ميديا – الناس نيوز ::
الكاتبة في جريدة الناس نيوز الأسترالية المحامية عليا منصور ، المُعَرضة لنظام الأسد .
جنوبية – أعلن موقع «NOW LEBANON» السبت تعرض نائبة رئيس التحرير فيه الصحافية والناشطة السياسية اللبنانية السورية، عالية منصور، لعملية اعتقال «بوليسية»، ليطلق سراحها بعدها بساعات، في وقت تم شنّ حملة إعلامية كبيرة عليها بشبهة التعامل مع العدو الإسرائيلي، من قبل مواقع وحسابات مقربة من حزب الله والتيار الوطني الحر.
ما القصة؟
وجاء في بيان للموقع أن منصور «اقتيدت من قبل دورية من أمن الدولة صباح اليوم السبت 19 أكتوبر، في عملية بوليسية لا تليق بالدولة وذلك بناءً على إشارة من معاون مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي كلود غانم».
وكشف البيان أن السبب هو «تعرضها لتغريدة من حساب وهمي ومختلق على منصة X (تويتر سابقًا)».
وأضاف «رغم الحرب والقتل المستمر، لا تزال عقلية قمع الحريات متغلغلة في المجتمع، ومن الواضح أننا سنحتاج لسنوات قبل أن نتمكن من وضع هؤلاء المجرمين خلف القضبان»، خاتمًا «الدستور اللبناني يجب أن يبقى فوق كل اعتبار، وأهم من نفاق من يحاولون كتم الأصوات الحرة».
حملة إعلامية رافقت التوقيف
وظهر خبر توقيف الناشطة منصور، المعروفة بمعارضتها القديمة للنظام السوري، على حسابات تابعة لحزب الله، وإعلاميين ومواقع أخرى، بينها موقع التيار «الوطني الحر».
وجاء في الموقع المذكور أن توقيف منصور «يأتي في سياق المتابعة الأمنية لعدد من الناشطين السياسيين ممن تحوم حولهم شبهات التعامل مع إسرائيل».
وذكر الموقع عما أسماه «مصادر معنية» أن لمنصور «شركاء معروفو الأسماء، بعضهم خضع سابقا للتحقيق، ومن بينهم أكاديمي مثير للجدل»، في إشارة مبطنة إلى الدكتور مكرم رباح.
صادق تسخر.. وبولس: «الذباب أول من علم بالأمر»
من جهته، كتبت الإعلامية في قناة «إم.تي.في» ديما صادق عبر حسابها على منصة «إكس» أن «الأمن اللبناني بطلب من حزب الله وقّف عليا منصور… قال حاطة مكنة ببيتها و حبر سري و بتبعت شيفرة من بيتها».
وعلّقت ساخرةً: «يا زلمي إسرائيل صارت بتعرف قدي دقات قلب كل واحد منا بالتكنولوجيا وانتو بعدكن عم تحضرو رأفت الهجان مفكرين انه العميل بحط مكنة ببيتو و بيبعت شيفرة و حبر سري وخبار».
من جهته، كتب الصحافي طوني بولس عبر المنصة نفسها: «يبدو أن محاولات القمع والترهيب بحق الناشطين والإعلاميين مستمرة بأوجه متعددة».
وأضاف أن «الذباب الإلكتروني التابع لمليشيا «حزب الله» كان اول من يعلم بالتوقيف ولم يقصر بنشر الاتهامات والشائعات بهدف التطاول وتشويه الصورة».
وشرحت الصحافية الاستقصائية يمنى فواز أن ما جرى هو «استخدام صورة عليا منصور على حساب مفبرك، ثم هذا الحساب يعلق على “ايدي كوهين” ومن ثم يتم توقيف عليا منصور من قبل “أمن الدولة” على أساس خبر مفبرك بحساب مفبرك»، مستغربة عدم «التدقيق حتى بالحساب والبناء عليه».
وعلّقت فواز «لا أجد وصفًا لهذا المستوى في الأداء».
وشن العديد من المعارضين السوريين ( بينهم جريدة الناس نيوز الأسترالية) والنشطاء حملة تضامن مع المحامية والكاتبة المعارضة عليا منصور قبل أن يتم الافراج عنها .