سيدني – ملبورن – الناس نيوز :
سجّلت ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية حصيلة قياسية للإصابات بكوفيد السبت، في وقت سارعت السلطات في ملبورن، ثاني مدن البلاد، لتعقّب مصدر تفشي الوباء لديها.
وفرض إغلاق على أكبر ثلاث مدن أسترالية السبت فيما سجّلت نيو ساوث ويلز 319 إصابة محلية بالفيروس وخمس وفيات جديدة، في حصيلة قياسية لليوم الثالث على التوالي ، بحسب فرانس برس .
ومع تواصل تفشي الفيروس في ضواحي سيدني، رغم دخول الإغلاق سابع أسبوع له، أعرب وزير الصحة براد هازارد عن استيائه مما اعتبره تجاهل السكان للقيود داعيا إياهم إلى التزام منازلهم.
وقال لوسائل الإعلام “هذا أكبر ما يمكن أن تقوموا به من أجلنا جميعا ومن أجل أنفسكم، للعمل على دحر الفيروس (بنسخته المتحورة) دلتا هذه التي تعيث خرابا في أنحاء العالم”.
وأعلن بأن سكان مدينة آرمدال الواقعة على مسافة يمكن قطعها في ست ساعات بالسيارة شمال غرب سيدني، سينضمون إلى نحو 60 في المئة من سكان أستراليا البالغ عددهم 25 مليونا الخاضعين لتدابير العزل.
في الأثناء، يعمل مختصون على تعقّب المخالطين للمصابين للكشف عن مصدر تفشي الوباء في ولاية فكتوريا حيث تقع ملبورن، والتي عاودت فرض تدابير إغلاق منذ الخميس للمرة السادسة منذ ظهور فيروس كورونا.
وقال رئيس وزراء الولاية دانيال أندروز “إنه أمر كبير للغاية بأن نرى هذا العدد المرتفع من الحالات. لا نعرف كيف بدأ التفشي”، معلنا عن 29 إصابة جديدة بالفيروس.
وبينما تستعد مدينة بريزبن لرفع تدابير الإغلاق الأحد، حض مسؤولون صحيون السكان على عدم التساهل قبيل تخفيف القيود.
وقوض غياب الإمدادات والتردد في تلقي اللقاحات جهود تطعيم الأستراليين إذ لم يتم حتى الآن تحصين إلا أكثر بقليل من 20 في المئة من السكان بكامل جرعات اللقاحات.
وتمكنت البلاد من تجنّب الأسوأ على مدى الشهور الـ18 الماضية، لكن سياستها المعروفة بـ”صفر حالات كوفيد” قوبلت بتشكيك إذ لا يبدو أن تدابير الإغلاق تنجح حتى الآن في القضاء على المتحورة دلتا شديدة العدوى.
وسجلت ولاية فيكتوريا 29 إصابة ، وهو رقم غير متوقع ، نظراً للمعالجة السريعة من قبل الجهات المختصة التي تتابع أي حالة تحصل ، فضلاً عن ذلك الإغلاقات المتكررة التي اعتمدتها الحكومة منذ البداية حتى الآن .