fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

جريمة العنف ومؤامرة الصمت… آيات وبسنت!

ريما بالي – الناس نيوز ::

ليس من المستحب استهلال السنة الجديدة بجريمة قديمة! أعرف، وكنت قد حضّرت من أجل هذا المقال الأول في العام الجديد 2022 في جريدة ” الناس نيوز ” الأسترالية الإلكترونية ، بضع أفكار طافحة بالفن، والثقافة (باعتبار أن الزاوية مخصصة للثقافة، والفنون!) وبعض الفلسفة، والمرح، لكن حماسي فتر تجاهها كلها بعد أن طالعت ذلك الخبر في الأيام الأخيرة ، في أكثر من موقع وجريدة، وصفحة صديق ( ة ) .

تبخّر المرح، وتوارت الفلسفة، وضيّعت الثقافة دربها في دهاليز ذاكرتي، وكادت تنتحر كل الفنون، فتصدّرت وحدها المنصة المضاءة على مسرح فكري، تلك الجريمة.

الجريمة نفسها، تتكرر مرةً تلو الأخرى دون أن تفقد بريقها، وقدرتها على إدهاش الجماهير، وإثارة غضبهم، وحزنهم، وشعورهم بالعجز.

الشابة السورية آيات الرفاعي مع زوجها المتهم بقتلها

يقول الخبر إن الشابة آيات الرفاعي ذات العشرين عاماً، قُتلت ، في دمشق ، على يد زوجها بعد أن عنفها بضرب رأسها بالحائط لمرات متلاحقة أدت إلى مفارقتها الحياة تاركة خلفها طفلةً لم تبلغ عامها الثاني بعد.

الواقعة حدثت في دمشق.

نقرأ في تفاصيل الخبر أن جثة الفتاة وصلت إلى المستشفى بعد حوالي ساعتين من توقف النبض في عروقها الفتية، مع تصريح من زوجها يقول فيه أن زوجته انتحرت بضرب رأسها بالحائط، لكن تقرير الطبيب الشرعي أكد بعد تشريح البدن المتعب الذي ارتاح أخيراً، أن الصبية قتلت بعد أن تعرضت لضرب مبرح ترك علاماته الوقحة على كل أعضاء جسدها المنهك.

من شهادات الجيران، عرفنا أن آيات التي تعمل في تنظيف البيوت لإعالة أسرتها، تزوجت في سن مبكرة، ومنذ ذلك الوقت، اعتادت أن تعنّف من قبل كل أفراد العائلة المكونة من زوجها وأهله.

زوج آيات الرفاعي المتهم بقتلها في دمشق وهو يرتدي البزة العسكرية .

زوجها ارتكب جريمةً مزدوجةً، القتل أولاً، والادعاء أنها انتحرت ثانياً، لكنه لم يكن وحده المجرم بحقها، آيات أيضاً، ارتكبت جريمةً بحق ذاتها، وجريمةً شنيعةً، وبائسةً، وهي الصمت.

من المسلّم به أن لكل مجرم أسبابه، ولكل جريمة دوافعها، وتلك الأسباب، والدوافع قد تكون أهم من الجريمة بحد ذاتها لأن استمرار تأثيرها يمهد الطريق لعشرات أو ربما مئات الجرائم المماثلة.

بالنسبة للزوج فأنا لست هنا بمعرض التفكير بالأسباب التي حولته إلى وحش رغم ثقتي بوجودها.

أما بالنسبة لآيات، فأنا متأكدة أنها لم تملك ترف الاختيار، بأن تبقى في كنف العائلة التي تنتهك آدميتها.

الأسباب التي فرضت عليها ارتكاب جريمة الصمت تنبع من عدة مصادر، أولها افتقادها لحل بديل، وإن اكتشفت، واكتشفنا معها لاحقاً أنه موجود، وما هو إلا الموت، الموت الرحيم، وما أشنع أن يكون الموت حلاً، ورحيماً فوق ذلك.

المتهم بالجريمة مع زملائه في جيش النظام .

هل هناك فرق كبير بين كون آيات قتلت أو انتحرت؟ وإن كانت هي من قامت بضرب رأسها في الحائط حتى الموت، هل تعتبر منتحرة، وفاعلة أم أيضاً، وأيضاً، وأيضاً، مقتولة، ومفعول بها؟ ومن هو الفاعل؟ هل هم زوجها، وأهله أم هي الحرب التي كرست الفقر، والقهر، والتخلف، وعمقت أمراض المجتمع بحيث زادت نسبة العنف في سوريا بشكل مخيف، وخطير خلال السنوات الأخيرة.

ومع عدم إهمال دور الحرب، دعونا نتذكر أن العنف ضد النساء، والذي يصل للقتل في أحوال كثيرة ليس ظاهرة محلية بل عالمية، خصتها الأمم المتحدة بيوم سنوي في 25 تشرين الثاني/ نوفمبر، تحت مسمى اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة.

الشابة المصرية بسنت التي انتحرت …

خلال العام الماضي كشفت بيانات الأمم المتحدة عن مقتل 47 ألف امرأة، وفتاة على أيدي شركائهن الحميمين أو أفراد الأسرة، وفي إسبانيا وحدها، أقفل عام 2021 على 43 جريمة قتل، الرقم الذي اعتبر الأفضل (الأقل) منذ عام 2003.

لمجابهة هذه الظاهرة المميتة، استحدثت الأمم المتحدة العديد من المبادرات، والجمعيات المختصة، في محاولة للقضاء على ما سمي “مؤامرة الصمت”، وفي إسبانيا، هناك جهود جديّة، وهائلة تمثلت بتخصيص خط هاتفي إسعافي، مع مؤسسات، ومنشآت ترعاها الدولة، وتدعمها لاحتضان النساء المعنفات، وأطفالهن، مع برامج يشرف عليها أخصائيون متمكنون، بهدف حماية النساء وتقديم العلاج، والدعم النفسي، والمادي الذي يحتجن إليه.

تحت ظروف كالمذكورة أعلاه، يمكننا بشكل أو بآخر، أن نتهم المرأة التي لا تتمرد ولا تطلب المعونة، بالمشاركة في مؤامرة الصمت، ولكن هل يمكننا ذلك في حالة آيات؟ هل كان للمسكينة القدرة على المشاركة في أي مؤامرة كانت؟ طبعاً كلنا نعرف الإجابة، وعلى ضوئها، يجب أن نفكر بالحلول وإن كنت للأسف أجد أنها تحتاج لجهود عظيمة، وخطط طويلة الأمد، قد يفرحني مجرد أن أسمع أن هناك من خطا الخطوة الأولى في دروبها الوعرة.

والعنف اليوم لم يعد يقتصر على النوع البدني، بل ظهر له وجه عصري إلكتروني، يقوم أيضاً بحصد الضحايا من المراهقات.

آخر تلك الضحايا كانت الشابة المصرية بسنت خالد ذات السبعة عشر عاماً، التي انتحرت منذ أيام في كفر الزيات، بسبب تعرضها للابتزاز من قبل شابين قاما بفبركة صور عارية لها، ونشرها في مواقع التواصل.

بسنت اختارت الحل الذي لم تجد غيره، الموت الرحيم، بابتلاع قرص سام، أزهق أنفاسها الربيعية، وأطفأ ابتسامتها الحلوة.

بسنت، اختارت المشاركة بمؤامرة الصمت الأبدي، على أمل أن يفجر ذلك ضجةً كبيرةً، و”يسمع من به صمم”، فهل سمعنا؟ .

زوج آيات خلف القضبان .

من أجل آيات، وبسنت، والآلاف من المعنفين، والمعذَبين، والمستغلين من نساء، وأطفال، ورجال، كنت أتمنى إطلاق صيحة تقول إن علينا جميعاً التوقف عن المشاركة في مؤامرة الصمت، لكنني أعرف جيداً، أن الخروج عن الصمت يجب أن يكون باتجاه بر الأمان، باتجاه حلول فعالة لا يكون الموت أحدها، وأرحمها.

المنشورات ذات الصلة