برازيليا – الناس نيوز ::
انضم الرئيس البرازيلي الجديد، لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، إلى عشرات الآلاف من المعزين في مدينة سانتوس الساحلية، قبل دفن لاعب كرة القدم السابق بيليه.
بيليه، الذي توفي الأسبوع الماضي عن عمرٍ يناهز 82 عاماً، سجل معظم أهدافه البالغ عددها 1283 هدفاً لنادي سانتوس لكرة القدم. وهناك أُقيم قداس كاثوليكي في ملعب فيلا بلميرو قبل حمل النعش في شوارع سانتوس إلى مقبرة قريبة.
وأفادت مصادر إعلامية برازيلية بأن أسطورة كرة القدم بيليه دُفن في الطابق التاسع من مبنى مقبرة نيكروبول التذكارية التي تطل على ملعب سانتوس، بناء على وصيته.
وتجمع أكثر من 230 ألف مشيع من جميع أنحاء البرازيل وقفوا أمام نعش بيليه منذ أن بدأت مراسم الجنازة، للتعبير عن إعجابهم بالأسطورة الرياضية التي فازت بكأس العالم ثلاث مرات. وقد استحوذت لافتة عملاقة ملفوفة فوق أحد المدرجات، على مشاعر الجمهور بعبارة “Viva o Rei” (يحيا الملك).
وشوهد لولا، المحب لكرة القدم، الذي نشأ وهو يشاهد بيليه (واسمه الحقيقي إدسون أرانتيس دو ناسيمنتو) يلعب، يريح أقارب الرياضي وأصدقائه تحت سرادق أبيض حيث كان التابوت مغطى بعلم البرازيل الأصفر والأخضر وعلم سانتوس الأبيض.
وفي حديثه إلى قناة سانتوس التلفزيونية الرسمية، أعرب لولا عن أسفه العميق لوفاة الرياضي، وصفاً إياه بأنه نموذج حسن الخلق والتواضع والكرامة. وأضاف: “بيليه مميز للغاية. لا يمكن مقارنته بأي شخص لأنه لا يوجد أحد يمكن مقارنته عندما يتعلق الأمر بكونه لاعب كرة قدم أو إنسان. إنه لاعب، منذ صغره، استمتع بمثل هذا اللقب غير العادي… لكنه لم يكن متعجرفاً أبداً. كان دائماً مواطناً متواضعاً يُعامل الآخرين على قدم المساواة. لم يدع نفسه ينجرف أبداً بتألقه أو بمجده. حتى في أكثر لحظاته المجيدة، مثل عندما التقى بملكة إنجلترا، كان يتصرف كما يفعل عندما يقابل شخصاً عادياً في الشارع”.
في الساعات الأولى من يوم الثلاثاء، امتدت قائمة الانتظار لدخول فيلا بيلميرو لأكثر من كيلومترين، حيث انتظر المشيعون بالدموع ما يصل إلى ثلاث ساعات لإلقاء نظرة على نجمهم الراحل.
بيليه ينتقل لمثواه الأخير
بعد انتهاء مراسم الجنازة في الساعة 10 صباح يوم الثلاثاء، تم وضع جثة بيليه على سيارة إطفاء حمراء من قبل حراس الشرطة وتم دفعها جنوباً باتجاه الواجهة البحرية. من هناك تحرك الموكب شرقاً على طول الساحل، باتجاه منزل والدته سيليست أرانتس البالغة من العمر 100 عام، وبعد ذلك انطلق إلى مقبرة قريبة لدفن خاص.
أوقفت القنوات التلفزيونية البرازيلية برامجها العادية لبث الموكب، كما حدث في الأرجنتين بعد وفاة لاعب كرة القدم دييجو مارادونا عام 2020. وتدفق الآلاف من السكان من جميع الأعمار إلى شوارع سانتوس ليهتفوا باسم بطلهم أثناء مرور نعشه.