دمشق – الناس نيوز ::
يستمر الإضراب العام والعصيان المدني لليوم الثاني على التوالي في محافظة السويداء، إذ سجلت المحافظة الإثنين حتى اللحظة أكثر من 20 نقطة احتجاج مع إغلاق مداخل ومخارج المدينة بالإضافة إلى إغلاق عدد من دوائر ومؤسسات النظام السوري من بينها المبنى الرئيسي لحزب البعث في المحافظة.
وقال ناشطون، إن العديد من القرى والبلدات التي شاركت في العصيان منذ ساعات الصباح الباكر، بينها الرحى وسهوة الخضر ومياماس والكفر والقريا وعرمان وذيبين جنوبي السويداء، وسليم والصورة الصغيرة وقنوات ومردك شمالي السويداء، وريمة اللحف وولغا وريمة حازم وسميع ومجادل وعريقة غربي السويداء.
وتشهد مدينة السويداء حركة شبه معدومة وإضرابَ معظم المحال التجارية عن العمل، بالتزامن مع وجود دعوات لتجديد التظاهر في ساحة السير “ساحة الكرامة” وسط المدينة.
وسجلت المحافظة يوم الأحد أكثر من 42 نقطة احتجاج، بحسب شبكة “السويداء 24″، وكان التجاوب لافت مع دعوات الإضراب العام والعصيان المدني، وشهدت المدينة مظاهرة حاشدة طالبت بإسقاط النظام السوري ورحيل بشار الأسد.
ولاقى الحراك تأييداً من كتلة كبيرة من تجار المحافظة، كما أيده الرئيس الروحي للطائفة الدرزية حكمت الهجري، الذي أصدر بياناً حثّ فيه المحتجين على الاستمرار في حراكهم السلمي.
رفع الرواتب ورفع أسعار المحروقات
ويوم الأربعاء، شهدت مناطق سيطرة النظام السوري إضراباً لوسائل النقل الخاصة بعد رفع “الحكومة” أسعار الوقود، ما أدى إلى حالة إرباك لدى الناس والطلاب في معظم المحافظات السورية.
فبعد ساعات من إصدار رئيس النظام السوري مرسوماً تشريعياً يقضي بزيادة الرواتب والأجور للعاملين في القطاع العام بنسبة 100 في المئة؛ صدرت تعديلات الزيادة على أسعار المازوت والبنزين والفيول والغاز السائل.
ووفق القرارات التي أصدرتها “التجارة الداخلية وحماية المستهلك”، فقد وصل سعر مادة المازوت للمخابز التموينية الخاصة إلى 700 ليرة سورية للتر الواحد، في حين أصبح سعر المازوت المدعوم للمستهلك 2000 ليرة سورية للتر الواحد.
وقالت سماهر دنون وهي محررة في تلفزيون النظام، إن “من واجب وسائل الإعلام الوطني إجراء تغطية إعلامية لاحتجاجات أهالي السويداء”.
وتابعت مبررةً دعوتها، “أولا لأنها حدث على أرض الواقع، ثانيا لأن الفئة المحتجة جزء من النسيج السوري الذي ما زال صامدا في الوطن، ثالثا كي لا يتركوا مجالا للإعلام المغرض أن ينقل الحدث وفق أهدافه”.
وتشهد محافظة السويداء احتجاجات شعبية على نطاق واسع منذ يومين، ترفع هتافات ثورة 2011 وتُطالب بإسقاط النظام ورحيل بشار الأسد، بسبب القرارات الاقتصادية الأخيرة التي أدت إلى تفاقم الأزمة المعيشية في البلاد.
أصدرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان فرع السويداء، بياناً أعلنت فيه تأييده للحراك السلمي ودعمها للاحتجاجات الشعبية في المحافظة.
وجاء في البيان:
أعضاء الفرع يشاركون الشعب السوري تظاهره بسبب سوء الاوضاع المعيشية والسياسية، وللسوريين كل الحق أن يعبّروا عن معاناتهم الوطنية والإجتماعية والاقتصادية والأخلاقية. وبكل الطرق والوسائل السلمية. وأن يعبّروا عن همومهم منادين بالحرية والكرامة والمواطنة والديمقراطية.
فرع السويداء بأعضائه ومجلسه ولجانه مع الناس وبين الناس ومنحاز لمطالبهم المحقة. وكل ما نرجوه ان تنتصر هذه المطالب وتتحقق دون إراقة قطرة دم واحدة. ودون استخدام العنف بكل أشكاله. تحية لهذا الشعب المنتفض من أجل حريته وكرامته. ومن أجل وحدة سورية أرضاً وشعباً ومن أجل بناء الدولة الحديثة، دولة سيادة القانون والعدالة والمساواة وتكافؤ الفرص. الدولة العلمانية الديمقراطية.
أصدرت نقابة المحامين في السويداء، يوم الإثنين، بياناً طالبت فيه بتشكيل حكومة إنقاذ وطني، بالتزامن مع اندلاع احتجاجات شعبية ضد النظام في عموم المحافظة.
وطالبت النقابة بإقالة حكومة النظام، والتراجع عن القرارات الاقتصادية الأخيرة، ومحاسبة من أصدر هذه القرارات، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني من شخصيات ذات كفاءة علمية.
ورحّب بعض السوريين بالبيان، فيما اعتبر آخرون أن البيان يخدم مصلحة النظام، كون المحتجين طالبوا بإسقاط النظام ورحيل بشار الأسد، وليس إقالة حكومة شكلية وموظفين لا يملكون القرار.
طالب محتجون في محافظة السويداء، يوم الإثنين، برحيل النظام السوري وفتح معبر إنساني مع الأردن بإشراف الأمم المتحدة.
وقطع محتجون الطريق الشمالي في قرية ذيبين، وأعلنوا الإضراب العام في القرية، وأذاعوا بياناً أكدوا فيه على استمرار الاحتجاجات يومياً.
وشدد المحتجون في بيانهم، على مطالبهم بالحرية والكرامة والعيش الكريم، ودعوا إلى فتح معبر وممر إنساني مع المملكة الأردنية بإشراف الأمم المتحدة.
وطالب المحتجون، بالوقوف عند مسؤولياته اتجاه الشعب السوري الثائر، من خلال تطبيق القرار الأممي 2254، المتمثل بتحقيق انتقال سلمي للسلطة، والإفراج عن المعتقلين وكشف مصير المغيبين قسرياً في السجون.
قال الرئيس الروحي للطائفة الدرزية حكمت الهجري، يوم الإثنين، إن الشعب السوري لم يفوض أحداً بتوقيع عقود اقتصادية مع دول أجنبية، في إشارة للاتفاقيات بين النظام وحلفائه الروس والإيرانيين.
وفي حديث مع وفد من الأهالي والمحتجين، اتهم الهجري النظام بسرقة خيرات وثروات الشعب السوري، بالتعاون مع حلفائه الأجانب.
وقال الهجري، إن هذه الثروات للشعب السوري، ولا يوجد تفويض لأحد ببيع أو توقيع عقود “من ورا ظهر الشعب”، سواء عن طريقة حكومة النظام أو غيرها، وهو ما اعتبُر إشارة إلى بشار الأسد.
وأضاف الهجري، أن هناك دول دخلت إلى سوريا بصفة “دول صديقة أو ضامنة”، ووقعت عقود بيع – شراء لثروات الشعب السوري، لكن السوريين لم يفوضوا أحد لبيع ثوراتهم، مؤكداً أن هذه الثروات ستبقى للسوريين.
وذكر الهجري، أن ما مرّ به الشعب السوري يجب أن يكون عبرة للأجيال القادمة، مشيراً إلى أنهم صبروا على أشياء يندمون عليها الآن، قبل أن يُطعن الشعب السوري هذه “الطعنة السامة”، التي أدت إلى تهجير السوريين عبر البحار والصحارى، وتعرضهم للعنصرية في عدة دول حول العالم.
شارك وفد من رجال الدين (الموحدون الدروز) في الاحتجاجات الشعبية بمدينة السويداء، يوم الإثنين، معلنين تأييدهم للإضراب العام في عموم المحافظة.
واستقبل المحتجون في ساحة السير وسط مدينة السويداء وفد من رجال الدين قادم من قرية حزم في الريف الشمالي للمحافظة، بهتافات تؤكد إصرارهم على المضي في حراكهم السلمي.
وزارت وفود أهلية مضافة الرئيس الروحي للطائفة الدرزية حكمت الهجري، الذي أكد تأييده للاحتجاجات الشعبية في يومها الثاني، مشدداً على ضرورة حماية المرافق العامة والخاصة، وعدم إتاحة الفرصة لتشويه الحراك السلمي في المحافظة.
ردد حشد من المتظاهرين في ساحة السير وسط مدينة السويداء، هتافات ضد النظام السوري جاء فيها “بدنا نعيش بكرامة يا بشار الحرامي”، بالتزامن مع موجة احتجاجات واسعة تشهدها المحافظة.
طالب متظاهرون في ساحة السير وسط مدينة السويداء، يوم الإثنين، بالإفراج عن جميع المعتقلين السوريين، وخصّوا بالذكر الناشط أحمد إسماعيل الذي اعتقله النظام يوم الأحد في اللاذقية، على خلفية انتقاده الأوضاع المعيشية المتردية وفساد حكومة النظام.
ردد حشد من المتظاهرين في ساحة السير وسط مدينة السويداء، يوم الإثنين، هتافات الثورة الشهيرة التي رددها القاشوش من وسط مدينة حماة عام 2011، مطالبين برحيل النظام وبشار الأسد.
السويداء24: بدء توافد المحتجين إلى ساحة السير/الكرامة وسط مدينة السويداء، لليوم الثاني على التوالي.
قطع محتجون الطريق الرئيسي في مدينة صلخد، يوم الإثنين، ونفذوا وقفة احتجاجية أعلنوا من خلالها تأييدهم للإضراب العام، بحسب شبكة “الراصد” المحلية.
ويُعتبر هذا أول دخول علني لمدينة صلخد، التي تُعتبر إحدى أكبر ثلاث مدن في المحافظة، على خط الاحتجاجات، بعد إحراق صورة حافظ وبشار الأسد ليلة الأحد الإثنين.
الحزب التقدمي الإشتراكي: نقف إلى جانب حراك أبناء الشعب السوري في محافظة السويداء، الذين يطالبون بالحد الأدنى من العدالة والعيش الكريم وحقوقهم الطبيعية، وفي رفضهم لسياسات الإذلال والتجويع التي مارسها ويمارسها النظام السوري بحق الشعب السوري في كل المناطق والمحافظات السورية، بعدما أمعن لسنوات في القتل والتهجير
السويداء24: من قلب دمشق، وردنا هذا الفيديو مرفقاً برسالة: من عاصمة الأمويين، قلوبنا مع أهلنا في جبل العرب.
أحرق محتجون صورة حافظ وبشار الأسد، ليلة الأحد – الإثنين، في مدينة صلخد جنوبي السويداء، بعد يوم من شلل تام شهدته المحافظة من جراء الاحتجاجات الشعبية ضد النظام السوري.