بيروت – الناس نيوز
أكد رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ان حزب الله وقوى”العهد” هما الجزء الأبرز من المشكلة في لبنان وليسا جزء من الحل … وطالب جعجع في مقابلة له اليوم على قناة فرانس 24 حزب الله رفع الغطاء عن منظومة الفساد المحسوبة عليه ، ورفع يده عن المعابر غير الشرعية ، في المطارات والمرافيء وباقي المنافذ الحدودية
وتستقطب سياسيات جعجع في السنوات الأخير الكثير من الاهتمام ولفت الانتباه لما يقوم به من خطوات ذكية تصب في مصلحة لبنان الوطنية وخط الاستقلال الوطني واستعادة الدولة من سيطرة حزب الله احد أذرع ايران في لبنان والمنطقة العربية مستخدما شعارات واهية عن المقاومة التي باتت غير مقنعة للشارع العربي وانكشف زيف استخدامها وتوظيفها بغير ما هو مضمونها وفق اجماع دبلوماسي غربي في لبنان .
وطالب حكيم القوات اللبنانية الذي دفع ثمنا من حياته ، من بين الزعماء اللبنانين نحو 10 سنوات في السجن وعاد أقوى مما كان اعدائه يتوقعون ، طالب حزب الله ان تستعيد الدولة منه حقها الدستوري والوطني والسيادي قرار الحرب والسلم. وقال جعجع ليس لدينا حاليا اتصالات مع حزب الله ، ونحن نعمل للبنان وليس ( الوصول ) إلى طريق بعبدا
نحن نفكر بما يجب علينا ان نفكر فيه لمصلحة لبنان . وأشار رئيس القوات اللبنانية إلى ان تحالف ( الرئيس ميشال ) عون وحزب الله إنما أوصل الوضع إلى ما هو عليه اليوم ، وادى لهجرة الشباب اللبناني وانهيار اقتصادي … لذلك الحوار معهم لا يوصلنا إلى نتيجة ، فقد أعطى ما أعطاه هذا التحالف ، ورفض جعجع تغيير قانون الانتخابات لان المطلوب انتخابات نيابية مبكرة.
القوات معارضة في عقر ” بعبدا ” الموالاة
وتمكن زعيم حزب القوات اللبنانية سمير جعجع من خطف الأنظار على الساحة السياسية اللبنانية التي كان يفترض أن يكون نجمها الرئيس ميشيل عون وخط صهره جبران باسيل في ظروف شديدة الدقة يشهدها لبنان وقد تغير شكله لعقود قادمة.
وفي “اللقاء المالي الوطني” الذي دعا إليه عون، الأربعاء، رؤساء الكتل النيابية، حضر الموالون، وغاب المعارضون من تكتل 14 آذار، جميعهم ما عدا سمير جعجع، الذي حضر ليعارض، من عقر دار الموالاة، خطة الإنقاذ الاقتصادي التي وضعتها حكومة حسان دياب الموصوفة بأنها ظل جبران باسيل وحزب الله.
هذا الموقف من القوات اللبنانية لم يمر دون أن تلاحظه وسائل الإعلام، فجاء في صحيفة القدس العربي الخميس أن “جعجع خرق لقاء الموالين وأعلن رفضه سياسات العهد”.
وأضافت الصحيفة: لم يأت اللقاء الوطني المالي الذي انعقد في قصر بعبدا بأي مفاجأة سوى مشاركة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع المناهض للعهد، والذي اغتنم فرصة وجوده في القصر ليعتلي المنبر الرسمي، وليعلن “أننا لن نسير بالخطة قبل أن تظهر الحكومة جديتها في سد مزاريب الهدر في الدولة”، مصوّباً على السياسات الخاطئة للعهد قائلاً: “لا نؤيد سياسات العهد ولم نرَ أي خطوة عملية تدل على أن هذه الحكومة مختلفة عن سابقاتها”.كان جعجع القطب الوحيد من المعارضة غير الممثلة في الحكومة الذي حضر إلى بعبدا في ظل غياب رئيس تيار المستقبل سعد الحريري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس حزب الكتائب سامي الجميّل، كما غاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية على الرغم من كونه ممثلاً في الحكومة نظراً لخلافات تسود العلاقة بينه وبين الرئيس عون والتيار الوطني الحر ممثلا برئيسه جبران باسيل.
من جهته، كتب منير الربيع في موقع “المدن”: “بلا منازع، نجح سمير جعجع بتحويل نفسه إلى نجم لقاء بعبدا. اختار رئيس القوات المناسبة التي أراد العودة فيها بقوة إلى المسرح السياسي. المسرح، وليس المشهد السياسي الذي لم يغب عنه”.
وأضاف الربيع أن “حسابات كثيرة دفعت جعجع إلى خطوة زيارة قصر بعبدا. تتجمع لديه عوامل متعددة تدفعه إلى زيارة قصر الشعب، وما يرمز إليه دستورياً، سياسياً، مؤسساتياً، ومسيحياً”.وفي ظروف عصيبة فرضتها الأوضاع الاقتصادية والمطالب الشعبية وتدابير مواجهة فيروس كورونا والوسط المتفجر في لبنان ومحيطه، بدا أن حزب القوات اللبنانية يحاول الإبحار بمهارة بين الألغام ليكون صوتاً فاعلاً وحاضراً لثورة 17 تشرين الأول وعقبة أمام “تغوّل” حزب الله و”تخبطات” الباسيلية التي دفع ، وسيدفع الشعب اللبناني ثمنها من قوته وأمواله ومستقبله ….