بيروت – الناس نيوز ::
حذر حزب الله اللبناني الاثنين، من أنّ “أيّ مسّ بالمدنيين سيُقابل بالمثل”، وذلك بعد سقوط صاروخ إسرائيلي بالقرب من موكب تشييع مقاتل في الحزب في جنوب لبنان، من دون أن يسفر عن سقوط ضحايا.
وأعلن حزب الله في بيان مساءً أنّه أطلق “صلية صواريخ” على كريات شمونة في شمال إسرائيل، “رداً على استهداف العدو (الإسرائيلي) لمراسم التشييع في بلدة عيتا الشعب”، مؤكداً أنّ “أيّ مسٍّ بالمدنيين سيُقابل بالمثل”.
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة في 7 تشرين الاول/اكتوبر، تشهد الحدود الجنوبية للبنان مع الدولة العبرية، تبادلا للقصف بشكل يومي بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني المدعوم من إيران. ويؤكد الحزب استهداف مواقع ونقاط عسكرية إسرائيلية حدودية، وتردّ الدولة العبرية بقصف جوي ومدفعي يطال أهدافا عسكرية ومدنية في جنوب لبنان.
والإثنين، سقط صاروخ إسرائيلي على بعد أقل من 40 متراً من موكب تشييع مقاتل في حزب الله في قرية حدودية في جنوب لبنان، كما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بدون أن يسفر ذلك عن سقوط إصابات.
وقالت الوكالة “حاول العدو الإسرائيلي ترهيب مئات من المشاركين في التشييع”.
وأفاد مراسل وكالة فرانس برس الذي سارع الى المكان بأنّ صاروخاً سقط على سطح مبنى غير مأهول.
وقال إن عدة قذائف مدفعية سقطت بعد ذلك على بعد امتار من موكب تشييع مقاتل آخر من حزب الله في بلدة بيت ليف على بعد ثلاثة كيلومترات شمال بلدة عيتا الشعب.
– استهداف منصّتين للقبة الحديدية –
بعد وقت قصير من هذه الهجمات، أعلن حزب الله أنّه استهدف بسلاح المدفعية منصّتين للقبة الحديدية في شمال إسرائيل.
وأوقعت أعمال العنف التي لا تزال محصورة حتى الآن بالمناطق الحدودية، أكثر من 136 قتيلا بينهم نحو مئة من مقاتلي حزب الله في لبنان، و11 قتيلا على الأقل من الجانب الاسرائيلي.
وكان حزب الله نعى ثلاثة من مقاتليه الأحد “استشهدوا على طريق القدس”.
ازدادت حدة القصف الاسرائيلي في الأونة الأخيرة كثافة وعمقا بحسب السكان على خلفية مخاوف من اشتعال المنطقة.