القاهرة – موسكو – الناس نيوز :
قال الفنان والمعارض السوري الشهير جمال سليمان إنه
طرح شفهيا على الجانب الروسي منذ نحو أربع سنوات فكرة تشكيل مجلس عسكري يضم كل الأطياف السورية، ولا يخرج هذا المجلس عن روح قرار مجلس الأمن رقم 2254 والداعي لانتقال السلطة في سوريا .
وأوضح سليمان في بيان أرسل نسخة منه لجريدة ” الناس نيوز ” الأسترالية الإلكترونية الجمعة إنه تعقيبا على لقائه ( بمشاركة مجموعة من شخصيات المعارضة مؤخراً) مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ، يهمني توضيح بعض النقاط : أولا أنا كنت في هذا الاجتماع بصفتي الشخصية و ليس بصفتي ممثلا عن مؤتمر القاهرة، لأنني جمدت عملي في المؤتمر وفي هيئة التفاوض لأسباب داخلية تتعلق بالخلافات الأخيرة التي بذلت مع آخرين جهدا كبيرا في حلحلتها و لم نفلح.
- ثانيا إنني أنا ( بصفتي الشخصية) طرحت فكرة المجلس العسكري كصيغة بديلة لجسم الحكم الانتقالي الواردة في وثيقة جنيف الأولى ، و التي بعد ست سنوات لم تر النور ولا يوجد مؤشر على أنها ستراه، والتي بدونها لا يمكن أن يكون هناك مرحلة انتقالية ، و لا يمكن أن نصل إلى صيغة حل سياسي ينهي الصراع ويضع سوريا على سكة التعافي.
وأوضح سليمان أنه سبق وطرح ذلك على السيد بوغدانوف نائب الوزير قبل أكثر من أربع سنوات بصيغة أولية، ولكنني مع الوقت طورت هذا المقترح بما يضمن فعاليته والحد من أعراضه الجانبية وكذلك اتساقه مع جوهر وهدف 2254 .
وأبدى المعارض السوري حرصه المنطلق من أنه كان لابد من التفكير بمهمات هذا المجلس وصيغة إنشائه بحيث يكون واسع التمثيل، و كذلك مرجعيته التشريعية في إطار يخدم المصلحة الوطنية، ويحقق الأهداف التي قامت من أجلها الثورة السورية، وهي الإصلاح السياسي الشامل الذي يفضي إلى دولة المواطنة و القانون والمؤسسات الحقيقية والتداول السلمي للسلطة.
وأقر سليمان أنه لم يقدم هذا المقترح مكتوبا للجانب الروسي كما جاء في صحيفة الشرق الأوسط، لأن ذلك لن يكون صائبا من ناحية دبلوماسية ما لم يبد الطرف الآخر اهتمامه .
واعتبر المعارض السياسي جمال سليمان من الواضح أن هذه المقاربة تتعرض لهجوم كبير من قبل بعض جماعات المعارضة التي تتفق مع النظام في رفضها لها، ولكنني أزعم أنها ستحظى بقبول غالبية الشعب السوري الذي يدفع غاليا تكاليف الوضع الراهن المستمر في انهياره، و يرى أن المسار السياسي على طول مدته و تعرج مساراته لم يكن أكثر من حرث في الريح لا نتائج له إلا المزيد من الآلام والانقسام واليأس والدمار.
وقال سليمان الذي كان أول من طرح ترشيحه للرئاسة في سورية خلفاً للأسد فاتحاً الباب أمام السوريين بإمكانية الدخول الى هذا المعترك ،قال إنه مع أستمرار فشل العملية السياسية التفاوضية، وفي ظل تعنت النظام عن الانخراط فيها، و في ظل ما تعانيه المعارضة من انقسام ومحاولات بعض الدول للاستيلاء على صوتها، إذا كان هناك مجلس عسكري واسع التمثيل يضمن سلامة المرحلة الانتقالية والتطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي 2254 ، والذي في جوهره ينص على الانتقال السياسي في سوريا فأنا كسوري موافق.- يذكر ان العميد الركن مناف طلاس ( المقيم في فرنسا) هو ابرز شخصية عسكرية مرشحة لقيادة هذا المجلس في حال تحقق ، ولديه مئات الضباط من مختلف الاطياف ، من المتعاونين معه في مجلس يدير مرحلة انتقالية لا وجود للأسد فيها .
الأكثر شعبية
نتانياهو في محكمة الجنايات الدولية …
23 نوفمبر، 2024
انتصرنا!
23 نوفمبر، 2024
انتهاء فترة عمل السفيرة الأميركية في أستراليا كارولين كينيدي…
23 نوفمبر، 2024