بيروت وكالات – الناس نيوز ::
أصبح السياسي الشيعي اللبناني نبيه بري رئيسا لمجلس النواب للمرة السابعة على التوالي وذلك بعد إعادة انتخابه يوم الثلاثاء، في تمديد لولايته بالمنصب الذي يشغله منذ عام 1992.
حصل بري (84 عاما)، في جولة التصويت الأولى على 65 صوتا في البرلمان المؤلف من 128 عضوا. وينبغي أن يتولى رئاسة البرلمان عضو مسلم شيعي في ظل النظام السياسي الطائفي في لبنان.
وفي ما يلي بعض المعلومات الأساسية عن حياته:
* الحرب الأهلية
يرأس نبيه بري حركة أمل الشيعية منذ عام 1980. وطوال الحرب الأهلية اللبنانية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990، قاد حركة أمل خلال معارك مع أطراف رئيسية أخرى كثيرة في الصراع. وذاع صيته على الصعيد الدولي في عام 1985 عندما ساعد في التفاوض على إطلاق سراح 39 أمريكيا احتجزوا رهائن في بيروت على يد مسلحين شيعة اختطفوا طائرة ركاب تابعة لشركة تي.دبليو.إيه.
* حليف لحزب الله
خرج بري من الحرب كواحد من أقوى قادة لبنان، وكان نفوذه مدعوما بعلاقات وثيقة مع دمشق، التي هيمنت على بيروت في الفترة من 1990 إلى 2005، وكذلك مع جماعة حزب الله الشيعية المدججة بالسلاح والمدعومة من إيران. يتحرك بري بتنسيق وثيق وتوافق شديد مع حزب الله منذ سنوات ويدعم حيازة الحزب للسلاح. وتهيمن حركة أمل وحزب الله على التمثيل الشيعي في ظل نظام المحاصصة بين الطوائف في لبنان.
* نفوذ في النظام المالي
يحظى بري بنفوذ كبير على السياسات المالية لدولة تمر بأزمة اقتصادية منذ عام 2019 نتيجة عقود من الفساد وسوء الإدارة. شغل الساعد الأيمن له علي حسن خليل منصب وزير المالية من 2014 حتى 2020، وكان لبري رأي حاسم في اختيار الشخصين اللذين توليا المنصب بعد خليل منذ ذلك الحين.
أيد بري قرار لبنان التخلف عن سداد ديونه السيادية في 2020، ودعم حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة- الذي يشغل المنصب منذ فترة طويلة- الذي تعرض لانتقادات بسبب الأزمة.
كانت حركة أمل واحدة من عدة فصائل نسفت خطة التعافي المالي التي وضعتها الحكومة في عام 2020. وصوت وزراؤها أيضا ضد خارطة طريق التعافي التي وضعها مجلس الوزراء في مايو أيار 2022، لكن تم إقرارها.
* الدعم والمعارضة
ينسب إليه أنصاره في الطائفة الشيعي الفضل في المساعدة على تحسين مكانتهم في نظام كان يميل لصالح جماعات أخرى بعد الاستقلال في عام 1943.
ولكن إلى جانب قادة لبنانيين آخرين، كان بري هدفا لغضب المحتجين خلال مظاهرات غير مسبوقة على مستوى البلاد في عام 2019، مما عكس الغضب الواسع النطاق من الفساد والطائفية وسوء الإدارة.
* لا خليفة
ولد بري عام 1938 في سيراليون لعائلة مهاجرة من جنوب لبنان. تربى في لبنان وكان ناشطا في السياسة عندما كان في الجامعة. انفصل عن زوجته الأولى ليلى خلال الحرب وأصبحت زوجته الثانية رندة شخصية عامة. لديه 10 أبناء في المجمل، لكنه كسر تقاليد الأسر ذات النفوذ السياسي في لبنان ولا يخلفه أي منهم في معترك السياسي.
الجدير ذكره ان بري من أبرز حلفاء حزب الله ونظام بشار الأسد ، كما هو معُلن .