حربية : تبرعات جاليتنا تلبي إحتياجات مشفى سيدة زغرتا في لبنان

ملبورن – الناس نيوز ::

قال الناشط الاجتماعي اللبناني الأسترالي انطوان حربية إن مطالب مستشفى “السيدة” في منطقة زغرتا شمالي لبنان تحققت معظمها، وهذا نبأ سار لجميع المرضى الذين يقصدون المستشفى في هذه الظروف الصعبة جداً التي يمر فيها الشعب اللبناني.

وأضاف حربية خلال حديثه لجريدة “الناس نيوز” الأسترالية يسعدني جداً أن أشكر كل إنسان تبرع أو قدم أي مساعدة عينية أو مادية أو لوجستية لدعم المستشفى الذي يقدم خدماته للجميع، بشكل إنساني وطبي.

وشارك القنصل العام للبنان في ولاية فيكتوريا الدكتور زياد عيتاني إلى جانب عشرات الشخصيات العامة .

وكان حربية وشقيقته سيلفانا أقاما حفل عشاء في ملبورن لجمع تبرعات للمستشفى، شارك فيه معظم أطياف المجتمع اللبناني وعدد من الشخصيات العربية.

الدكتور وليد الأحمر جمعية ” ألما ” الطبية الأسترالية اللبنانية .

من جهته قال طبيب القلبية المعروف الدكتور وليد الأحمر الرئيس المؤسس لجمعية “ألما” الطبية الأسترالية اللبنانية، إنه تلقى قائمة طلبات احتياجات المستشفى ويجري العمل على تأمين المستطاع منها، وأكد أن “ألما” قدمت سابقاً مساعدات طبية مهمة لمستشفى “السيدة”، وسنستمر في تقديم المساعدات الطبية لكل الأهالي والمستشفيات في لبنان ضمن إمكاناتنا، لكن الدكتور الأحمر اشتكى كثيراً من العراقيل وبعض القوانين اللبنانية التي تعيق إرسال المساعدات الطبية، إذ الحكومة وقوانينها يعاملون المساعدات الإنسانية كأنها سلعة تجارية ويخضعونها لرسوم جمركية باهظة، وهذا صعب جداً علينا، نحن أصلاً نقوم بجهود إنسانية لجمع هذه التبرعات وشحنها إلى المحتاجين في لبنان.

وقال الطبيب الشهير في أستراليا والذي دخلت جمعيتهم هو وزميلاته وزملائه الأطباء ، عامها العاشر، إننا نضطر أحيانا لطلب تدخلات ووسطات لنمرر معدات طبية وأدوية لجهات وأشخاص محتاجين، وهو عمل إنساني بحت، للأسف ثقافة التطوع والعمل الإنساني ما تزال هناك متواضعة.

سلام معوض مديرة دار رعاية المسنين ” القديس بولس ” .

من جهتها قالت الراهبة سلام معوض مديرة دار القديس بولس في ملبورن إن زيارة مديرة المستشفى المطران اسطيفان فرنجية إلى سيدني وملبورن كانت مثمرة وناجحة، وهو رجل عمل لخدمة المستشفى، وأنضج تجربته العملية وطورها ونحن نساند بما نستطيع.

وساهمت أطياف من مختلف الانتماءات ، الاجتماعية والدينية والسياسية ، في الجالية اللبنانية والعربية في دعم هذا المستشفى الذي يعتبر من المستشفيات الحديثة في لبنان.

مقتطفات من كلمة حربية أثناء حفل العشاء .

قلوبٌ تَفيضُ برائحةِ الياسَمين، وكلماتٌ مليئةٌ بروحِ المحبةِ تُحيّيكم، وتُرحّبُ بكم، بعددِ نَفنافِ الثلجِ الذي يتساقطُ على جبالِ إهدنَ الشاهقة، المكلَّلةِ بسَحابِ الرِّفعةِ والانتصار. في إطلالتِكَ وجوهُ الأرزِ والنبعِ، والقدّيسينَ الذين تتردّدُ أصواتُهم في الوِهاد، يُعلنونَ مجدَ الخالقِ، وعَظَمةَ الإنسانِ، وكرامةَ وطن.

نقدر مواصلةِ دعمِكم لنادي السلام في زغرتا ، للقيامِ بدورِه الرياضي، على أكملِ وجه، وليكونَ منارةً رياضيةً مُشعّةً على المستويَينِ المحليِّ والخارجي، وبيئةً رياضيةً مناسِبة، تفتحُ أبوابَها أمام أبناءِ زغرتا الزاوية ولبنان، لممارسةِ رياضاتِهم وتطويرِ مهاراتِهم ، وتَسْعَوْنَ دائمًا إلى توفيرِ خدماتِ الرعايةِ الصحيةِ اللازمة، وبأفضلِ الطرقِ العلاجية، في تنميةِ مستشفى سيدةِ زغرتا، لكلِّ أبناءِ زغرتا الزاوية، ومدينةِ طرابلس، والضنية، ولبنانَ قاطبةً، على نحوٍ من التضامنِ البنّاء، والتشارُكِ الخلاّق، والعملِ الهادفِ انطلاقًا من غيرةٍ وطنيةٍ صادقة ، واستناداً إلى الإحساسِ العميقِ بالإنتماء ، ونحن معكم، نراهنُ على هذا الجيلِ الصاعد، فشبابُنا وشاباتُنا هم أملُ هذا الوطنِ ومستقبلُه، وهم الذين سيواصلونَ مسيرةَ الخدمةِ والعطاءِ والتضحية ، مثابرينَ متميزين، بوعيٍ وانفتاحٍ في نضوجهم الفكريِّ والانساني، ومن خِلال ثقافةٍ بنّاءةٍ تُزيحُ ما عَلِقَ بأفكاهم من رواسبِ الماضي، ومن مفاهيمَ كانت تُعيق تطوُّرَهم.

أشكر جميعَ الذين قبلوا دعوتَنا وشاركونا في هذا اللقاء راجين لهم كل الخير والسعادة ، والى كل من ساهم في إنجاح هذا التكريم.