fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

جنون العظمة… لعنة التاريخ ومصير المصابين بها

د . أمير سعادة – الناس نيوز ::


“لعنة التاريخ”…داء يُصاب به قادة الدول وزعماؤها ( أمراض جنون العظمة والديكتاتورية) ، الكبيرة منها والصغيرة، عندما تسيطر عليهم هلوسات تاريخية ورغبة عارمة للانتقام من ماضي بعيد، كان قد أثر سلباً على قوة واستقرار وحجم بلادهم.

أشهر المصابين بهذا الداء كان الزعيم النازي أدولف هتلر، الذي أراد تسليح بلاده وابتلاع أوروبا، دولة تلو الأخرة، انتقاماً من الشروط المذلة التي فُرضت على ألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى.

وقد ظلّ التاريخ حاضراً في مخيلته إلى درجة أنه جاء بذات عربة القطار التي وقعت فيها ألمانيا على شروط الاستسلام سنة 1918، وفيها أخبر الفرنسيين التوقيع على استسلامهم أمامه سنة 1940.

وعندما دخل باريس، توجه هتلر إلى قبر نابليون في الأنفاليد، تماماً كما فعل الجنرال الفرنسي هنري غورو عند احتلال دمشق قبلها بعشرين سنة، عندما ذهب فور وصوله إلى ضريح صلاح الدين الأيوبي.

وفي السنوات الأخيرة، ظهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، المتأثر بتاريخ الدولة العثمانية، فألبس حراسه زي أجدادهم خلال مراسيم استقبال عثمانية أقيمت للرئيس الفلسطيني محمود عباس في أنقرة سنة 2015. وهو صاحب فكرة “العثمانيون الجدد”، الساعي إلى السيطرة على معظم الدول التي كانت تتبع للسلطان عبد الحميد الثاني.

واليوم يظهر نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بنفس الأعراض ونفس الحجج والأحلام، أحلام استعادة أمجاد إمبراطورية قديمة، عفا عنها الزمان، وهي ليست الاتحاد السوفيتي كما يقول البعض، بل إمبراطورية روسيا القيصرية، المنتهية تاريخياً منذ عام 1917.

علاقة روسيا بأوكرانيا تشبه وإلى حد بعيد علاقة سورية بلبنان وعلاقة العراق بالكويت. في هذه الأمثلة الثلاث، خُلق بلد مستقل من رحم بلد آخر بفضل تفاهمات دولية، فقد سلخ لبنان عن سورية سنة 1920، وأُنشئت دولة الكويت عام 1961، على الرغم من احتجاجات وتهديدات عبد الكريم قاسم.

قبل ثلاثين سنة من استقلال أوكرانيا عن الاتحاد السوفيتي عام 1991. في خطابه الأخير تحدث بوتين عن “تصحيح التاريخ”، وكان كلامه لا يختلف كثيراً عن خطاب حافظ الأسد عشية دخول الجيش السوري لبنان سنة 1976، أو مبررات صدام حسين عند اجتياح الكويت في صيف العام 1990. جميعهم قالوا إنهم يقومون بتصحيح “خطأ تاريخي”، ولكن وحده الأسد حصّن نفسه بغطاء شرعي من جامعة الدول العربية، ودعوة رسمية من الحكومة اللبنانية للتدخل في حرب لبنان.

أمّا صدام، فقد اعتمد على موافقة ضمنية للغزو و”تصحيح التاريخ”، جاءت على لسان السفيرة الأمريكية في بغداد أبريل غلاسبي، التي اعتبرت أن الخلاف العراقي الكويتي شأن داخلي لا يعني إدارة الرئيس جورج بوش. أمّا بوتين، فهو لم يستشر أحداً ولم ينتظر موافقة من أحد، وأمر جيشه الجرار بغزو أوكرانيا، دون أي موافقة أممية، تماماً كما فعل جورج بوش الابن عند غزو العراق قبل 19 سنة.

الساحة الأوكرانية مفتوحة اليوم على كل الاحتمالات، ابتداء من النصر الروسي السريع، مروراً باحتمال تقسيم أوكرانيا، وصولاً إلى احتمال اندلاع حرب استنزاف طويلة الأمد بين روسيا والمجتمع الدولي.

لن يكون هناك موافقة ضمنية من المجتمع الدولي لبقاء الجيش الروسي في أوكرانيا، كما حصل مع السوريين في لبنان، وفي المقابل لن تحصل مواجهة عسكرية لتحرير أوكرانيا، كما حصل مع الكويت عام 1991.

في نهاية المطاف، فلاديمير بوتين رجل مخابرات مخضرم له باع طويل في السياسة، وهو محاط بمستشارين عسكريين واقتصاديين وتاريخيين، ومن المؤكد أنه درس هذه التجارب وغيرها قبل الإقدام على حملته العسكرية.

فهو يدرك قلّة الحيلة لدى الغرب، وعدم قدرة المجتمع الدولي على الدخول في مواجهة عسكرية مباشرة معه، مهما عَلَا الصراخ واشتدت الإدانات الدولية، ففي يده عدة أسلحة تكفي لردع خصومه، من النووي الفتاك إلى سلاح الغاز الذي يلوح به في وجه الأوروبيين.

وهو يدرك أيضاً أن حتف هتلر كان في محاولة غزو واحتلال روسيا، المترامية الأطراف والشاسعة في مساحتها، وهو ذات الخطأ الذي وقع فيه نابليون سنة 1812. هو لم يغزُ بلداً بعيداً في فصل الشتاء القارس، بل دخل بلداً قريباً جداً من جنوده، يعرفه جيداً.

وفي درس تاريخي آخر، بوتين يعرف أن الأمريكيين لا يقفون مع حلفائهم حتى النهاية، ويتخلون عنهم بسرعة لحظة تحولهم إلى عبء. لقد فعلوها بداية مع شاه إيران رضا بهلوي عند سقوطه إثر ثورة عام 1979، حيث رفضوا دعمه أو حتى إعطائه حق اللجوء السياسي.

وتكرر التخلي مع الرئيس التونسي زين العابدين بن علي والمصري حسني مبارك عام 2011، ومؤخراً مع الرئيس الأفغاني أشرف غاني سنة 2021. فقبل الانسحاب الأمريكي من بلاده، كان الرئيس غاني في زيارة رسمية إلى البيت الأبيض، سمع فيها الكثير من التطمينات المعسولة من إدارة الرئيس جو بادين، التي تبخرت كلها لحظة اجتياح طالبان للعاصمة كابول.

هل يكون الرئيس فولوديمير زيلينسكي استثناء لهذه القاعدة، أم سيكون مصيره التخلي كما كان مصير الشاه ومبارك وغاني من قبله؟ وهل تكون تجارب هتلر ونابليون الفاشلة في روسيا، وتجربة صدام الكارثية في الكويت، حاضرة في ذهن بوتين؟ أم أنه ومثل جميع هؤلاء، وصل إلى مرحلة بات يعتبر نفسه معصوماً عن الخطأ، أقوى من أي تحدي، جبار في تقديراته وتحليلاته وقادر على دفع عقارب الساعة إلى الوراء؟ وحده التاريخ سيجيب على كل هذه الأسئلة.

المنشورات ذات الصلة