fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

حسني الزعيم وليس جميل مردم بك .. اسرائيل والعرب تواريخ ” الاعدقاء “

[jnews_post_author]

عندما نُشر المقال الإسرائيلي الأخير عن جميل مردم بك قبل أسابيع، في جريدة هاآرتس واسعة الانتشار، ظنّ البعض أنه صدفة، حتى بدأت تظهر مجموعة مقالات مشابهة على مواقع التواصل الاجتماعي، تطلق اتهامات عشوائية ومسمومة ضد رجالات سوريا القدامى وتتهمهم بالعمالة لصالح إسرائيل. هنا تنتهي فرضية المصادفة ويأخذ الموضوع طابعا جديا وخطيرا، فيه مس في الهوية الوطنية السورية. قائمة المتهمين بهذا الفعل تطول، وفيها الناصريون والبعثيون طبعاً، الذين لم يكونوا على وفاق مع تلك الطبقة الحاكمة من السياسيين، وطالما كانوا يصفونهم بالبورجوازيةالعفنةبسبب معارضتهم للاشتراكية التي فرضت على سوريا في الوحدة مع مصر. ولا نستطيع أن تبرئة إسرائيل من هذا التشويه الممنهج للقامات الوطنية السورية، الذين رفضوا الاعتراف بها منذ اليوم الأول. إسرائيل، والقائمون عليها، لا تنسى ولا تسامح وهي تلاحق أعداءها إلى القبر

بعد انتهاء حرب فلسطين الأولى عام 1948، تسارع الزعماء العرب لتوقيع اتفاقية هدنة مع إسرائيل، بداية بالملك فاروق مروراً بالملك عبد الله الأول وصولاً إلى الرئيس اللبناني بشارة الخوري. وحده الرئيس السوري شكري القوتلي رفض القيام بذلك وكان هذا هو أحد الأسباب الرئيسية التي أدت إلى الإطاحة به في آذار سنة 1949. أما عن الأسباب الأخرى فكان من بينها رفضه ضرب الحزب الشيوعي السوري في مطلع الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي، ورفض إعطاء شركة التابلاين الأميركية حق نقل النفط السعودي من مدينة الخبر إلى صيدا، عبر الأراضي السورية. كان القوتلي وصحبه مؤمنين بفكرة القومية العربية بعيداً عن الشعارات المزيفة والرنانة التي أطلقت في زمن العسكر، وكانوا يعلون من أجلها بصمت منذ شبابهم. هؤلاء هم الآباء المؤسسون للحركة المناهضة للعثمانيين، المعروفة بالجمعية العربية الفتاة والتي رأت النور في باريس قبل الحرب العالمية الأولى. مردم بك كان من أصحاب الفكرة الرئيسية، وكان طالباً في فرنسا يومها والقوتلي كان من أول المنتسبين بالسر ورئيساً لفرعها في دمشق. اعتبروا أن خلاص الأمة لا يكمل إلا بوحدة أراضيها وتحريرها من الاستعمار، أوروبياً كان أم عثمانياً أو صهيونياً، وبذلك كانت فلسطين بالنسبة لهم جزءاً من سوريا الجنوبية. حتى أن القوتلي وخلال احتفال عيد الجلاء الأول سنة 1946، قال إنه لن يُرفع فوق علم سوريا إلا علم واحد فقط، وهو علم القومية العربية. وبالفعل، هذا ما حصل عند توقيع الوحدة عام 1958 وتنازل القوتلي عن منصبه لصالح الرئيس جمال عبد الناصر

قررت الولايات المتحدة سنة 1949 التخلص منه والمجيء برجل عسكري مقامر ومغامر، لا تاريخ له ولا مبدأ، يُدعى حسني الزعيم، لكي يقوم بالموافقة على كل ما رفضه القوتلي من قبل. كان انقلابه الشهير هو أول عمل دولي لوكالة الاستخبارات الأمريكية، التي ولدت عام 1947، أي قبل الانقلاب بحوالي السنتين. خلال مدة لم تتجاوز الأربعة أشهر قضاها حسني الزعيم في القصر الجمهوري، ألغى الحزب الشيوعي وصادق على اتفاقية التابلاين، ثم دخل في مفاوضات علنية مع إسرائيل من أجل الهدنة، تحت إشراف الأمم المتحدة، وسرية بهدف التوصل إلى اتفاق شامل مع الدولة العبرية الوليدة، ينهي الصراع من أساسه. عرض على إسرائيل الاعتراف السياسي وتوطين آلاف اللاجئين الفلسطينيين في شرق سوريا، والتنازل عن بحيرة طبريا التي كان القوتلي شديد التمسك بها، كما وافق على قمة تجمع بينه وبين رئيس وزراء إسرائيل المؤسس ديفيد بن غوريون، تكون إما في دمشق أو في تل أبيب. كان ذلك قبل سفر الرئيس المصري أنور السادات إلى القدس بثمانٍ وعشرين سنة وعلى عكس حماس ميناحيم بيغن للقائه سنة 1977 رفض بن غوريون هذه القمة ولكنه أرسل وزير خارجيته موشي شاريت إلى دمشق لمقابلة الزعيم، وتم الاجتماع بينهما في فندق بلودان الكبير. وهذا ما جاء على لسان أحد رجالات الاستخبارات السورية في حينها، المرحوم سامي جمعة في كتابهأوراق من دفتر الوطن” (دار طلاس، دمشق 2000). سامي جمعة رأى موشي شاريت ونقل هذا الأمر إلى مدير المخابرات سعيد حبّي، الذي تنكر بزي عامل وتوجه إلى فندق بلودان للتأكد من المعلومة بنفسه

هذه المعلومات لم تعد سريّة وقد كشفت عنها الولايات المتحدة سنة 1999، عند فتح الأرشيف الأميركي عن أحداث سنة 1949، بعد مرور خمسين سنة عليها. وكتب عنها بالتفصيل ضابط الاستخبارات الأميركي مايلز كوبلاند، الموجود في دمشق يومها، في كتابه الشهيرلعبة الأممالصادر في نهاية الستينيات. وقد قال فيه: “كنا نبحث عن رجل مهووس بالسلطة، مستعد للقيام بأي فعل للوصول إليها.” حتى أن الأمير عادل أرسلان، وزير خارجية حسني الزعيم، يضيف في مذكراته عن تلك المرحلة أن الزعيم فاتح أعضاء حكومته بهذه النوايا، قائلاً إن الولايات  المتحدة مستعدة لتقديم دعم عسكري ومالي إلى سوريا، لو مضت سوريا في طريق التطبيع مع إسرائيل. إذن المتورط بالتطبيع والعمالة، إن صح التعبير، كان حسني الزعيم وليس جميل مردم بك أو شكري القوتلي. الأول كان مُعتزلاً العمل السياسي يومها ومُقيماً في مصر بعيد عن الأضواء والثاني كان قابعاً في غرفة معزولة من مستشفى يوسف العظمة العسكري في منطقة المزة، حيث وضعه حسني الزعيم بعد اعتقال سريع في سجن المزة

يبقى السؤال: لماذا التركيز على مردم بك فقط ورفاقه من الوطنيين، واختلاق قصص وحكايا عنهم الآن وعدم التطرق لحسني الزعيم بالمطلق، وهو العميل الحقيقي لإسرائيل والولايات المتحدة؟ هل هو للتشويش على العميل الحقيقي؟ أم أنه يهدف لتشويه سمعة الرموز الوطنية الحقيقية التي كانت ضد التطبيع وضد إسرائيل منذ البداية؟

أمير سعادة