فاز نائب الرئيس السابق جو بايدن بأكبر عدد من المندوبين في تصويت ليلة الثلاثاء، موسعا تقدمه على السناتور بيرني ساندرز في السباق على الترشيح الديمقراطي للرئاسة.
وفاز بايدن بأربع ولايات من أصل ست دول صوتت في الانتخابات التمهيدية لـ “الثلاثاء الكبير” وهي أيداهو وميسيسبي وميسوري وولاية ميتشغان الغنية. كان ساندرز هو الفائز المتوقع في داكوتا الشمالية. لا تزال الأصوات قيد الحساب في واشنطن.
وصباح الأربعاء، كان لدى بايدن 847 مندوبًا مقابل 685 مندوبا لساندر. ومن المتوقع أن تزداد هذه الأرقام مع استمرار النتائج في الارتفاع خلال الأيام المقبلة.
جاء تصويت يوم الثلاثاء بعد أسبوع واحد فقط من الثلاثاء العظيم، حيث فاز بايدن بعشر ولايات من بين 14 ولاية، بما في ذلك تكساس ونورث كارولينا وفرجينيا.
ستأتي فرصة ساندرز الرئيسية التالية للتعويض يوم الثلاثاء، حيث سيكون هناك 577 مندوبًا في ولاية أريزونا وفلوريدا وإيلينوي وأوهايو. ستكون فلوريدا، بمندوبيها الـ 219 ، هي أعلى جائزة في ذلك اليوم الليلة ، لكنها ولاية خسرها ساندرز بشكل كبير أمام هيلاري كلينتون في الانتخابات التمهيدية لعام 2016.
طروح اشتراكية
أفكار بيرني ساندرز تثير الرعب في أوساط النخب الأمريكي الحاكمة، ليس فقط بين الجمهوريين المحافظين، لكن أيضا داخل المؤسّسة الديمقراطية، ورغم الفرق الكبير بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، إلا أن النخب الحاكمة في الحزبين تشعر بالجزع من طروح بيرني ساندرز “الاشتراكية الديمقراطية” كما يصفها هو نفسه. ورغم أن برنامج الرجل لا يكاد يكون اشتراكيا بالمعنى الحقيقي للكلمة، فهو أقلّ مما هو مطبّق اليوم في السويد والنروج وكندا وفرنسا، إلا أن مجرّد طرح إمكانية فرض ضرائب أكبر على الشركات العملاقة وأصحاب المليارات تجعل النخبة الحاكمة الأمريكية تشعر بالجزع.
ولذلك سارعت المؤسّسة الديمقراطية الأمريكي إلى رصّ صفوفها وشحن طاقاتها في مواجهة ساندرز، وخاصة بعد فوزه الساحق في نيفادا. وحين جاء يوم الثلاثاء العظيم، الذي تجري فيه الانتخابات الأولوية في أربع عشرة ولاية أمريكية، نجحت ماكينة المؤسسة الحزبية في تقدّم نائب الرئيس الأمريكي السابق جون بايدن في عشر ولايات، بينما تقدّم بيرني في أربع ولايات فقط. ولكن بين هذه الولايات الأربع ولاية كاليفورنيا التي تعتبر أكبر ولاية أمريكية بنحو 40 مليون نسمة، ما جعله قادرا على الاستمرار في المنافسة.
