بيروت – الناس نيوز :
رفع الزعيم الدرزي اللبناني من سقف كلامه لأول مرة منذ أغتيال دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري العام 2005 حتى الآن قائلا ان لبنان الكبير قد يزول اذا لم يعود حاضنته العربية والدولية وأنه سيطالب بإسقاط الرئيس ميشال عون ، حليف حزب الله ، في حال اتفقت القوى المسيحية على هذا المطلب وفي مقدمهم البطريرك بشارة الراعي .
وقال جنبلاط في مؤتمر صحافي له : لا نؤمن لا من قريب ولا من بعيد بلجنة تحقيق محلية ولا ثقة مطلقاً بهذه الحكومة بأن تستطيع أن تجلي الحقيقة”، طالباً “لجنة تحقيق دولية لكي نعلم كيف حصل الإنفجار في مرفأ بيروت”.
وقال: “أتى العرب إلى لبنان المحتلّ والمُسيطر عليه، ليقولوا إنّهم معنا رغم الصعاب والشكر للرئيس الفرنسي الذي أتى في أوجّ صعاب لبنان رغم التعاطي اللامسؤول والمتوحّش من قبل “حكومة الذئاب” عندما أجهضوا مهمة وزير خارجيته منذ أسبوع”.
وتابع: “شكراً لمجلس الأمن لعقده جلسة خاصة بشأن لبنان، لأنّه من دون احتضان عربي ودولي لا نستطيع أن نستمر وقد يزول كلّ لبنان الكبير”.
كما أعلن جنبلاط أنّ “اللقاء الديمقراطي” قرّر البقاء في المجلس النيابي والدعوة لانتخابات جديدة على أساس قانون لا طائفي بدائرة فرديّة لأنّ مجرّد استقالة 8 نواب من اللقاء يفسح المجال للمحور “العوني” ومحور “حزب الله” بالسيطرة المطلقة على المجلس”، قائلاً: “سنبقى داخل مجلس النواب لمحاولة منع أيّ قوانين إضافية من أجل السيطرة على مقدرات البلاد”.
وقال جنبلاط: “دُمّرت بيروت اليوم بظروف غامضة قد تكون تآمريّة ولكنّ العاصمة ستعود و”ما رح نعطيهم الفرحة بانتخابات فرعيّة للسيطرة على البلد”. وأضاف: “أطالب بإنشاء صندوق وطني للتعويضات ولا بدّ من السيطرة الفعلية على المرافق والمعابر ومن حكومة حياديّة تُعيد الأمل إلى اللبنانيين وتخرجنا من المحاور لأنّ الحكومة الحالية معادية في مختلف الساحات”.
واعتبر أنّ “هناك تقصيراً فادحاً من القضاء والأجهزة الأمنية”، لافتاً إلى أنّ “الرسائل والرسائل المضادة اليوم تذكّرني بحادثة جريمة اغتيال ( الرئيس الشهيد ) رفيق الحريري عندما حاولوا في اللحظات الأولى طمس معالم الجريمة”، وقال إنّ “الإنفجار هو رسائل موجّهة للبنان وهناك محاور “وفي ناس عم تضحك بعبّا اليوم”.
كما رأى أنّ النائب ابراهيم كنعان “استطاع أن يكسر حلقة “التيار الوطني الحر” لذلك جرى الضغط عليه من أجل الأرقام المزوّرة”.
ورداً على سؤال، قال جنبلاط: “عندما تتّحد القوى الأخرى والمسيحيّة بالتحديد وعلى رأسها البطريرك بالمطالبة باستقالة رئيس الجمهورية ميشال عون فنحن نلحق بهذه القوى لأنّ التجربة علّمتنا أنّ البعض يعتبر أنّ هذا المركز مقدّس”.
وفي تلخيص عام لابرز النقاط التي وردت في خطاب جنبلاط بحسب وكالات الأنباء
فقد دعا الزعيم الدرزي جنبلاط إلى تحقيق دولي في انفجار مرفأ بيروت وأكد أنه ليس لديه ”ثقة مطلقا في هذه الحكومة لإجلاء الحقيقة“.
وشدد جنبلاط على ان ”لا ثقة بالمطلق بهذه العصابة الحاكمة“.
وللحزب التقدمي الاشتراكي بزعامة جنبلاط أعضاء في البرلمان لكن ليس في الحكومة التي تولت السلطة في يناير كانون الثاني بدعم من جماعة حزب الله الشيعية وحلفائها.
وكرر جنبلاط أن لبنان ”قد يزول“ من دون الدعم الدولي والعربي، داعيا إلى ”حكومة محايدة“.