كييف – الناس نيوز ::
توضيح : الصورة الرئسية المرافقة للمادة هنا ، هي من الغزو الروسي على أوكرانيا ، وليست لمحطة زابوريجيا النووية .
أعلنت السلطات الأوكرانية أنّ حريقاً اندلع في محطة زابوريجيا النووية الواقعة في وسط البلاد نتيجة قصف روسي استهدفها، مشيرة إلى أنّ القصف أصاب مباشرة وحدة لتوليد الكهرباء ومحذّرة من كارثة إذا انفجرت هذه المحطة الأكبر على الإطلاق في أوروبا قاطبة.
وقال المتحدّث باسم المحطة أندري توز في مقطع فيديو نشر على حساب المحطة ، الجمعة ، على تطبيق تلغرام إنّه “نتيجة لقصف للقوات الروسية على محطة زابوريجيا النووية اندلع حريق”.
وأضاف في مقطع فيديو ثان أنّ “فرق الإطفاء لا يمكنها الوصول إلى موقع الحريق وإخماده. المقذوفات تسقط قريباً جداً منهم. الوحدة الأولى لتوليد الطاقة أصيبت. أوقفوا هذا!”.
وفي تغريدة على تويتر ناشد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا القوات الروسية وقف قصفها للمحطة، محذّراً من أنّه إذا انفجرت فسيتسبب الانفجار بكارثة نووية تفوق بعشرة أضعاف كارثة تشيرنوبيل.
وقال كوليبا “إذا انفجرت فسيكون الانفجار أكبر بعشر مرّات من تشيرنوبيل! على الروس أن يوقفوا القصف فوراً وأن يدعوا فرق الإطفاء تصل إليها وأن يسمحوا بإقامة منطقة أمنية حولها”.
وكانت كييف أبلغت الخميس الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوجود دبابات وعسكريين روس على مقربة من بلدة إنيرهودار التي تبعد كيلومترات قليلة عن محطة زابوريجيا للطاقة النووية.
ومحطة زابوريجيا التي بُنيت في 1985 حين كانت أوكرانيا لا تزال جزءاً من الاتحاد السوفياتي السابق تضمّ ستة مفاعلات نووية وتوفر جزءاً كبيراً من احتياجات البلاد من الكهرباء.
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو غروسي دعا في بيان الخميس إلى وقف فوري لأي استخدام للقوة في إنيرهودار وبالقرب من المحطة.
وقال غروسي إنّ الوكالة الدولية للطاقة الذرية تواصل التشاور مع كييف والجهات الفاعلة الأخرى لتقديم المساعدة وضمان أمن المواقع النووية الأوكرانية.
وفي 24 شباط/فبراير دارت معارك بين القوات الروسية والجيش الأوكراني قرب محطة تشرنوبيل للطاقة النووية المغلقة منذ 1986 حين وقع فيها أسوأ حادث نووي في التاريخ.
ومحطة تشيرنوبيل التي تسيطر عليها حالياً القوات الروسية تقع على بُعد حوالي مئة كيلومتر شمال كييف وقد شهدت في 26 نيسان/أبريل 1986 أسوأ حادث نووي في تاريخ البشرية إذ انفجر يومها مفاعل وتسبّب بتلوث في ثلاثة أرباع أوروبا تقريباً، ولاسيما في الاتّحاد السوفياتي.
وإثر الانفجار أجلي نحو 350 ألف شخص من محيط 30 كيلومتراً حول المحطة التي لا تزال منطقة محظورة. وما زالت حصيلة الخسائر البشرية لهذه الكارثة موضع جدل.