حزب العمال يعتزم رفع الإنفاق الدفاعي البريطاني إلى 2.5%

لندن – الناس نيوز ::

قال كير ستارمر إن حزب العمال يعتزم رفع الإنفاق الدفاعي في المملكة المتحدة إلى 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي “بمجرد أن تسمح

الموارد بذلك”.

وقال زعيم الحزب لصحيفة “الغارديان” إن الدفاع هو “القضية الأولى لأي حكومة” في عالم تصاعدت فيه التهديدات الدولية وأصبح الوضع “أكثر اضطرابا” مما كان عليه لسنوات عديدة.

وقال: “فيما يتعلق بالإنفاق الدفاعي، من الواضح أننا نريد الوصول إلى 2.5% بمجرد أن تسمح الموارد بذلك”.

ومن خلال الالتزام بهذا المستوى من الإنفاق الدفاعي، فإن حزب العمال، الذي يتقدم بفارق كبير في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات المتوقعة في وقت لاحق من هذا العام، يطابق نوايا حكومة المحافظين. وتبلغ ميزانية الدفاع حاليًا أقل بقليل من 2.3% من الناتج المحلي الإجمالي.

وسيعد ستارمر أيضًا بجعل الردع النووي للمملكة المتحدة “حجر الأساس” لخطته الأمنية للحفاظ على أمن بريطانيا.

وسيصبح يوم الجمعة أول زعيم لحزب العمال منذ 30 عاما يزور بارو إن فورنيس في كمبريا، حيث يتم بناء الغواصات النووية. وسينضم إليه المفوض السامي الأسترالي لدى المملكة المتحدة، ستيفن سميث، ووزير دفاع الظل، جون هيلي.

ومن المتوقع أن يقول ستارمر إن حكومة حزب العمال ستستخدم المشتريات الدفاعية لتعزيز الأمن والنمو الاقتصادي في المملكة المتحدة.

ومن المتوقع أيضًا أن يؤكد التزام حزب العمال باتفاقية أوكوس الأمنية، بعد تحديد خطط لتوجيه الاستثمار الدفاعي البريطاني إلى الشركات البريطانية أولاً.

وسيتحدث زعيم حزب العمال إلى العمال وأعضاء النقابات والمتدربين في حوض بناء السفن في بارو، حيث يتم بناء الغواصات النووية.

وسوف يخلق خطاب ستارمر خطاً فاصلاً آخر بين بيانه وبيان سلفه جيريمي كوربين. وكان دعم الردع النووي دائما سياسة رسمية لحزب العمال، لكن كوربين قال إنه لن يسمح أبدا باستخدامه.

وقال حزب العمال إنه من المقرر أن يقوم بحملة حول التزامه بالردع النووي في المجتمعات الرئيسية في سلسلة التوريد النووية، مثل: بليموث، موطن حوض بناء السفن في ديفونبورت؛ وبريستول، موطن موقع آبي وود التابع لوزارة الدفاع؛ وديربي، موطن موقع رينواي التابع لشركة رولز رويس؛ و أرجيل وبوت، موطن قاعدة HM Naval Base Clyde.

ومن المتوقع أن يقول ستارمر: “إن حزب العمال المتغير الذي أقوده يعرف أن الدفاع عن أمتنا يجب أن يأتي دائمًا في المقام الأول. إن التزام حزب العمال بالردع النووي لدينا هو التزام كامل.

“في مواجهة التهديدات العالمية المتزايدة والعدوان الروسي المتزايد، فإن الردع النووي للمملكة المتحدة هو حجر الأساس لخطة حزب العمال للحفاظ على سلامة بريطانيا. وسوف يضمن الحماية الحيوية للمملكة المتحدة وحلفائنا في الناتو في السنوات المقبلة، فضلا عن دعم الآلاف من الوظائف ذات الأجور المرتفعة في جميع أنحاء المملكة المتحدة.

“لقد قامت عائلات لا حصر لها في بارو وفي جميع أنحاء بريطانيا ببناء مستقبل آمن على مدى عقود من العمل الشاق في بناء دفاعاتنا. أريد أن يستمر ذلك لعقود قادمة.

“لهذا السبب ندعم بشكل كامل غواصات Aukus التي سيتم بناؤها في بارو أيضًا. ولهذا السبب سيضمن حزب العمال أن تساعد القيادة البريطانية الجديدة داخل أوكوس في إنجاح هذا المسعى الوطني لبريطانيا.

وأضاف هيلي: “الفخر هو الشعور الساحق للعاملين في صناعة الدفاع، وخاصة أولئك الذين يعملون في بارو الذين يقومون ببناء غواصاتنا النووية الحيوية. إنها ضرورية لتأمين دفاعات بريطانيا في المستقبل”.

وقالت كيت هدسون، الأمينة العامة لحملة نزع السلاح النووي، إن الناخبين “يبحثون بشدة عن الأمل من حزب العمال. ومع ذلك، فمن الواضح بشكل متزايد أن عرض ستارمر هو مجرد نفس الشيء: مليارات الجنيهات الاسترلينية المهدرة على الأسلحة النووية والطاقة النووية، وسياسة خارجية عدوانية تشمل دعم اتفاق أوكوس، وحلف شمال الأطلسي واستمرار مبيعات الأسلحة لإسرائيل، المستخدمة للقتل. الفلسطينيين.

“إن وضع مليارات الجنيهات في جيوب شركات الأسلحة ومستثمريها لن يعيد تنشيط الاقتصاد بأي طريقة مجدية”.

زار ريشي سوناك شركة BAE Systems Submarines في بارو مع المستشار جيريمي هانت الشهر الماضي، بعد الإعلان عن “مسعى وطني حاسم” لتأمين مستقبل الصناعة النووية.

ووصف وزير الدفاع غرانت شابس زيارة ستارمر بأنها “محاولة لصرف الانتباه عن فضيحة أنجيلا راينر”.