fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

جيــلُ العَوْلَمــة العربيّ

أحمد عزيز الحسين – الناس نيوز :

أصابتِ العَوْلَمةُ حياتَنا السّاكنة الهادئة بزلزال، وقوّضت البُنى التي كانت تنهضُ عليها، وأفسحتِ المجالَ لكلِّ فردٍ فينا كي يساهم في تشكيل عجينتها اللّدِنة، ويبحث لنفسه عن موضعٍ في فضائها الملتبِس، وحيِّزها الضّاجّ بالحركة والتّغيُّر. وعلى الرّغم من وجود باحثين كُثُر ربطوا بين مفْهُوم العَوْلَمَة ومفْهُوم الأمْرَكة إلّا أنّه من الصُّعوبة بمكان الادّعاء بأنّ هناك فاعلا فكريّاً واحداً ومؤثِّراً بعينه هيْمَن على فضاء العَوْلَمة الزّلق والرّجراج، وجعله مساحةً خاصّة لتعميم ثقافته النّمطيّة، ورؤيته الفكريّة والسّياسيّة، إذ إنّ مفهوم العَوْلَمة الموّار قوّضَ الحدود والتّصوُّرات المستقرّة، وفتح العوالِمَ المغلقة والشّعوب والإثنيّات والثّقافات المتبلورة على بعضها، وجعلها تتلاقح، وتتبادل التّأثُّر والتّأثير، كما فكّ قبضة الدّولة التّسلطيّة عن رقاب رعاياها، وأتاح لهم الفرصة ليتنفّسوا، ويخرجوا من أقفاصهم، وأطاح بمفهومَي الخصوصيّة الصّافية، والهُويّة النّقيّة، وأحلّ محلَّهما مفهوم الهُويّة المُهَجَّنة، ولم يعد بالإمكان، في عصر العَوْلَمة، الاحتفاظُ بحالة الجمود والتّحجُّر التي كانت تسِمُ أنماط الحياة الشّائعة في الدّولة القوميّة، أو الوطنيّة، ولاسيّما في الوطن العربيّ والعالم الثّالث، وجرى كسْرُ الإطار القوميّ أو الوطنيّ للثّقافة، وتحريرُ المحليّ والإقليميّ من عوامل الانغلاق على الذّات بذريعة الدّفاع عن الهُويّة الوطنيّة أمام زحف الثّقافة الخارجيّة الغازية، وفي مقدِّمتها الثّقافة الأميركيّة.

وقد وُلِد في خضمّ هذا الصّراع جيلٌ عربيٌّ جديدٌ انفتح على الثّقافات العالميّة بأطيافها كافّةً، وامتلك لغاتٍ وأدواتٍ وتقنيّاتٍ ومهاراتٍ وأفكاراً جديدة أتاحت له تجاوزَ المهيمِن والقارّ في ثقافته المحليّة، أو القوميّة، وفتحتْ ناظرَيْه على حقائق وأنماط من العيش تثوي في فضاءاتِ عوالمَ أخرى أكثر ثراءً ممّا يكتنزه حيّزُه المحدودُ، وأكثر انفتاحاً على الجديد والمتغيّر في فضاء العولمة الموّارالذي تتغيّر عناصرُه، وتتبادل المواقعَ في نسق يرشح بهُويّة قيد التّشكُّل باستمرار.

وقد أمست الهجرة حلمَ هذا الجيل، وغدت وسيلتَه لتجديد نمط عيشه، وتلوين حياته، ولاسيّما بعد أن اشتدّت قبضةُ الدّولة الأمنيّة العربيّة على رقاب النّاس، وحالتْ بينهم وبين عيش الحياة الكريمة التي يحلمون بها، أو ينشدونها لبناء شخصيّاتهم، وتشكيل هُويّاتهم، وحماية عقولهم من التّشظِّي والانسحاق، والنّأي بأرواحهم عن التّراجُع والانهيار، ويشير تقرير التّنمية الإنسانيّة العربيّ الذي صدر في عام 2018 إلى أنّ 71% من الشّباب العربي عبّروا عن رغبتهم في الهجرة هرباً من الأوضاع السّياسيّة والاقتصاديّة المتردّية في بلدانهم، أو من النُّظم السّياسيّة التّقليديّة المحكومة بتشريعات ماضويّة، أوتفلُّتاً من الأنظمة التّسلُّطيّة التي تحول دون تكوين مجتمعات مدنيّة تسمح بالمشاركة السّياسيّة، وتُتِيح المجال للمنظَّمات غير الحكوميّة كي تكون حلقة وصل حواريّة حرّة بين الحاكم والمحكوم؛ ولهذا أمسى الشّبابُ العربيّ مسكوناً بهاجس الوصول إلى مجتمعات أكثر انفتاحاً وأقلّ قيوداً، حيث يمكنه الاستمتاعُ بالكثير من مستجدّات الحياة الحضريّة، والتّخلّص، في الوقت نفسه، من المناخ البيروقراطيّ الخانق الذي يكبّل العقل، ويشلُّ الطاقات، ويحول بين الإنسان وبين تفجير ما يملك من قدرات إبداعيّة خلّاقة، وكانت الوجهة المأمولة للسّفر هي (بلدان المركز والمحيط)، وقد انخرط أغلبُ هؤلاء الشّباب في البلدان الجديدة التي وفدوا إليها، وضخّوا في شرايينها دماء جديدة ساهمت في إثراء حياتها العلميّة والثّقافيّة والأدبيّة والفنيّة، وإثراء قيمها، وتغيير مسارها، وتشكيل هُويّة جديدة لها.

كما أنّ وسائل الاتّصال الحديثة التي وفّرتْها تكنولوجيا العَوْلَمة كسرت قالب الثّقافة الطّرفيّة الضّيّق، التي استطاعت الدّولة التّسلطيّة تشييده والتّحكُّم بقِوامه ومساره طيلة نصف قرن، وفتحت حدودَ هذه الدُّول لرياح التّغيير القادمة من المركزوالمحيط، وأتاحت لشعوبها التّمتُّع بها بعد أن كانت محجوبةً عنها، وهكذا أمسى بإمكان شباب هذا الجيل الإفادةُ ممّا وفّرته الحداثة التّكنولوجيّة المُعَوْلَمة من أدوات ووسائل للارتقاء بسويّة حياتهم، والعمل على تحسينها باطّراد.

وإذا كان الكثيرون يذهبون إلى أنّ تأثيرات العَوْلَمَة طالت الجيل الشّابّ دون غيره، وأسهمت في تغيير ذوقه ووعيه، وتشكيل قِيَمه ومُثُله، ودفعته باتّجاه الحياة الاستهلاكيّة المرفَّهة، وجعلته يتبنّى ما تُفضِي إليه من سلوكٍ ونمط حياةٍ ينمُّ عن الضّياع والتّفاهة وفقدان الرّؤية الصّحيحة كما يذهب إلى ذلك جان دولون في كتابه (نظام التّفاهة)، فإنّها فتحت الباب واسعاً، في الوقت نفسه، لآخرين كي يتبنَّوا تصوُّرات نظريّة مغايرة لما تريده الشّركات العابرة للقارّات، والسّلطات الاستبداديّة في الوطن العربيّ وبلدان العالم الثّالث عموماً، وأتاحت لهم الفرصة للاستعانة بما وفّرته التّكنولوجيا البصريّة من قدرة باهرة على التّواصل، فكسروا احتكار هذه السّلطات للرّأي الواحد، ونقلوا ما يجري على الأرض فيها من تملمُلات، أوانتفاضات، أوثورات، ووضعوا بين أيدي العالم وثائق بصريّة باهرة تدعم رؤيتهم الجديدة للعالم الذي يكافحون من أجله، ويناضلون لتغييره في المستقبل.

وتزخر شبكات الميديا بإنجازات المبدعين من أبناء هذا الجيل، الذين استطاعوا التّحرُّر من تبعيّة بلدانهم لقوى الغرب ومفكّريه وشركاته العملاقة، واستطاعوا التّفلُّت من قدرتها المغناطيسيّة على الشّدّ والجذب، وأفادوا في قت مبكر من مشروع الأمم المتحدة للألفيّة 2005 MDG، وهو المشروع الذي دعا إلى تمكين المجتمعات النّامية من تفعيل مواردها البشريّة البنّاءة وفي مقدِّمتها الشّباب. وقد سعت تلك الدّراسة إلى بحث تداعيات العولمة وتأثيراتها في الشّباب العربيّ البالغ تعداده 300 مليوناً، ولاحظت تلك الدّراسة أنّ الشّباب العربيّ يعيش في مجتمع بطركيّ يفتقر إلى الدّيموقراطيّة والحريّة، ويتلقّى في المؤسّسة التّعليميّة الحكوميّة قيم التّقليد والخضوع التي تعيق الحوار الخلاق، والتّعلم الاستكشافيّ النّشط، وتقف ضدّ حريّة التّفكير والاختلاف، وتحول دون تشكيل هُويّة خلّاقة تحترم سيادة القانون، وتهفو إلى بناء مجتمع مدنيّ صحيّ يحترم قيم المواطَنة، ويعزِّزفكرة العدالة الاجتماعيّة والمساواة.

والواقع أنّ هناك فروقات كبرى بين الدُّول العربيّة في مواجهة العولمة، إذ وفرّ بعضُها لشبابه فرصاً عديدة للإفادة من إيجابيّاتها وتلافي سلبيّاتها، وتأتي الإمارات في المقدِّمة بين الدّول العربيّة التي حقّقت ذلك؛ إذ تصدّرت المرتبة الأولى على المستوى العربيّ غير مرّة طوال العقدين المنصرمين بحسب مؤشّر (كوف للعولمة) متفوِّقةً على العديد من الدّول الصّناعيّة المتقدّمة التي تراجعت إلى مستويات أدنى ممّا حقّقته الإمارات، ولم تكتفِ الإمارات بتوفير مناخ إبداعيّ خلّاق لدعم شبابها وتغيير آليّة عمل حكومتها من خلال استحداث وزارة الذّكاء الاصطناعيّ التي أطلقتها في عام 2017، وهي أوّل وزارة من نوعها في العالم، بل شكّلت فضاءً إبداعيّاً محفِّزاً لمساندة معظم الطّاقات الشّبابيّة العربيّة كي تعطي أفضل ما لديها، وقد وجد كثيرون من هؤلاء الشّباب المجال مفتوحاً لهم لتقديم أفضل مالديهم من أفكارومشاريع، وتزخر التّقاريرالمنشورة في الصّحف العربيّة والعالميّة هذا الأسبوع بأخبار تؤكّد أنّ “الشّباب المبدعين في منطقة الشّرق الأوسط حقّقوا نتائج باهرة ضمن قائمة فوربس الشّرق الأوسط 30UNDER30 لعام 2021، واستطاعوا تحويل أفكارهم الإبداعيّة إلى واقع ملموس، وتضمّ قائمة الفائزين في العام الحاليّ نحو 38 شخصاً من أصل 20 جنسية ينتمون إلى 11 دولة في الشّرق الأوسط، وتتمتّع مصر بأعلى معدَّل تمثيل في القائمة من خلال 8 مشاركين تليها لبنان والأردن بـ 4 لكلّ منهما. ومن إجماليّ 30 مشاركة في القائمة يقيم 12 من هؤلاء المبدعين في الإمارات و4 في مصر. وهذا يعني أن البيئة المحفّزة التي خلقتها الإمارات لعبت دوراً في إيصال هؤلاء المبدعين إلى الفوز، كما أنّ بعضهم تجاوز الإحباطات وضعف الإمكانات في بلده، واستطاع إحراز مركز متقدّم في القائمة، كما هو الحال في مصر ولبنان. وهذا يعني أنّ جيل العولمة العربيّ قادر على تصدُّر مكانة لائقة في لوحة الإبداع دوماً، وأنّه يملك طاقات هائلة تنتظر من يفرج عنها، ويوفِّر لها المناخ والدّعم المناسب لكي تزدهر وتتألّق .

 

أمّا في سورية التي لاتزال تداوي جراحها الدّامية فإنّ أبناءها لم يستطيعوا مواكبة أشقاءهم العرب في متابعة ما حدث في العالم من تطوُّرتكنولوجيّ بسبب الحرب الطّاحنة التي دارت رحاها على أراضيهم، وغياب البنية التّحتيّة التي تتيح لهم ذلك؛ إذ اقتصر النّجاح الذي تحقّق في هذا المجال على من استطاع منهم الخروج إلى فضاء حضاريّ آخر سواء أكان عربيّاً او أوروبيّاً؛ وتزخر مواقع الشّبكة العنكبوتيّة بقصص النّجاح التي حقّقها الشّباب السُّوريُّون في مجال التّكنولوجيا الحديثة، من خلال انخراطهم في المجتمع الأميركيّ أو الأوروبيّ، واندماجهم فيه، وإفادتهم ممّا يقدِّمه من دعم علميّ ومعنويّ، ويمكن للمتابع أن يجد الكثير من هذه القصص على موقع اليوتيوب، أو في المواقع الفضائيّة الدوليّة والعربيّة، ومنها ماعُرِض في فضائية (العربيّة) عن الباحثة والمهندسة السّوريّة الشّابّة سيرين حمشو التي تخرّجت في جامعة محليّة متواضعة هي (جامعة القلمون)، ثمّ أكملت دراستها العليا في الولايات المتّحدة الأميركيّة، وحازت على درجة الدّكتوراه في الطّاقة البديلة، وقامت بإنجاز اختراع لصيانة عنفات الطّاقة في الولايات المتّحدة، وصُنِّفت بعد ذلك بوصفها واحدةً من أفضل 100 امرأة شابّة حول العالم مؤكّدةً أنّ الإنسان السّوريّ قادر على تقديم الكثير إذا توافرت لديه الظّروف والبيئة المناسبة لشحن طاقاته، والإفادة ممّا لديه من أفكار خلّاقة، والأمر نفسه يسري على باقي الشّباب العربيّ في الدّول الأخرى، وهذا يعني أنّ جيل العولمة العربيّ  قادر على تصدُّر مكانة لائقة في لوحة الإبداع دوماً، وأنّه يملك طاقات هائلة تنتظر من يُفرِج عنها، ويوفِّر لها المناخ والدّعم المناسب لكي تزدهر وتتألق .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* كاتب سوري

المنشورات ذات الصلة