fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

جميل حتمل وسرديَّة القمع

أحمد عزيز الحسين – الناس نيوز

يمكن تقسيم قصص جميل حتمل (1956- 1994) لغاية الدّرس النّقديّ إلى ثلاث مجموعات: تتكوّن الأولى من (25) قصّة، وتتحدّث عن وطن مفجوع ترك جروحاً غائرة وندوباً مُدَمّاة في نفوس مواطنيه، وجعل شخصيّاته المشروخة تواجه أزمات مصيريّة تتعلق بكينونتها ووجودها وهُـوِيّتها ومستقبلها، و تتكوّن الثّانية من (29) قصّة، وترصد مواقف هذه الشّخصيّات من هذه الأزمات، وكيف دخلت في صراعٍ ضارٍ مع السّلطة القامعة لتحقيق ذواتها، ومواجهة أزماتها، وكيف أفضى بها ذلك إلى السّجن وتلقّي مقادير لا تُحتَمل من العذاب النّفسيّ والجسديّ، و تتكوّن المجموعة الثّالثة من(17) قصّة، وتتناول ما آلتْ إليه مصائرُ هذه الشّخصيّات من خيبات وإحباطات بعد أن أفرجت عنها السّلطة القامعة، وحكمت عليها بالنّفي إلى أمكنة قصيّة وباردة وموحشة، وأفضت بها إلى الاغتراب والضّياع، أو إلى الانتحار والموت.

وتكاد أغلب مسرودات حتمل، في المجموعة الثّانية من قصصه، تتناول ثيمة القمع السّياسيّ، وما آل إليه المعارضُ السّياسيُّ في وطنه من عقوبات طالت جسده وروحه، وأفضَتْ به إلى ألوان من العذاب لا تُحتمل، وتتجلّى السّلطةُ القامعةُ في نصوصه من خلال رموز محدّدة، أو تمثيلات مُعيَّنة، تُفضِي إلى أفعال وتأثيرات مرعبة تطال مناحي حياته كلّها، ولا يسلم منها النّائمون في أسرّتهم، أو حتّى الحالمون، أومن تجنّبوا الوقوف على الحياد، أو تبنّي أفكار لا علاقة لها بالسّلطة، أو التّغيير، أو مقارعة الاستبداد. فالبطل في نصّ (قصّتان) انتهى أمره إلى السّجن من دون أيّ دليل على معارضته للسّلطة، أو قيامه بأمر يستدعي ذلك، ولهذا ينصرف إلى التّذكّر والحلم من دون أيّ أفق متوقَّع بالخلاص، ويشِي المكانُ في القصّة بالذّبول واليباس؛ فالغرفة نصف مفتوحة، وكلّ ما فيها يرشح بالموت، والخزانة مغلقة، وجهاز الهاتف لا يعمل، والنّبتة تميل إلى الاصفرار، أمّا الخارج فكلّ ما فيه يرشح بالحياة؛ فالضّجيج يملأ الشّارع، والعمّال يتحرّكون في الممّرات، والأشجار تستعدُّ لاستقبال الرّبيع القادم، وثمّة أطفال يلعبون بصخب، ومقاهٍ مغلقة تُفتَح بحيويّة، وإعلان عن فيلم سينمائيّ قيد التّشغيل، وقد استثمر الكاتب في نصّه، هنا، مجموعة من الثّنائيّات لتشكيل المكان، والإيحاء بوجود مفارقة بين حال الشّابّ في غرفته وحال النّاس في الخارج، ودلّ بالمكان المفتوح على ضرورة الانفتاح على الآخر، ووشى بالمكان المغلق على انعدام الأمل وهيمنة اليأس والتّشاؤم، وبالثّبات على حالة المَوات التي تهدّد الحياة من حوله، وبالمكان المتحرّك على ما يدور حوله من حركة وتجدُّد رغم القبضة القويّة التي تُمسك بها السّلطة بمقاليد الأمور في الوطن .

وفي قصّة ( حدث منذ12عاماً ) يختار الكاتب نماذج مختلفة تبدو شائهة وضعيفة ومستسلمة لواقعها، ويُظهِر ما في حياتها من مفارقة تصل إلى مستوى العجائبيّ والغرائبيّ، ويعتمد، في عرض مفارقاته، على تقنيّة التّلخيص، ووضعها في دائرة الضّوء، ويكشف من خلال ذلك عن نوعين من الوعي: وعي السّلطة التي تُخضِع كلّ شيء لمراقبتها الصّارمة، وتحكُم بالعقاب (السّجن) على من يتجرّأ ويكسر الإطار الذي وضعته لـفضائها السّجنيِّ الكبير، والوعي الضّدِّي الذي يناوئ ذلك، ويقف له بالمرصاد. ويبدو السّجن في القصّة صورة سرديّة مصغَّرة عن الفضاء الاجتماعيّ الواسع الذي يتحرّك فيه النّاس تحت أنظار السّلطة الصّارمة، ومراقبتها الشّديدة، وعيونها العديدة التي ترصد كلّ نأمة وكلّ حركة مشبوهة يمكن أن توحي بالرّغبة في التّغيير، أو التّصدّي للنّظام، أو إمكانيّة الإطاحة به.

وتحضر السّلطة، في معظم القصص، بوصفها قوّةَ قمعٍ متعاليةً على الواقع وغير منظورة، ولا يُعنى الكاتب بوصف ملامحها المُشخَّصة أو تجليّاتها في النّصّ، كما في قصّة (كيف قتلتُ جدّتي)، التي تُقيم نوعاً من التّوازي بين نموذجين: نموذج الجدّة الذي يرمز إلى الطّيبة والحنان والعطاء، ويُشير إلى زمنٍ مضى، ولم يعد ممكناً له أن يستمرّ لأنّ الزّمن تجاوزه، وأصبح انسحابه من الحياة أمراً ضروريّاً يقتضيه نمط القمع ومفهوم الاستبداد، ونموذج السّلطة القامعة التي تهيمن على حياة الناس، وتمنعهم من التّفكير، وتحاول أن تصنع منهم قوالب اجتماعيّة ملجومة. وقد لجأت الجدّة إلى الصّمت بصفته وسيلةً للاعتراض على السّلطة، وظلَتْ حزينةً ومنكفئة على نفسها إلى أنْ ماتتْ قهراً اعتراضاً منها على ما أصاب أحدَ أحفادها المناوئين للسّلطة. وكما في قصّة (كاسيت)، التي ترصد حضورَ السّلطة في حياة النّاس، وتحكُّمَها بمصيرهم، وآليّة اغتيالها لرغباتهم وأحلامهم، وكيف منعتهم من التّواصل معاً حتّى عبر شريط تسجيل من خلال نشر العسس والرّقباء والجواسيس في الفضاء الاجتماعيّ العامّ. ويدلّ المكان في قصّة (السّير بخطوات بسيطة) على ضراوة القمع، أما الزّمان فيؤاخي الاستبداد، ويتطابق معه، وتُرخي رموز السّلطة بثقلها على المتن الحكائيّ، وتُحوِّله إلى فضاء كابوسيّ مرعب يرشح بالموت والرّعب، ويمنع البشر من أن يعيشوا حياتهم الطبيعيّة، ويستجيبوا لحاجاتهم الحيويّة بوصفهم بشراً طبيعيّين، ويقترن حضور رجال الأمن في قصّة (أبو أنس) بهيمنة لونين هما: الأسود والرّماديّ، ويرمز كلاهما إلى الرّعب، ويشي بالقمع والموت؛ إذ يقوم رجال الأمن باعتقال ضحاياهم دائماً ليلا عند الفجر، وهم يمتطون سيّارة رماديّة. وكذلك هو الحال في قصّة (إفادة رجل اسمه وحيد)؛ إذ تتحكّم السّلطة بحياة النّاس، وتجعلهم مسلوبي الإرادة أمام بطشها وجبروتها، وعاجزين عن المقاومة ضدّها مهما أوتُوا من عزيمة ورغبة في التّغيير. وتحضر الطّبيعةُ في قصّة (أبوصالح) بوصفها عنصراً سرديّاً مشاركاً في الحدث لا بصفتها ديكوراً أوخلفيّةً تزيينيّةً؛ إذ يقوم الكاتب بتجريدها من الخضرة والجمال؛ فتغدو عنصراً رمزيّاً يرشح بهيمنة السّلطة على الطّبيعة، وتجريدها من كلّ أسباب الحياة، فالأشجارُ التي تظهر في مشهد اعتقال (أبوصالح)، وتتحرّك بسرعة من دون أن يُتاح له التّمتّعُ بمشاهدتها أثناء نقله إلى السّجن، تبدو من دون لون، وهي تعكس الجفاف الذي أصاب الطّبيعة من جرّاء هيمنة السّلطة على حياة النّاس، وكمِّها لأفواههم، وإن كانت تُقدَّم من منظور الرّواي لا من منظور (أبوصالح) نفسه. ويميل الكاتب في قصص أخرى كـ(بقع شوكولاته)، إلى ملاحقة الملامح المُشخَّصة للسّلطة القامعة، فيُعنى بذكر أوصافها، والوقوف على مظهرها الخارجيّ، ولا يُبرِز من هذه المظاهر إلا (الوجوه الكريهة)، و(العيون النّاتئة)، والقدرة على منع الشّخصيّة من الهرب أو تعطيل الاستجابة لحاجاتها الحيويّة. وهو يُشير إلى السّلطة من خلال (واو الجماعة)، التي تدلّ على الغائب / الحاضر معًا:”قرعوا بابكَ في الليل، وداهموا المنزل، فتّشوه، قلبوا كتبكَ وأوراقك، وأخذوا والدك معهم عندما لم يجدوك”، أما المعارِض السّياسيّ فقد اختزله الكاتب في المتون الحكائيّة إلى مجموعة من الصّفات التّنميطيّة التي تصلح لاختزال الشّخصيّة المحوريّة عنده بشكل عامّ، وجعله متعَباً، وحزيناً، و مطارَداً، ومُغفَلاً من الاسم للتّدليل على أنّه نمطٌ أو نموذجٌ للمواطن المسحوق الباحث عن اسمه وكينونته في مواجهة سلطة عاتية لا تعترف بوجوده، أو بحقّه في التّعبير عن رأيه، أوفي عيش الحياة الحرّة الكريمة التي ينشدها. ويرشح المكان في القصّة بانتماء الشّخصيّة المحوريّة إلى شريحة مُهمَّشة، فـ(أبو أنس)، الذي اعتقله رجال الأمن في القصّة، ينتمي إلى حارة طينيّة تقع في أطراف المدينة، ويسكن في بيت ترابيّ، ويعشق الطّبيعة، وهو يُلحّ على ولده (أنس) بأن”يحبّ الحواري الموحلة وأشجار التّوت العتيقة فيها”، وأولادها الطّيّبين، ويحلم بأن تكون صباحاتها مشمسة ضاجّة بالحياة.

ولا تلقي السّلطة في قصص جميل حتمل القبض على المعارض، وتزجّ به في السّجن لأسباب سياسيّة محدَّدة بل تُمسِك به لمجرّد الشّبهة لا أكثر، فالمتنُ الحكائيّ في قصّة (تربيع الدّجاجة)، مثلا، يتجنّب الإشارة إلى الأيديولوجية التي يتبنّاها المعارضُ السّياسيّ، وما يحمله من أفكار سياسيّة مناوئة للسّلطة قبل الإمساك به وإيداعه السّجن، في إشارة دالّة إلى مقدار الظّلم الذي يلحق به من سلطة لا تتيح له الحقّ في التّعبير عن رأيه بأبسط الأشكال خوفاً من أن يهدِّد ذلك وجودها الهشّ؛ وكذلك تفعل مع بطل قصّتي (اعتذار) و(رسالة)؛ إذ تُودِعهما السّجن تلافياً لخطرهما المحتمَل، ومن دون أي مؤشّر يدلّ على الفكر السّياسيّ الذي يعتنقه أيٌّ منهما، والأمر نفسه ينطبق على بطل قصّة (الطّفلة ذات القبّعة البيضاء من القشّ)، إذ ليس هناك في القصّة ما يرشح بأنّ بطلها يتبنّى أفكاراً سياسيّة مُحدَّدة يُمكن أن تشكّل خطراً على السّلطة، إنّه مثقّف ولديه كتب يقرؤها، ولكنْ لا ذكر لأسماء هذه الكتب، أو لمناهجها الفكريّة، أو لآليّات تعامُلها مع الواقع أو الحاضن الاجتماعيّ الذي تتناسج معه ممّا يُفضي إلى أنّ معتنقها يمكن أن يشكّل خطراً محتمَلا يستدعي القبضَ عليه وإيداعَه في السّجن. وفي القصّة ثمّة إشارة إلى أنّ السّلطة تحوّلت بسبب غشمها وطغيانها إلى مجرّد (أجساد) وحسب:”كان هناك جسدان ينتصبان أمامه:

– انزل إذن . هكذا قال أحدُ الجسدين”.

ولا شكّ في أنّ اختزالَ رجال السّلطة إلى مجرّد (أجساد) فقط، ونزْعَ الصّفة الإنسانيّة عنهم، وجعلَ وجوههم “لا لونَ لها”، وعدمَ اتّخاذهم هيئةً بشريّةً مُحدّدة يصبّ في خانة تحويلهم إلى وحوش، وضمِّهم إلى زمرة الحيوانات الضّارية، وهو سعيٌ محمومٌ من الكاتب لهجاء السّلطة والنّيل منها، والتّعامُل معها بوصفها قوّة قمع ليس إلا.

ومن الملاحظ أنَّ صورة رجل الأمن في قصص حتمل تفتقر إلى ملامح فرديّة تُدخِلها إلى خانة النّموذج الحيّ؛ إذ إن الكاتب يجرِّدها من ملامحها المُشخَّصة، ويُضفي عليها سماتٍ ذات طبيعة عامّة، ولذلك نجد هذه الصّورة تنحو برجل الأمن إلى أن يكون كائناً مُجرَّداً يتعالى فوق الإنسان العاديّ، ويغدو قوّةً مفارقةً للواقع بدلا من أن يكون ملتحماً به، أو متناسجاً معه . وثمّة قصصٌ قليلة يحدّد فيها الكاتبُ بشكل صريح الأيديولوجية التي يتبنّاها المعارضُ السّياسيُّ للسّلطة، وهي (الشّيوعيّة)، كما في قصّة (سأقول له)، والسّلطة في هذه القصّة لا تتجسّد بشكل محدّد، وليس لها ملامح مُشخّصة، وإنّما يُشَار إلى وجودها بواو الجماعة أيضاً، لكأنّ الحديث عنها بوضوح وتسميتها هو نوع من “اللّعب بالنّار”ليس إلا.

ويغلب على معظم قصص حتمل التّشاؤمُ والإحباط واليأس، وإنْ كان يفتح في بعضها كوّة على المستقبل، ويحلم بإمكانيّة الخلاص، ففي قصّة (عشب أخضر في البحر التّرابيّ)، ثمّة تقاطبٌ مكانيٌّ يشي بوجود تقاطبٍ اجتماعيّ بين البطل الفقير الذي ينتمي إلى قرية (أمّ شرشوح)، التي ترشح بالدّونية والتّهميش الاجتماعيّ، وبين حبيبته الثّريّة التي تتحدّر من حيّ أبورمّانة الثّريّ، وتعيش في شارع النّجمة الفخم، والبطل يعرف أنّه ينتمي إلى شريحة اجتماعيّة ذات مرتبة متدنّية في السّلّم الاجتماعيّ، ويعرف أيضاً أنّه لا يمكن أن يرقى إلى مرتبة الزّواج بحبيبته الثّريّة، وكذلك تعرف الحبيبة المُتوَهَّمة ذلك، وتختار في نهاية القصّة الانضمامَ إلى شريحتها، وعيشَ الحياة المرفّهة التي تعودّتْ عليها، ومع ذلك لا يُصاب البطلُ باليأس، بل يبقى متفائلا، ويحلم بالزّواج من حبيبة أخرى سوف تنهض من بين الرّماد كالعنقاء، وتنبثق من قاع المجتمع، وتمدّ يديها نحوه مؤكّدة له أنّ الحياة مستمرّةٌ، ولن تتوقّف أبداً، مع أنّ التّفاوتَ الاجتماعيَّ ظلّ في القصّة كما كان، وبقيت السّلطة التي تحكم مُمسِكةً بزمام الأمور، ومُعلِنةً عن حضورها الكابوسيّ في حياة النّاس!!

ونجد الأمر نفسه في قصّة أخرى عنوانها (ستارة)، وفيها يحلم الرّجل، الذي هجرته حبيبته، بحياة سعيدة ومتوازنة رغم السّواد الحالك الذي يحيط به، إذْ لا قوّة تحول بين النّاس وبين صخب الحياة المُتجدِّد في إشارة دالّة على بقاء الأمل والتّفاؤل طاغياً على الخاتمة السّرديّة للقصّة مُنبِئاً بأنّ الإنسان سيّد مصيره وصانع مستقبله رغم أنف الطّغاة .

ملاحظة : هذه المقالة هي الجزء الثاني من دراسة شاملة عن تجربة جميل حتمل القصصية، وقد نشر الجزء الأوّل منها في مجلة (الفيصل، عدد مايو/ أيار، 2020)، تحت عنوان (جميل حتمل وسرديّة الوطن).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* ناقـد سـوريّ

المنشورات ذات الصلة