جنيف – الناس نيوز :
أكثر من مليوني لغم، مختلفة الأنواع والأشكال زرعها التنظيم الحوثي ( أداة إيرانية ) في كل مكان، أكثر ضحاياها من النساء والأطفال الذين يتزايد عددهم يوما بعد يوم. هكذا استهلت الأكاديمية اليمنية د. أروى الخطابي مداخلتها في ندوة ( جريمة الألغام – الآثار والعواقب) التي كانت عبر الاتصال المرئي.
وقالت الخطابي، بالرغم من أن اليمن هي من البلدان الموقعة على إتفاقية أوتاوا بمنع استخدام الألغام، وهي اتفاقية سارية المفعول ، إلا أن اليمن أصبح اليوم أكثر بلداً ملغوماً في العالم، والأرقام التي تنشر عن كمية الألغام في اليمن غير دقيقة .
الألغام معظمها صناعة محلية، هناك ألغام مضادة للعربات والأفراد، وعن نماذج العبوات المتفجرة تحدثت دكتورة الخطابي موضحة أن الحوثي يستخدم عبوات المياه على شكل ألغام، وتطرقت إلى الألغام البحرية التي يستخدمها الحوثي لتهديد الملاحة في البحر الأحمر والمحيط الهندي .
وجاء في مداخلة الدكتورة أروى الخطابي أن ضحايا الألغام في اليمن أرقامهم تزداد، وطالبت بعمل مرصد يعتمد على الإحصائيات العلمية لضحايا الألغام وعن تأهيل المختصين في هذا المجال.
وقالت الأكاديمية اليمنية التي ترأس منظمة حقوقية في المانيا، إن أخطر ما في موضوع الألغام هو الإهمال الدولي، فمنذ 2014 وحتى من قبل ذلك، كان الحوثي يزرع الألغام في كل مكان، في الوقت الذي يقف العالم موقفا سلبيا ولا يطالب الحوثي بالكف عن زراعة الألغام.
المحامي فيصل القيفي رئيس المنظمات الأوروبية المتحالفة من أجل السلام، الذي أدار الندوة من سويسرا ، أكد علي كارثية الوضع وناشد الأمم المتحدة إلزام الحوثيين بالتوقف عن زرع المزيد من الألغام، والاستدلال عن أماكن زراعتها .
في الندوة شارك الدكتور خالد عبد الكريم رئيس المركز الدولي للإعلام والتنمية بورقة عمل عن مشاريع إزالة الألغام، واتخذ من (مشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام) أنموذجا .
تحدث الدكتور عبد الكريم، من فرنسا عبر الاتصال المرئي، عن خطورة الألغام و تبعاتها التي تظل لعقود طويلة وآثارها الكارثية اجتماعيا ، وأيضا اقتصاديا .
وجاء في مداخلة د. عبد الكريم، أن خبراء مشروع مسام لنزع الألغام وجدوا أن الحوثيين غيّروا من الخواص الفنية للألغام، بحيث أصبحت الألغام المخصصة للدروع ألغاماً فردية تقتل الأفراد، وأن الهدف من ذلك حسب الخبراء هو القتل الجماعي للمدنيين .