- حلب – الناس نيوز ::
- يقول الكاتب السوري الدكتور حسن قجة عن “موسوعة حلب الشهباء في عيون المؤرخين والكتاب
- إن فكرة هذا المشروع الكبير؟
- تكمن في اعتباره قضية محورية ، وهو الأمر الذي دفعني لتأليفها، في الاهتمام بتاريخ مدينة حلب العريق وبتراثها الغني، والذي يتجلّى من خلال استعراض ما كُتب عنها خلال عدة قرون، ورصْد علاقة هذه النصوص بالأوجُه الحضارية المتعددة لهذه المدينة العريقة. لقد قضيتُ سنواتٍ طويلةً في العمل على هذه الموسوعة الضخمة، غصْتُ فيها بين الكتب والدواوين والأبحاث التي صاغَها أدباءُ ومؤرّخون ورحالةٌ ومفكّرون من شتى البلاد، مستلهمًا الفكرةَ التي وُلدتْ قبلَ ربع قرنٍ في ذهن والدي الباحث والمفكّر “محمد قجّـة” العاشق البارّ والمعطاء لحلب الشهباء، حين نشر بحثاً في كتاب “عاديّات حلب السنوي” عام 1998 بعنوان “حلب في التراث الشعري العربي”. وها هي الفكرة قد غدتْ عملًا واسعًا اليوم، لكي تحملَ على صفحات هذه المجلّدات تاريخَ المجدِ الحلبيّ العريق، يطلُّ من بين نصوص الأدباء، ويشعّ نورًا في عيون الشعراء.
- في مقدمة الكتاب، تستشهد بقول الكاتب الفرنسي “كميل كالييه Camille Callier”: (في هذا البلد، غالباً ما يجب العودةُ إلى الشعر لفهْم روحِ الشرق، فالشعرُ هو ابنُ الشرق، والتمتّعُ بسحر الشرق هو الذي يجعلُكَ تفهم الأشياءَ الرائعة التي تراها هنا). من وجهة نظرك أنت، ما الحقائق التي يكشف عنها الشعر في بلاد الشرق، وتحديداً في حلب موضع حديثنا؟
كما هو معلوم، فإن الشعرَ هو أحدُ أبرز وجوهِ التراث غير الماديّ التي تنْقل حضارةَ الشعوب والأمم إلى سواها من الأمم والثقافات، مما يؤكد الدور الذي يؤدّيه الشعر في الدلالة على عُلوّ القيمة الحضارية لمدينةٍ بعينها، بالتوازي مع دلائل حضارية أخرى، وفي التعرّف على تاريخ المدن العربية والإسلامية وعلى قيمة تلك المدن، من النواحي الموضوعية (حجمها وعمرانها وصفات سكانها وأهميتها السياسية ودورها الوطني، …)، ومن النواحي العاطفية (سمعة المدينة وقيمتها الحضارية وفضلها على سواها، …). فالشعرُ ديوان العرب، ولَطالما كان صورةَ المجتمع لديهم. ونلاحظ في النصوص المختارة مدى الارتباط الحيويّ بين الأبعاد المكانيّة والزمانيّة والبشرية لمدينة حلب، وكيف يعكس هذا الارتباط وجوهًا متعدّدة من صور المدينة في خيال الشعراء ومن حضورها في قصائدهم، ويلبّي أغراض متعددة، منها ما هو وصفيٌّ وما هو وجدانيّ، ومنها كذلك ما هو واقعيٌّ وما هو رمزيّ.
- بعدما استعرضتَ العديد من الأنماط الشعرية المختلفة في هذه الموسوعة. هل لاحظتَ وجود أسلوبٍ أو نمط شعريّ مرتبط بالقصائد التي كُتبت عن حلب؟
يشير العنوان العام الموسوعة إلى مضمونها، فالحديث عن (حلب في عيون الشعراء) يختلف عن الحديث حول (الشعر في عيون حلب)، أي أنّ الكتاب -بعبارةٍ أخرى- يتضمّن شعراً عن حلب لا شعراً مِن حلب! حيث كانت الغاية هي البحث عن هذه النصوص وتوثيقِها وتبويبها وتحليلها بصرف النظر عن الأساليب الأدبية التي استُخدمت في كتابتها. كما أن القيمة الفكرية والفنّية لتلك النصوص لم تكن هي المعيار الأساس لاختيارها، بل كانت موضوعاتها، مما يفسّر التفاوتَ القائم بين القصائد الواردة من ناحيتَي الصياغة والمضمون.
ففي القصائد العربية المذكورة، نجد كافة الأساليب الشعرية: الشعر العمودي، التفعيلة، القصائد النثرية، ونصوصاً نثريّةً بنفحةٍ شعريّة. أما القصائد العالميّة (المكتوبة في أساسها بغير العربية) فقد نُقِل بعضها من مصدره كما هو -مترجَمًا إلى اللغة العربية- بينما ترجَمتُ القصائدَ الأخرى من اللغة الانكليزية (التي كُتبتْ بها بعض النصوص في مصدرها، وتُرجم إليها البعض الآخر من لغاته الأصلية).
وقد صُنفَت القصائد وفقًا لمجموعة معطيات: العصور التي شهدتها حلب، نمط الصياغة الشعرية للقصائد، واللغات الأصلية للقصائد. وجاء ترتيبها ضمن كل فصلٍ بمراعاة التسلسل الزمني لكتابتها قدر الإمكان، وبخاصةٍ في العصور التي امتدّت لفتراتٍ أطول من سواها.
- ما الذي يجعل مدينة حلب ذائعة الصيت بين الأدباء والكتّاب، ليكتبوا عنها كل هذه القصائد والنصوص؟
إنّ المكانة العظمى لمدينة حلب في التاريخ الإنساني، وحجم النصوص التي كُتبتْ عنها عبر العصور، وأهمية تلك النصوص وكتّابها، كانت كلها مقتضيات تستوجبُ إعطاءَ الأمر حقّه من التأنّي والتوسّع والدقّة والشمولية قدر الإمكان، إيفاءً لحق المدينة التاريخي والأدبي، وبرهاناً على ثرائها الحضاري، واستقصاءً لقيمتها في عيون مَن زاروها ومَن كتبوا عنها على حد سواء، ومدى انعكاس ذلك في حضورها بنصوصهم وانطباعاتهم، مما يضيف إلى البحوث السابقة التي تناولت هذا المجال من زوايا أخرى.
فعندما يتحدث الأدباء والمثقفون عن إحدى المدن في نصوصهم الأدبية والفكرية، فإن تاريخ تلك المدينة ومزاياها الرئيسة ستمْثُلُ أمامهم دون شك.
فكيف هو الحال عندما تكتب الأقلامُ عن أقدم مدينةٍ مأهولة في التاريخ! ومن حسْن حظِّ المدن أن مدائحها لا تصبّ في خانة الرياء والتزلّف -كما هو حال الممدوحين من الملوك والأمراء وأصحاب النفوذ- فمَن يكتب معبّراً عن إعجابه بإحدى المدن، يكون صادقاً في محبّته لا مضطراً ولا خائفاً ولا متملّقاً.
ومما جعل مدينة حلب موضع إكبارٍ وإعجاب لكثيرٍ من الأدباء والمؤرخين والزوار، هو تضافُر مجموعةٍ من العوامل في هذه المدينة العريقة، من بينها أنها نموذجٌ جليٌّ للمدينة “الكوسموبوليتية” عبر أطوارها الزمنية، بفضْل موقعها الجغرافي ودورها التاريخي، وطبيعتها السكّانية المتنوّعة والمتناغمة في عيشها المشترك واحترامها المتبادل.
وهي أيضًا نموذجٌ للمدن المنفتحة المتسامحة مع شتى الأديان والأعراق والمذاهب في إطارٍ حضاريٍّ يعتمد الحوارَ والحكمة، فضْلًا عن جمال عمارتها المتفرّد بين مدن الشرق.
وهذا ما نراه في شهادات الشعراء والكتّاب حول المدينة، حين نرصد وصْفهم للجماليّات متعددة الأوجه في حلب، والتي تتوزع بين التراث الماديّ وغير المادي فيها، مثل الفنّ والعمارة، الموسيقى والطرب، الأدب والعلم، الطبيعة، المطبخ الحلبي، فضلًا عن التحدث عن أبناء حلب وسكانها بطبيعة الحال.
كما أن بعض الأحداث التي مرّتْ بالمدينة خلال العقدين الأخيرين قد زادت من عدد النصوص التي كُتبت عن حلب بشكلٍ ملحوظ، البحثية منها والإبداعية، كان منها حدثٌ سعيد وهام، هو اختيار مدينة حلب عاصمةً للثقافة الإسلامية عام 2006 كثاني مدينةٍ تنال هذا الشرف بعد مكة المكرمة.
وكان منها أحداث مؤلمةٌ وحزينة، حين دمّرت الحربُ الدائرة في سورية منذ عقدٍ من الزمن أجزاءَ كبيرةً من مدينة حلب العريقة، مما خلق اهتماماً خاصاً لدى كثيرٍ من المثقفين والباحثين بهذا الموضوع، فسعوا لتعميق التعرّف على تراث مدينة حلب وثقافتها، بعدما اطّلعوا عن الخراب الكبير، والمؤسف، الذي تعرّضت له المدينة إثر الحرب المدمرة الطويلة.
- لقد خصصتَ فصلاً مستقلاً في المجلدات الشعرية لدراسة مواضيع القصائد وتحليل الأغراض والمعاني المشتركة ما بينها. فما هي الاستنتاجات الأساسية من هذه الدراسات؟ .
لم يكنْ من السهل وضْعُ آلاف القصائد شعرية قيدَ الدراسة التحليلية لما يتقاطع بينها من المواضيع والأغراض والمعاني، حتى وإن كانت غاية الدراسة محددةً في استنباط العناصر المتعلّقة بمدينة حلب بشكلٍ رئيس.
وما يقف وراءَ هذه الصعوبة بصورةٍ أساسيةٍ هو أنّ أيًا مِن هذه القصائد لم يكنْ خالصَ الغرض لموضوعٍ محدّدٍ بعينه، وبخاصةٍ القصائد المطوّلة منها بطبيعة الحال. وقد سعتْ تلك الدراسات إلى تحديد أطرٍ رئيسة للأفكار والمعاني في الكتابات المنتقاة، والربطِ فيما بينها بخطوط عريضة، تضمّ بدورها أنساقَ فرعية، وقد استلزم الأمر سردَ آلاف الأمثلة في المجلدات الثلاثة. وتمّ تصنيف المواضيع التي تضمّنَتْها قصائدُ المجلدات الثلاث على النحو التالي:
▪ حول تاريخ حلب وعراقتها: (الإشادة بتاريخ حلب العريق، استحضار رموز التاريخ القديم والميثولوجيا، تأريخ مناسبات والاحتفاء بمناسبات، أهوال الزلازل والأوبئة).
▪ انطباعات الشعراء حول حلب: (مديح حلب وإكبارها، بين حلب والشعر، التعدّدية والتآخي، النضال الوطني، استلهامات مجازيّة، مصاعب بعض الزائرين).
▪ وصف حلب ومزاياها: (العمارة الحلبية، الأدب والعلم، الموسيقى والطرب، الطبيعة، المطبخ الحلبي، أسواق حلب، معالم في حلب).
▪ حول أبناء حلب وسكّانها: (وصف الحلبيين، الفخر بالانتساب إلى حلب، شكوى الفراق والحنين، رثــاء أعلام).
▪ الربط بعناصر متعلّقة بحلب أو مُناظِرة لها: (استحضار أعلام، ذكْر بلاد أخرى، تضمين اقتباسات، قصص إنسانية، مقاربات مجازيّة).
▪ وصف الحرب وتداعياتها “في المجلد الثالث”: (وصف دمار المدينة، وصف حال الحلبيّين خلال الحرب، التعبير عن الحزن وعن العجز، لَوْم المتسبّبين والمتخاذلين، الإشادة بصبْر حلب وصمودها، التفاؤل والاستبشار بالخير، الدعاء ومناجاة الربّ).
- كيف كان تأثير الحرب الدائرة في سورية مؤخراً على الكتابات الأدبية والتوثيقية حول مدينة حلب؟
يتقاطع المجلّد الثالث (حلب في شعر الرثاء المعاصر) مع الكتاب الذي سبقه (حلب في الشعر المعاصر) من الناحية الزمنية، فهو امتدادٌ مباشر له بحكْم المعاصَرة، لكنه يختّص بموضوعٍ مستقل لنصوصه الشعرية، وهي القصائد التي كتبَها الشعراءُ العرب والعالميون في رثاء مدينة حلب خلال سنوات الحرب الأخيرة فيها (بين عامي 2011 و2020).
ولم يكنْ مفاجئاً وجودُ عددٍ كبير من القصائد العربية والعالمية في رثاء حلب، فمن البديهيّ أن يتفاعل شعراءُ العالم مع القضايا الكبرى التي تهمّ الإنسانيةَ بأسرها، فكيف بمدينة حلب وهي المدينة المأهولة الأقدم في تاريخ الحضارة البشرية؟
ولم تكن الغاية من تقديم هذه القصائد دراستها نقديّاً أو تقييم كُتّابها فنّياً، كما أنها ليست رصْداً لمواقف الشعراء من الأطراف المتورّطة في الحرب القائمة في سورية عموماً وفي حلب خصوصاً.
فالقصدُ من البحث عن هذه النصوص وتوثيقِها لم يكن قراءةَ مشهد الحرب الدائرة في سورية من خلال رؤية الشعراء، وإنما سبْر القيمة الفعليّة والرمزيّة لمدينة حلب في عيون أولئك الشعراء، وانعكاس تلك القيمة في حضورها على أسطر قصائدهم، وبخاصةٍ في فترة الحرب الجائرة وتداعياتها المريرة: وصف دمار المدينة، وصف حال الحلبيّين خلال الحرب، التعبير عن الحزن وعن العجز، لَوْم المتسبّبين والمتخاذلين، الإشادة بصبْر حلب وصمودها، التفاؤل والاستبشار بالخير، والدعاء ومناجاة الربّ.
- كيف كان تمثيل الشاعرات والأديبات في هذه الموسوعة؟
شهدَ المجلد الثالث “حلب في شعر الرثاء المعاصر” الظهور الأكثر للأديبات النساء، حيث ضمّ 200 قصيدة بأقلام الشاعرات، مقابل 43 قصيدة كتبتها أقلام أنثوية في المجلد الثاني “حلب في الشعر المعاصر والحديث”، وخمس قصائد فقط في المجلد الأول “حلب في الشعر القديم”، أما كتاب “حلب في كتابات المؤرّخين والباحثين والزوّار والأدباء” فقد تمثّلت الأسماء النسائية بين دفّتيه بـ 173 اسماً.
- قبل مدة قصيرة، رأينا كيف دها زلزالٌ عنيفٌ شمالَ سورية وجنوب تركيا. فهل ضمّت الموسوعة قصائد عن زلازل سابقة أصابت حلب، مما يمكن استحضاره في هذا الظرف المشابه؟
في المجلد الأول “حلب في الشعر القديم”، أوردتُ تسع قصائد عن أهوال الزلازل التي أصابت مدينة حلب عبر القرون. منها قصيدة عن زلزال عام 1138م، وخمس قصائد عن زلزال عام 1343م، ثم قصيدة عن زلزال عام 1764، وقصيدتان عن زلزال عام 1822.
في إحدى هذه القصائد، كتب الشاعر البريطاني “بنجامين هال كينيدي Benjamin Hall Kennedy” (1804-1880) في قصيدته (زلزال حلب) عام 1822، يقول:
في أوقاتٍ أكثرَ إشراقاً، يمكن أن تُشيَّد ثانيةً أسوارُ حلب وأبراجُها
وأن تقتفي العيونُ المترقّبة في منازلها الجديدة فضائلَها القديمة
ولكن مَن يمْكنُه تعويض الأرامل عن غيابِ أزواجهنّ؟
ومَنْ يعوّضُ أولئك الأطفال الذي فُجِعوا ببهجتهم؟
- هل ألهمتك قراءاتك ودراساتك المعمّقة للشعر، بأن تكتب شعراً أنت بدورك؟
في الواقع، أنا أكتب الشعر والنثر الأدبي منذ التسعينيات، وقد صدر كتابي الأول عام 2007 بعنوان “زَفَرات ضائعة”، ثم كتاباي “أيّها الزاجل” و”تَنَهّدَ النهار” عام 2010. وفي هذه الموسوعة الحلبية، أوردتُ قصيدتين لي في المجلد الثاني “حلب في الشعر المعاصر والحديث”، هما “دموع القبطان” التي سبق نشرها في مجموعتي الشعرية “زفرات ضائعة”، و”اجتياب الجواب” من مجموعتي الشعرية “بِلَون السماء” التي لم تنشر بعد.
كما أنني ختمت المجلد الثالث “حلب في شعر الرثاء المعاصر” بنصٍّ أدبي نثريّ استوحيتُ عنوانه “لا يمكنُ المكانَ الرحيلُ” من الشطر الأثير للشاعر “المتنبّي”.
- بمعزل عن المجلدات الأربعة التي تتحدث عن حلب في عيون الشعراء بالتحديد، قمتَ بتأليف كتابٍ مستقلّ تحت عنوان (حلب في كتابات المؤرّخين والباحثين والزوّار والأدباء). فهل تخبرنا عما يحتويه عن هذا الكتاب؟
إلى جانب العدد الكبير من القصائد الشعرية التي كُتبت عن حلب، كان من الطبيعي أن نجد نصوصًا نثريةً كثيرةً عنها، كُتبتْ بأقلام مؤرخين وباحثين وأدباء ورحّالة وزوّار. مما دفعني إلى تأليف كتابٍ مستقل عن هذه الموسوعة، تضمّن الفصول التالية:
▪ حـلـب في التاريخ والجغرافية والحضارة
▪ حلب في المؤلفات العربية والعالمية عـبـر العـصور (900 كتاب)
▪ حلب في كتابات المؤرّخين والرحّالة والأدباء العرب (80 نصاً)
▪ حلب في كتابات الرحّالة والزوّار العالميين (340 نصاً)
▪ حلب في كتابات الأدباء العالميين (60 نصاً)
▪ صور فوتوغرافية لمدينة حلب (205 صور)
المقابلة اجرتها مؤسسة بريل للنشر – بيبلوغرافيا الدكتور حسن قجة
دعني أقدّم نفسي في بضعة نقاط تُبرز أهم الأبعاد الثقافية في حياتي:
▪ كاتب وباحث في مجال التراث الثقافي والأدبي.
▪ محاضر ومدرب استشاري في مجال التواصل الثقافي والتطوير الذاتي والمؤسسي.
▪ خلفيتي الأكاديمية واسعة الطيف، حيث أتابع تحضير رسالة الدكتوراة في مجال التراث الثقافي في هولندا، بالإضافة إلى الشهادات الأكاديمية العليا سابقاً في مجالات الإدارة (زميل المعهد الملكي البريطاني للإدارة)، وطب الأسنان (جامعة حلب).
▪ مسيرة حياتي متعدّدة الأوجُه: إذْ أحمل الجنسيتين الهولندية والسورية، وأعمل باللغتين العربية والانكليزية، وقد أقمتُ في خمسة بلدان، وزرتُ عشرات المدن في 27 بلداً.