دمشق – الناس نيوز ::
أصدرت “حركة ١٠ آب”، يوم الأربعاء، البيان رقم 2 لحركتهم، قالت فيه إنها تابعت وبتركيز عالٍ كل ما صدرَ عن رئيس النظام في سوريا بشار الأسد ورئيس مجلس وزرائه خلال فترة المهلة الماضية”، وتابعت “السلطة السورية قد أهملت كافة مطالبنا”.
وأشارت إلى أن “الأسد، بأنه يقول لشعبه “إنني غير مهتم بما تطالبون”، وأكملت: “تاريخ ١٠ آب، سيبدأ حراكنا السلمي، ستكون تحركاتنا ضمن أراضي سيطرة السلطة السورية”، وشددت بالقول: “وصلنا نقطة اللا عودة حيث لا يوجد ما نخسرهُ بتاتاً”.
وفيما يلي نص البيان كاملاً:
“البيان رقم ٢ لحركة ١٠ آب
نحن الشابات والشباب السوري من الداخل والمنتسبين إلى حركة ١٠ آب السورية، نريد في بادئ الأمر أن نوجه رسالة شكر إلى كل من آمن برسالتنا ودعم توجهنا وشد على أيادينا من مختلف مناطق سوريا، شمالاً كان أم جنوباً، ساحلاً كان أم صحراء، عاصمةً كانت أم جبلاً.
بالرغم من الخوف المدقع الذي يسيطر على قلوب معظم الناس من التفاعل مع منشوراتٍ كمنشور بياننا الأول، إلا أن تضامنكم ودعمكم كان يفوق الخيال والتوقعات.
كما أننا نتفهم حالة عدم الثقة لدى البعض، مما جعلهم يتهموننا بالانتساب لصفوف المخابرات وحاشية السلطة أو حتى اتهمنا بالعمالة الخارجية، نتقبل تماماً هذا الأمر، فهو طبيعي وسيكون عملنا الأداة الوحيدة لنثبت صحة كلامنا ونُبل هدفنا.
أما بعد…
فقد تابعنا وبتركيز عالٍ كل ما صدرَ عن الرئيس الأسد ورئيس مجلس وزراءه خلال فترة المهلة الماضية وراقبنا من قريبٍ كُل ما صدر من تصريحاتٍ شبه رسمية تخُص الحكومة السورية، فتأكدنا من أن السلطة السورية قد أهملت كافة مطالبنا، بل وأعلنت بشكلٍ صريحٍ وواضح عن رفع الدعم وزيادة سعر الرغيف، وفي ذلك إشارة واضحة من الأسد، بأنه يقول لشعبه “إنني غير مهتم بما تطالبون”.
كانت طلباتنا بسيطة… لم نطلب إلا تواريخ ومواعيد لتحسين أحوال السوريين، لم نحدد أي مطلبٍ آخر، ولكن بشار الأسد وبالرغم من بساطة الطلبات قرر تجاهلها والاستمرار في منهجه معنا.
لذلك، وابتداءاً من الدقيقة الأولى من تاريخ ١٠ آب… تكون المهلة التي كنا حددناها مسبقاً قد انتهت وعليه.. سيبدأ حراكنا السلمي.
وبناءً على ذلك خلال الفترة القادمة، ستكون تحركاتنا ضمن أراضي سيطرة السلطة السورية لنثبت للجميع أن مطلبنا مطلب حق نأخُذه بالأفعال لا بالكلام كما يظن البعض.
وسيكون الحراك بما يضمن سلامة أعضاء الحركة وسلامة المواطنين السوريين، ولنكن واضحين أكثر مكررين لكلامنا في بياننا السابق: نحن أهلُ سِلم، نرفضُ رفضاً قاطعاً رفعَ السِلاح فلا ترفعوه بوجه أبناء وطنكم.
أما بما يخص التسريبات التي وصلت لنا وانتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي، فإن هناك محاولات من السلطة لتسهيل أيا تحرك من قبل شباب السويداء ومنع القبض على أي شخص منهم.
هذه الحركة وبحسب شباب السويداء أنفسهم تهدف إلى إثارة النزعة المناطقية بين مكونات سورية، فيخرج البعض متسائلاً: لماذا أهل السويداء يمتلكون مِساحة من حرية التعبير لا نمتلكها في مناطقنا؟ فينتشر الشك وترتفع الأصوات وتسود التفرقة بين إخوة بلدنا وعليه نريد أن نؤكد أننا في حركة ١٠ آب نعلم أن وحدة الشباب السوري بطوائفه وأعراقه واثنياته هي ما يرعب الفاسدين والمستفيدين من استمرار الحال، مستغلين تفرقتنا كما استغلوها منذ عقدٍ ونيف..
نؤكد أننا على خطٍ واحد، في صفٍ واحد، نهدف لهدفٍ واحد في كل بقعة من بقاع سوريا… وكُل محاولات الشرذمة والتفرقة هي محاولات فاشلة ميتة في مهدها، فالسوريين لن يُخدعوا مرتين..
ثالثاً نعلم أن هناك استنفاراً أمنياً في البلاد وأن هناك نية لنشر بعض أصحاب السوابق الجنائية من هنا وهناك للإشتباك مع أعضاء حركتنا… للعراكِ معهم واذيتهم وجعل الأمر يبدو أنه شجار أو عملية سرقة وغيره كي تضيع دمائهم دون معرفة الفاعل.. بُغية تنصيل السلطة من أذيتهم ان استطاعوا.
نُريد أن نكون واضحين مجدداً، كل تحركاتنا سلمية، وأي طلقة هي ضد مبادئنا، فلا توجهوا سلاحكم إلى صدورنا ولا تسيلوا دمائنا، لأن الجميع يعلم عِلم اليقين (أنكم من وجهَ البنادق وأسرف بالدم)
نتحرك من منطلق حب هذه البلاد وإيماننا بأنها مِلكٌ للجميع، لا لشخصٍ واحد ولا لمجموعة معينة من الأشخاص، وأننا وصلنا إلى نقطة اللاعودة حيث لا يوجد ما نخسرهُ بتاتاً.
وأخيراً وتسهيلاً لمهمة من يريد منعنا من ممارسة حقنا بالتعبير ورفض سوء الإدارة الحالية لشؤون البلاد فنريد مساعدتكم بتحديد مواقعنا مسبقاً، ستجدوننا في المكان الذي لا تتوقعوننا فيه، أنتم مُخترقين.
ختاماً: ستزوركم أفعالكم يوماً ما، فلا ترهبوا منها.
عاشت سوريا
حركة ١٠ آب”.