جهود لتحديث واحدة من أقدم مزارع الرياح في أستراليا

سيدني – الناس نيوز ::

أعلنت شركة إرغون إنرجي تحديث واحدة من أقدم مزارع الرياح في أستراليا، وإطالة عمرها 15 عامًا إضافية.

وتتبع الشركة حكومة ولاية كوينزلاند الأسترالية، وضخّت مليوني دولار لتحديث المزرعة، التي تحتوي على توربينين، وبدأت العمل في 1997، حسبما ذكر موقع “رنيو إكونومي”، الإثنين 17 أبريل/نيسان 2023.

وقالت الشركة، إنها منحت عقد إيجار لتشغيل واحدة من أقدم مزارع الرياح في أستراليا لمدة 15 عامًا، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

إلغاء الديزل
تخدم مزرعة الرياح 1400 مستهلك بجزيرة “ثارسداي أيلاند”، وتزوّدهم بنحو 24.6 ألف ميغاواط/ساعة سنويًا، وفق شركة إرغون إنرجي.

ومنذ بدء تشغيل المزرعة في عام 1997، ألغت حكومة ولاية كوينزلاند استعمال وقود الديزل.

ووفق شركة إرغون، فإن المزرعة ولّدت نحو 18 ألفًا و921 ميغاواط/ساعة طوال عمرها، ووفرت 220 ألف لتر من الديزل سنويًا.

وتوفر المزرعة، عند إعادة تشغيلها بعد التحديث، نحو 7 آلاف لتر ديزل أسبوعيًا، ما يعادل 28 ألف لتر شهريًا -تقريبًا-.

وينتمي التوربينان في مزرعة الرياح إلى تصميم (فيستاس في 29/225)، كما يبلغ ارتفاع البرج 30 مترًا، وقدرته 450 كيلو واط.

أقدم مزارع الرياح في أستراليا
وتشمل عملية تحديث واحدة من أقدم مزارع الرياح في أستراليا خفض عدد الشفرات، ونطاق البرج.

إلّا أن التحديث لن يغيّر من موقع الشفرات والبرج بسبب معايير الصيانة، وإن كانت ستحصل على طبقة طلاء جديدة.

وقال أحد المتحدثين الرسميين من شركة إرغون: “إننا نعمل على التخلص من انبعاثات الكربون بالمناطق النائية في أستراليا.. نتوقع أن تمنحنا المزرعة مصدرًا كفؤًا للكهرباء لمدة 15 عامًا أخرى بعد تشغيلها القريب، وانتهاء عملية التحديث”.

التزامات مناخية
التزمت أستراليا في قمة المناخ كوب 26، التي انعقدت في مدينة غلاسكو الإسكتلندية عام 2021، بتحقيق الحياد الكربوني في 2050.

وتُعدّ أستراليا ثاني أكبر مصدّر للفحم، وأكبر منتج له، لكن لديها خطة طموحة في التحول الكامل للاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة.

يُذكر أن (كروكويل 1) في نيو ساوث ويلز تحتلّ موقع ثاني أقدم مزارع الرياح في أستراليا، وبدأت العمل عام 1998، ولديها 8 توربينات بسعة 600 كيلو واط.

ومع تقادم عدد من مزارع الرياح في أستراليا، أصبح على مالكيها تحديد ما إذا كانوا سيحدّثونها أو يغيرون مواقعها لمناطق أفضل.

وتشير التقديرات إلى أن مزارع الرياح الصغيرة القديمة هي الأنسب لعمليات التحديث غير المعقدة، عكس الكبيرة منها، التي قد تحتاج إلى رخصة جديدة لتوصيل الكهرباء بالشبكة، وعقد إيجار ثانٍ مع مالك الأرض الخاصة بالمشروع.