رند حداد – الناس نيوز :
عاد الفنان السوري جمال سليمان بالذاكرة إلى مسلسل السوري “الفصول الأربعة” الذي ترك بصمة كبيرة ومهمة في وجدان كل السوريين، مشدداً على ضرورة إعادة متابعته كونه بحسب رأيه تحول إلى وثيقة فنية تماماً بعد الأحداث التي حصلت في سوريا.
وأشار سليمان إلى أن العمل: “يحمل العديد من الذكريات والتفاصيل التي يشتاق إليها السوريون اليوم، خصوصاً الذين يعيشون في المهجر، بمن فيهم اللاجئون، بالإضافة إلى الناس الذين يكنون حباً لسوريا وحب مشاهدة سوريا من خلال هذا المسلسل”.
واعتبر “المحامي عادل” أنه من الصعب حالياً تقديم جزء جديد من العمل لعدة أسباب، منها مصير الشخصيات كونها ستحاكي مصير كل سوري حتى ولو لم يكن شخصية سياسية أو يملك رأياً سياسياً، وبحسب رأيه لتقديم جزء ثالث يجب ذكر كل سوري تأثر في مسار الأحداث في البلاد سواء من قدم لجوءاً أو من بقي أو حتى من تعاطف مع كل من المعارضة أو السلطة.
وقال أيضاً خلال حديثه مع “النهار العربي”: “لا أعتقد أنه توجد جهات إنتاجية أو محطات تلفزيونية تتبنى أعمالاً فنية لتروي ما حصل”.
وفي السياق ذاته اعتبرت كاتبة العمل السورية ريم حنا أنه من المتاح اليوم كتابة مسلسل شبيه بالفصول الأربعة أكثر من إنجاز جزء جديد منه خاصة أن الكثير من الشخصيات توفيت، إضافة إلى الفرق الكبير بين المرحلة التي تم تصوير المسلسل فيها قبل عشرين عام تقريباً واليوم.
وأضافت: “عندما أشاهد الفصول الأربعة أقول إن الدراما تطورت كثيراً وأشعر أنه ابن تلك المرحلة، انتقده كثيراً لكن بكل الأحوال هو ابن تلك المرحلة وفي حال عدت لكتابة الفصول الأربعة وعاد المخرج حاتم علي لإخراجه فمن المؤكد أنه سيكون مختلفاً من الناحية البصرية حتى أن العلاقات بين الشخصيات ستكون مختلفة لأن الحياة تتغير وتتحول سواء للأحسن أو للأسوأ”.
وتابعت: “عندما كتبنا الفصول الأربعة أنا والسيدة دلع الرحبي كتبناه على أساس مسلسل عائلي فيه ضوء كوميدي لكن فيه علاقات أسرية لكننا لم نكن نتوقع أن يعيش عشرين عاماً وهذا صراحة أسعدني وأدهشني أيضاً”.
يذكر أن مسلسل “الفصول الأربعة” من كتابة دلع الرحبي وريم حنا وإخراج الراحل حاتم علي، عرض الجزء الأول منه عام 1999 فيما عرض الجزء الثاني عام 2002 وحتى اللحظة مازال يحقق جماهرية كبيرة.
