رند حداد – الناس نيوز ::
أوصل نظام بشار الأسد حاضنته الشعبية إلى حافية الصدام الدموي فيما بينها بعد أن أذاقها صنوف الذل والقهر والفقر والاهمال وآخر هذه الصراعات التي خرجت للعلن ما حصل ويحصل مع الممثل عباس النوري الذي يعتبر من حاضنة النظام لكنه انفجر غضباً في وجه المأساة التي أوصل نظام الأسد سورية إليها تحت شعار ” الأسد أو نحرق البلد ” .
ومازالت أصداء لقاء الفنان عباس النوري عبر إذاعة محلية يملكها رجل أعمال تابع لماهر الأسد هو ميزر نظام الدين ، قبل أيام تتصدر حديث رواد السوشيال ميديا كونه تحدث بجرأة عن الوضع السيئ في البلاد، وحتى أن الإذاعة الموالية للنظام حذفت المقابلة أخيراً من جميع منصات التواصل التابعة لها دون توضيح.
وقد قال النوري خلال اللقاء إن سوريا لديها فروقات شاسعة على صعيد الحريات مقارنةً مع الدول العربية بما فيها دول الخليج.
ووصف سوريا أيضاً بأنها كانت بلد الديمقراطيات بانتخاباتها وأحزابها وأنها كانت معلمٌ ديمقراطي أساسي في الكرة الأرضية، مشيراً إلى أن ذلك انتهى عند مجيء العسكر وإطاحتهم بالدستور وبكل الثقافة الديمقراطية .
وذكر النوري ( وهو شيعي كما وصفته وسائل إعلام تابعة للنظام ) أن المواطن السوري أصبح ذا شخصية رخوة يمكن الاعتداء عليها ببساطة، مبيناً أن المواطن يفهم في كل شيء ويناضل ويتكلم حول ذلك لكنه يخاف عند مرور أول دورية مخابرات في الشارع، كما أنه بات يخاف من السعي وراء الحقيقة.
وحمل نجم مسلسل “باب الحارة” نظام الأسد مسـؤولية ما يحدث في سوريا بسبب احتكاره كل شيء كالاقتصاد والثقافة والإعلام والصناعة والتجارة والضـرائب، مبيناً أن المواطن السوري غير مسـؤول عن أي شيء يحصل في بلاده لأنه منذ عام 1963 يسمع فقط، في إشارة منه لحزب “البعث”.
وشن الذباب الإلكتروني الأسدي حملة شعواء ضد النجم النوري الذي تلقى المزيد من الدعم المعنوي من زملاء له في المهنة مثل الفنان أيمن زيدان ، وغيره .
وتساءل النوري فيما إذا كان المواطن السوري سيحرر فلسطين ويصلي في القدس أم سيؤمّن ربطة الخبز، مقارناً بين الدخل في سوريا وفلسطين المحتلة مشيراً إلى أن الدخل لديهم في إسرائيل 10 أضعاف دخل المواطن السوري.
يذكر أن زوجة النوري الكاتبة عنود الخالد طالبت جمهوره بالتضامن معه عبر هاشتاغ “متضامن مع عباس النوري” بعد أن وصلت موجة الجدل لمطالبة الشبيح ( توصيف محلي يستخدمه الناس للدلالة على المزاودين من الموالين ، كما يقال ) الموالي للنظام شادي حلوة النوري بالخروج والاعتذار من جيش النظام لأن انتقاد العسكر يشكّل جرم تحقير الجيش المنصوص عليه في قانون العقوبات العسكرية، والذي يعاقب بالسجن من 3 أشهر إلى 3 سنوات كل من يمس بكرامة الجيش أو سمعته بحسب حلوة .
من جهته هدد “الشبيح” حيدرة بهجت سليمان بأنه سيتقدّم بشكوى ضد النوري بتهمة الإساءة لكل أعضاء حزب “البعث” وتحقيرهم والسب والشتم داعياً زملاءه في الحزب الذين يودّون ضم اسمهم للتواصل معه لإضافتهم إلى بقية المدّعين .
فيما دافع عنه عضو مجلس الشعب لدى النظام الكاتب “الشبيح” الموالي نبيل صالح .
وكانت مستشارة الأسد لونة الشبل ، قد وجهت إهانات كبيرة الشعب السوري قبل ايام وهو الأمر الذي استفز الشارع الموالي وحاضنة النظام .