ملبورن – الناس نيوز ::
تلقّت مزرعة رياح في أستراليا حكماً قضائياً، يطالبها بتقليل مستويات الضوضاء الصادرة عن توربينات الرياح، وخاصةً في أوقات الليل، ودفع تعويض مالي يتجاوز ربع مليون دولار أميركي للمتضررين من الأصوات الصادرة عن المزرعة.
ووفقاً لموقع “إيه بي سي” فقد أصدرت محكمة في ولاية فيكتوريا أمراً قضائياً، يُلزِم مزرعة رياح في جنوب شرق الولاية، بالتوقف عن إصدار الضوضاء ليلاً.
ووجدت المحكمة العليا في ولاية فيكتوريا الأسترالية أن الضوضاء الصادرة عن مزرعة رياح “بالد هيلز” في مدينة تاروين لووير تسببت في إزعاج لجيرانها، الذين طالبوا بتعويضات عن الضوضاء وأمر قضائي بإيقافها.
مهلة 3 أشهر لإصلاح المشكلة
أقام جون زاكولا، ونويل يورين، دعوى مدنية ضد مزرعة رياح “بالد هيلز”، العام الماضي، وأبلغا المحكمة بأن الضوضاء الصاخبة والمتقطعة الصادرة عن توربينات مزرعة الرياح سبّبت لهما مشكلات صحية وأرقاً.
وفي قرار سابق، قالت القاضية ميليندا ريتشاردز: “إن الشركة لم تمتثل لشروط تصريح الضوضاء الخاصة بها، وأصدرت المحكمة قراراً بمنح الشركة مهلة أولية مدتها 3 أشهر لإصلاح المشكلة”.
ووفقاً للأمر القضائي الصادر من المحكمة، يتعين على الشركة المُشغّلة لمزرعة الرياح اتخاذ الإجراءات اللازمة، للحد من الضوضاء العالية ليلاً.
وبحسب القرار الصادر عن المحكمة، فقد أثرت الضوضاء الصادرة عن توربينات مزرعة الرياح في تمتع المدعين بأرضهما، وأثرت في قدرتهم على النوم دون إزعاج في أسرّتهم الخاصة في منازلهم.
كما أمرت المحكمة العليا في فيكتوريا، مُشغلي مزرعة الرياح “بالد هيلز” التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 106 ميغاواط، بدفع تعويض قدره 260 ألف دولار لرافعي القضية.
وقالت المحكمة: “إن زاكولا الذي يعيش على بُعد كيلومتر واحد من إحدى توربينات الرياح التابعة للشركة، يستحق تعويضاً قدره 84 ألف دولار عن الضيق والإزعاج”.
وعلى الرغم من أن متضرراً آخر، اسمه يورين، باع ممتلكاته بجوار مزرعة الرياح في عام 2018، فإن المحكمة أمرت بصرف تعويض مالي له بقيمة 46 ألف دولار.
ويبدو أن هذه العقوبة لم تكُن كافية، إذ أمرت قاضية المحكمة الشركة بدفع تعويضات مشّددة، بقيمة 84 ألف دولار إضافية لزاكولا، و46 ألف دولار أخرى ليورين.
وقالت المحامية التي رفعت القضية لصالح الرجلين الأستراليين: “يجب على مزارع الرياح في أستراليا الحذر بشأن هذه الشكاوى، وسرعة التصرف حيالها، للحفاظ على نوم مستقر للمواطنين، وإلا ستتعرض للإغلاق”.
وتستهدف أستراليا تحقيق الحياد الكربوني في البلاد بحلول عام 2050، من خلال التوسع في مشروعات الطاقة الشمسية ومزارع الرياح وإنتاج الهيدروجين الأخضر.