ولا في هدفه أن يحرّض على أي آخر بحثاً عن إنصاف، ولا أن يستعدي محكوماً على حاكم، ولا أن يُوقظ الضغائن ولا أن يستنفر الحمية، بل هدفه تسليط الضوء على حقيقة استقلالنا القومي التي أودت بنا إلى عبودية من نوع آخر!! استعمار الأحزاب والأيديولوجيات والطوائف.

إن الإنسان العربي والمسلم لم يتحرّرْ من برهة الخوف ولحظة الارتجاف، مما أدى إلى عطالة في المشهد الفكري، والصمت مع انجلاء الحقيقة قهرٌ للذات، وكبتٌ للنفس، وانتحارٌ للوعي.
ولنردّد مع الشاعر محمد الماغوط قصيدة الحصار:
دموعي زرقاء
من كثرة ما نظرت إلى السماء
وبكيت
دموعي صفراء من طول ما حلمت
بالسنابل الذهبية
وبكيت
فليذهبْ القادة إلى الحروب
والعشّاق إلى الغابات
والعلماء إلى المختبرات
أما أنا فسأبحث عن مسبحة
وكرسي عتيق
لأعود كما كنت
حاجباً قديماً على باب الحزن
ما دامت كل الكتب والدساتير والأديان
تؤكد أنني لن أموت
إلا خائفاً، أو سجيناً

الصورة لغادة اليوسف .

المنشورات ذات الصلة