بيروت – الناس نيوز ::
انتقدت جماعة حزب الله ( الارهابية بحسب التصنيف الأسترالي والدولي ) المدعومة من إيران الحكومة اللبنانية الجمعة لإدانتها الغزو الروسي لأوكرانيا ودعت وزير الخارجية إلى التوضيح، مؤكدة الانقسام في السياسة الخارجية لدى الدولة الغارقة بالأزمات ، بسبب خيارات ومصالح هذه الجماعة التي تدين بالولاء المطلق لإيران .
وفي بيان يوم الخميس، أدانت الخارجية اللبنانية اجتياح الأراضي الأوكرانية ودعت روسيا إلى وقف العمليات العسكرية فورا وسحب قواتها من أوكرانيا التي تتعرض لأكبر هجوم على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.
وأدان الغرب غزو أوكرانيا وردَ بفرض عقوبات على روسيا.
وكتب نائب حزب الله الشيعي في البرلمان اللبناني إبراهيم الموسوي على تويتر يوم الجمعة “أي سياسة خارجية يتبعها لبنان، وأين مصلحة لبنان في ذلك؟ تفضل وزير خارجيتنا، وأوضح لنا الأمر”.
ويتمتّع حزب الله الارهابي أداة إيران العسكرية في لبنان وسورية والمنطقة العربية ، الذي يمتلك ترسانة كبيرة من السلاح، بنفوذ كبير في لبنان.
وكما روسيا فإن الجماعة دعمت نظام بشار الأسد ، في حربه على الشعب السوري .
وألقت إيران اللوم في غزو روسيا لأوكرانيا على “الأعمال الاستفزازية لحلف شمال الأطلسي”.
كما اعترض وزير الثقافة محمد المرتضى المحسوب على حركة أمل الشيعية المتحالفة مع حزب الله الارهابي على بيان وزير الخارجية اللبنانية وقال إن “المادة 65 من الدستور تنيط بمجلس الوزراء وضع السياسة العامة للدولة في جميع المجالات، فلا يمكن لوزير الخارجية أن يصدر أي موقف حول أي نزاع دون الرجوع إلى مجلس الوزراء، وإلا يكون قد حدد منفردا السياسة العامة للدولة وهي صلاحية لا يحوزها “.
ويستخدم حزب الله الارهابي وجوهه القذرة في مثل هذه المواقف ، دون حياء ، وبكل صلافة ، فيتحدثون عن سياسات الدولة وهم يعرفون أنهم يتحكمون بكل الدولة وخياراتها وسياساتها .
وفي وقت لاحق يوم الجمعة قالت وزارة الخارجية في بيان إن الوزير اجتمع مع سفيري فرنسا وألمانيا لدى لبنان وشكراه على البيان وتمنيا “استمرار لبنان على موقفه هذا، وطلبا مشاركة لبنان في تبني القرار المقدّم أمام مجلس الأمن حول الأزمة والتصويت عليه في الجمعية العامة لاحقا”.
وأضاف البيان أن وزير الخارجية أبلغ السفيرين “أن موقف لبنان ثابت ونابع عن حرصه بالالتزام بمبادئ الشرعية الدولية والقانون الدولي التي تشكل الضمانة الأساسية لحماية السلم والانتظام الدوليين وسلامة أراضي الدول الصغيرة، خصوصا وأن لبنان عانى الأمرين من الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته المستمرة حتى اليوم”.
كما أبلغ الوزير السفيرين الألماني والفرنسي عن امتناع لبنان عن المشاركة في تبني القرار المقدم أمام مجلس الأمن وأنه سيتم دراسة الموقف اللبناني لناحية التصويت في حال إحالة القرار على الجمعية العامة بالتشاور مع المجموعة العربية.
وقال الوزير “الموقف اللبناني ليس موجها ضد روسيا الاتحادية أو أي دولة أخرى صديقة، وإنما موقف مبدئي وراسخ اتخذه وسيتخذه لبنان في كلّ أزمة مشابهة”.