fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

حطب سراييفو لسعيد خطيبي وحريق الجزائر

بروكسل – ميشيل سيروب – الناس نيوز

يرصد الروائي سعيد خطيبي الحياة في الجزائر العاصمة وفي البوسنة في العقد التاسع من القرن العشرين، حيثُ ابتُليت الجزائر بحرب بين الأشقاء عُرفت تلك المرحلة بالعشرية السوداء،وشهدتْ البوسنة إبادة جماعية عُرفت بحرب سراييفو.

 ما الرابط بين الجزائر والبوسنة؟ يتكشف لنا من خلال سرد روائي جميل عالمين مُتباعدين مُتشابكين، مُختلفين كلياً لكن مصيرهما وسيرتهما التاريخية واحدة، الرواية روايتان في زمن واحد وبلدين مُختلفين، نزاعات وصراعات دموية وأفق مسدود بلا هوية واضحة، كلا البلدين يعيشان – حسب الرواية** – بخيبات مُتتالية بلا حُب …

سليم صُحفي نكرة، أبله كما يصف نفسه، مشكوك فيه، بعينين معصومتين، حاول الانتحار لكنه فشل، يُجسد نموذج المُثقف الجزائري الذي يهرب من ماضيه نحو مُستقبل مجهول.

بقصص مُتتالية وذكريات مؤلمة من تاريخ العائلة، نتعرف على نضالات الحاج عبد اللطيف (والد سليم)، ثم نتعرف على عمه ( سي أحمد ) الذي أنجبه وتركه لعائلة عبد اللطيف وهاجر إلى سراييفو. سي أحمد هو والد سليم الحقيقي! هذا ما يتكشف لنا في نهاية الرواية بعد زيارة سليم لسراييفو. في بلد يتعذب ويُحصي ضحاياه كل يوم، دون مُفاضلة، يعشق سليم مليكة مُدرسة اللغة الإنكليزية، المتحررة، الجريئة والتي تم تهديدها من الجماعات المُسلحة حُراس الأرواح، مليكة المُخادعة. هل مليكة هي الجزائر المتقلبة المُضطربة بتاريخها المتنوع وهويتها غير المستقرة؟ الجزائر التي كانت أرض العابرين مرفأ الرق والقراصنة، ذات الهويات المتعددة، الجزائر التي أصبح فيها الحرب سرطاناً يبتلع الأرواح كما ابتلع روح أم سليم. في الجزائر اليوم نمتلك الحقَ، كما يقول بطل الرواية، في الموت والدفن، لا الحق في التحررأو في عيش مستقر ص177. يقررسليم الهروب من بلد المليون شهيد من بلد الأمير عبد القادر وجميلة بوحيرد، من بلد حرمه من حق السفر( سليم يُسافر بفيزا مُزورة) ومن حق العمل ومن حلم  اصدار جريدة. يحمل سليم ذكريات أليمة عن وطنه ويقول بمرارة : “شاهدت بعينيَ رؤوس مقطوعة وجثثاً مرمية على أرصفة وطرقات، شاهدت رأس فتاة في العشرينات مُعلقاً على عامود كهربائي كتحذير للفتيات الأخريات بعدم الخروج من بيوتهن دون حجاب” ص 125.

لم يكن الحال أحسن في البوسنة، لم ينعم أهل البوسنة بوطن أسوة بالفرنسيين أو الإسبان، كانت المآتم والحروب والمقابر المؤجلة والخوف المُتأصل من الحزبي ورجل الشرطة والسياسي خبزهم المقدس!!، في الرواية يتعمد الكاتب ابراز الهوية المتشظية للبوسنة في مدينة يوبليانا ما بعد تفكك يوغوسلافية، أصبحت البوسنة نموذجاً لدولة ذات هوية متعددة صربية وكرواتية وإسلامية ومسيحية لم يعد يجمعهم سوى الكحوليات التي يشربونها. “البوسنة بلد الكره والخوف” حسب تعبير إيفو أندريتش. إيفانا المتمردة، تسعى لكتابة مسرحية مُستوحاة من فيلم ” هوراشيما، حبي” تواجه صعوبات الحياة والواقع الأليم على غير صعيد، تُدرك أن البوسنة تتخبط في البحث عن هويتها بين أصول وهويات متعددة من: رومانية وقوطية ثم غزا الهون أرضها، ثم حكمها جوستينيان وتناوب على حكمها الصرب والكروات في العصور الوسطى ثُم استولى عليها العثمانيون، واختلط فيها اليهود والمسيحيين والمسلمين، ثُم خضعت لإمبراطور النمسا وبعد عقود احتلها النازيون وآلتْ في نهاية المطاف لحكم مُستبد بزعامة تيتو، كيف لهكذا تاريخ أن لا يتناسل منه بشر مُشوهين نفسياً ومعطوبين أخلاقياً (كغوران القاتل واللص، حبيب إيفانا، ونآدا زوجة سي أحمد الإنتهازية والمُخادعة)، بلد لم يُنصفه التاريخ ولم تكن القسمة فيه عادلة أسوة ببقية الشعوب، لا يغيب عن ذهن الراوي أن تشوهات الأشخاص من خيانات ومؤامرات ودسائس تعود إلى هشاشة وتنوع الماضي وبؤس الحاضر. مدينة سراييفو: تجسيد للموت المجاني، قصص عن المجروحين والمنبوذين والمخذولين عن قتلى منسيين وأسماء بلا معنى.

الرواية تُلامس وعي القارئ كعمل مُنجز، هي عمل سردي مُبدع تدفع المُتتبع للبحث في تاريخ وحاضر الجزائر والبوسنة. التاريخ الموغل في القدم والحاضر المُضطرب . كلا البلدين ينكشفان عبر شخصيات الرواية على أحداث درامية: نضال ضد المُستعمر، غربان تستفيق، قبور منسية، سرقات، خيانات زوجية ودسائس في العائلة الواحدة. إنها رواية حديثة تجمع بين جنباتها، عنصري الزمان والمكان بأحداث مُتشابكة وشخصيات فاعلة في عالم مُتخيل، لكن تلك الشخصيات تحمل صفات البشر الحقيقيين. التاريخ في الحالة الجزائرية عبء على حاضرها، والمكان في حاضر البوسنة لعنة الجغرافية، أما الأحداث فهي مُتسلسلة بنسق زمني مُتصاعد من بؤس وشقاء إلى واقع أشد حلكة. نتلمس كقراء بصيص أمل في نهاية الرواية: تُنجز إيفانا يوليتش عملها المسرحي” حطب سراييفو” وتستعين بسيرة سليم الشخصية، ويتمكن سليم أن يُصدر جريدته الأسبوعية مع صديقه فتحي. الرواية بحث في عالم الناجين من الطوفان عن زمن خائب، عن سيف الإرهاب المُسلط في زمن أصبح من الماضي لكن مفاعيله ما زالت ماثلة أمامنا.

*سعيد خطيبي: من مواليد 1984 ، كاتب وصحفي جزائري يكتب باللغتين العربية والفرنسية. للمؤلف: كتاب الخطايا، جنائن الشرق الملتهبة، رحلة في بلاد الصقالبة، أربعون عاماً في انتظار إيزابيل، بعيداً عن نجمة، وأخيراً: أعراس النار: قصة الراي.

**حطب سراييفو: صدرت عام 2019 ودخلت في القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2020 المعروفة باسم”جائزة بوكر العربية” صدرت الرواية عن منشورات الاختلاف في الجزائر، وعن منشورات ضفاف في بيروت.

المنشورات ذات الصلة