بيروت – رويترز – الناس نيوز :
ُيُحاكم أربعة متهمين ينتمون لجماعة حزب الله الشيعية اللبنانية غيابيا أمام محكمة خاصة أنشأتها الأمم المتحدة لنظر قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري عام 2005. ومن المقرر أن تصدر المحكمة حكمها في القضية يوم الثلاثاء.
وقد نفى حزب الله، الذي تدعمه إيران ويعد حليفا وثيقا لسوريا، أي دور له في التفجير الذي وقع عام 2005.
المحكمة
* اتهم حسن نصر الله زعيم حزب الله المحكمة بأنها تخدم أهدافا سياسية لتقويض الجماعة وقال إنها أداة في أيدي الولايات المتحدة وإسرائيل المعاديتين لحزب الله.
* لم تلق السلطات اللبنانية القبض على أي من المتهمين الأربعة. وقال حزب الله إنه لن يتم القبض عليهم. وتقول عريضة الاتهام إنه تم الربط بين المتهمين والهجوم بأدلة ظرفية مستقاة من سجلات هاتفية. وقال حزب الله إن الاتهامات ملفقة.
التاريخ
* أسس الحرس الثوري الإيراني حزب الله عام 1982 وتصنفه الولايات المتحدة ودول غربية أخرى ضمن التنظيمات الإرهابية. وحزب الله هو أقوى فصيل في لبنان بفضل مقاتليه المدججين بالسلاح الذين خاضوا عدة حروب مع إسرائيل.
وازدادت قوة حزب الله بعد المشاركة في الحرب في سوريا عام 2012 دعما للرئيس بشار الأسد.
* تعد ترسانة السلاح التي يملكها حزب الله نقطة خلاف رئيسية. وتقول الجماعة إن أسلحتها ضرورية لردع إسرائيل وفي الآونة الأخيرة رددت أن السلاح لازم لحماية البلاد من المتشددين الإسلاميين في سوريا.
* صنفت الولايات المتحدة وكندا وألمانيا وبريطانيا والأرجنتين وهندوراس وكذلك دول مجلس التعاون الخليجي ومنها السعودية والإمارات والبحرين والكويت حزب الله ضمن التنظيمات الإرهابية. ويصنف الاتحاد الأوروبي الجناح العسكري للحزب ضمن الجماعات الإرهابية لكن ذلك التصنيف لا يسري على جناحه السياسي.
* شنت جماعات غير معروفة يقول مسؤولون أمنيون لبنانيون وأجهزة مخابرات غربية إنها على صلة بحزب الله هجمات انتحارية على سفارات وأهداف غربية واختطفت غربيين في الثمانينيات.
ودمر تفجيران انتحاريان مقر مشاة البحرية الأمريكية وثكنات عسكرية فرنسية في بيروت عام 1983 فقتل 241 من رجال القوات الأمريكية و58 من رجال المظلات الفرنسيين.
ومن المعتقد أن إحدى هذه الجماعات وهي الجهاد الإسلامي كانت بقيادة عماد مغنية أحد كبار قادة حزب الله والذي قتل في سوريا عام 2008 ربما في عملية إسرائيلية.
* تحمّل الأرجنتين حزب الله وإيران مسؤولية تفجير بمركز للطائفة اليهودية في بوينس أيرس راح ضحيته 85 شخصا في 1994 وكذلك مسؤولية هجوم على السفارة الإسرائيلية في بوينس أيرس عام 1992 سقط فيه 29 قتيلا. وينفي حزب الله وإيران مسؤوليتهما عن العمليتين.
* تتهم بلغاريا حزب الله بتنفيذ عملية تفجير أسفرت عن مقتل خمسة سياح إسرائيليين في مدينة بورجاس المطلة على البحر الأسود في 2012.
* 2005:
دخل حزب الله معترك السياسة اللبناني بشكل أوضح بعد مقتل الحريري وخروج القوات السورية من لبنان. وتولى السلطة ائتلاف من الفصائل المعادية لسوريا في أعقاب انتخابات فاز فيها حزب الله بأربعة عشر مقعدا في مجلس النواب المؤلف من 128 مقعدا.
* 2006:
انسحب حزب الله وحلفاؤه من حكومة بقيادة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة المدعوم من الغرب بسبب رفض الائتلاف الحاكم منح المعارضة سلطة النقض (الفيتو) الفعلية.
* 2008:
اصطدم حزب الله بخصومه في الداخل وسيطر لفترة وجيزة على بيروت الغربية في أسوأ مصادمات أهلية منذ الحرب الأهلية (1975-1990) وذلك بعد أن تعهدت الحكومة بالتحرك لإزالة شبكة الاتصالات العسكرية التابعة للجماعة. وبعد وساطة وقعت قيادات من الجانبين اتفاقا لإنهاء النزاع السياسي الذي استمر 18 شهرا.
* 2011:
بدأت الحرب الأهلية في سوريا وأدت إلى حالة من الشلل السياسي استمرت سنوات في لبنان. وفي يناير كانون الثاني أطيح بالحكومة الأولى لسعد الحريري نجل رفيق الحريري عندما انسحب حزب الله وحلفاؤه بسبب المحكمة التي تأسست بدعم من الأمم المتحدة. وبعد ستة أشهر أعلن رئيس الوزراء نجيب ميقاتي تشكيل حكومة يهيمن عليها حزب الله وحلفاؤه.
* 2016:
أبرم سعد الحريري، الذي أمضى سنوات في الخارج بسبب مخاوف أمنية، اتفاقا جعل من ميشال عون نصير حزب الله رئيسا للبلاد وجعله هو رئيسا للوزراء. ووصلت علاقات سعد الحريري بالسعودية التي تدعمه والغاضبة من اتساع دور حزب الله إلى الحضيض في 2017.
* 2019:
تفجرت الاحتجاجات على أزمة اقتصادية طاحنة، واستقال الحريري في أكتوبر تشرين الأول. وأيد حزب الله وحلفاؤه حسان دياب رئيسا للوزراء. واستقالت حكومة دياب التي تولت السلطة في يناير كانون الثاني 2020 بعد الانفجار الهائل بمرفأ بيروت في الرابع من أغسطس آب.
صراعات
* دعا قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1559 الذي صدر برعاية الولايات المتحدة وفرنسا في 2004 إلى حل جميع الفصائل المسلحة اللبنانية ونزع سلاحها. وحزب الله هو الفصيل الوحيد الذي احتفظ بسلاحه منذ الحرب الأهلية.
* 2012:
انتشر مقاتلو حزب الله في سوريا لمساعدة القوات الحكومية السورية التي تواجه تمردا على حكم الأسد من جانب المعارضة المتمثلة أساسا في السنة. ولعبت الجماعة دورا رئيسيا في إخماد التمرد.
* 2006:
عبر حزب الله الحدود إلى إسرائيل واختطف جنديين إسرائيليين وقتل آخرين مما أطلق شرارة حرب استمرت خمسة أسابيع وسقط فيها 1200 قتيل في لبنان أغلبهم من المدنيين و158 إسرائيليا أغلبهم من الجنود.