طرابلس – الناس نيوز: قال خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) إن قواته تقبل بـ”تفويض الشعب لحكم البلاد”.
وشن حفتر قبل عام هجوما لانتزاع السيطرة على العاصمة طرابلس وأجزاء أخرى في شمال غرب ليبيا، ومن المعروف على نطاق واسع أنه يسيطر على الإدارة الموازية التي تحكم في الشرق.
ولم يكشف حفتر خلال الكلمة المقتضبة التي بثها التلفزيون يوم الاثنين عن الهيئة التي ستكون عليها السلطة الجديدة كما لم تتضح على الفور العواقب السياسية الأوسع نطاقا.
وليبيا منقسمة منذ عام 2014 بين مناطق خاضعة لسيطرة حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في طرابلس والشمال الغربي، ومناطق تسيطر عليها القوات المتمركزة في بنغازي بشرق البلاد.
وقال حفتر: “نعلن أن القيادة العامة تستجيب لإرادة الشعب رغم العبء الثقيل والالتزامات العديدة وحجم المسؤولية وسنكون خاضعين لرغبة الشعب”.
ورغم أن الجيش الوطني الليبي تقدم العام الماضي إلى الضواحي الجنوبية لطرابلس ويقصف باستمرار العاصمة إلا أنه تقهقر أمام القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني خلال معارك هذا الشهر، حسب وكالة رويترز.
وتدعم الإمارات ومصر وروسيا حفتر في حين تدعم تركيا حكومة الوفاق الوطني.
ويعد حفتر منذ وقت طويل الحاكم الفعلي لشرق ليبيا لكن هناك إدارة مدنية تتولى اسميا السلطة هناك.
وبنغازي هي مقر المؤسسات الحكومية الموازية بالإضافة إلى البرلمان الوطني.
وقال محمد علي عبد الله المستشار بحكومة الوفاق الوطني في بيان إن حفتر كشف للعالم مرة أخرى عن نواياه السلطوية. وأضاف أنه لم يعد يحاول إخفاء ازدرائه للحل السياسي والديمقراطية في ليبيا.
من جهتها، أعلنت السفارة الأميركية لدى طرابلس في بيان أن الولايات المتحدة تعرب عن أسفها لما وصفته بـ”اقتراح حفتر”.
وشددت على أن “التغييرات في الهيكل السياسي الليبي لا يمكن فرضها من خلال إعلان أحادي الجانب”.