بيروت – الناس نيوز ::
قال الزعيم الدرزي وليد جنبلاط إن إيران كسبت المزيد من النفوذ في لبنان بسبب تخلي الدول العربية عن هذا البلد، وكثّف الانتقادات لحزب الله، وألمح إلى أن طهران تريد محو الدولة اللبنانية. وفق رويترز .
وأضاف جنبلاط في مقابلة مع محطة (إم.تي.في) أنه لا يمكن لأحد أن يملأ الفراغ الذي تركه الزعيم السني سعد الحريري الذي أعلن هذا الأسبوع الابتعاد عن الساحة السياسية.
وكان الحريري أشار إلى عوامل دفعته لاتخاذ هذا القرار من بينها النفوذ الإيراني في لبنان.
وكثف جنبلاط انتقاده لجماعة حزب الله الشيعية المدعومة من إيران، وقال إن لبنان ليس منصة لإطلاق الصواريخ، في إشارة إلى الترسانة الضخمة التي تملكها الجماعة والتي أسسها الحرس الثوري الإيراني في 1982.
وقال جنبلاط “العرب تخلّوا عن لبنان بحجة التهجّم الشخصي والسياسي لحزب الله عليهم ونحن ضحية هذا الصراع”.
وشبه جنبلاط الوضع في لبنان الآن في ظل النفوذ الإيراني بحقبة التسعينيات عندما كانت البلاد خاضعة لسيطرة جارتها سوريا، خلال حكم الديكتاتور حافظ الأسد.
وأضاف أن وجه الخلاف بين إيران والحكم السوري هو أن حافظ الأسد لم يلغ الكيان اللبناني ولم يلغ الدولة.
ويوم الاثنين، أعلن الحريري الذي تولى رئاسة الوزراء لثلاث مرات، تعليق دوره في الحياة السياسية وعدم خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة المقررة في مايو أيار، معربا عن اقتناعه “بأنه لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان في ظل النفوذ الإيراني”.
وقال جنبلاط أيضا إن من المستحيل على لبنان تنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعام 2004 الذي يتطلب نزع سلاح حزب الله ( المصنف كمنظمة ارهابية في اميركا وأستراليا وعدة بلدان حول العالم) وهو أيضا واحد من عدة مطالب وضعتها دول الخليج العربية كشروط لتحسين العلاقات مع بيروت.