طرابلس – الناس نيوز :
أعلنت حكومة الوفاق الوطني في ليبيا، المعترف بها دوليا ومقرها طرابلس، يوم الجمعة وقف إطلاق النار بحسب بيان صادر عن قيادتها.
ولا تسيطر حكومة الوفاق سوى على غرب البلاد ويدور صراع بينها وبين قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر بعد أن شن حفتر حملة عسكرية منذ 14 شهرا من أجل السيطرة على العاصمة قبل أن يُمكّن الدعم التركي حكومة الوفاق من إجبار حفتر على التقهقر في يونيو حزيران.
وجاء في البيان أن رئيس الحكومة فائز السراج أصدر ”تعليماته لجميع القوات العسكرية بالوقف الفوري لإطلاق النار وكافة العمليات القتالية في كل الأراضي الليبية“.
ولم تكلل جهود سابقة لضمان وقف دائم لإطلاق النار بالنجاح.
ولم يصدر تعليق بعد من حفتر ولا الجيش الوطني الليبي لكن رئيس البرلمان الليبي في الشرق، الموالي لحفتر، أصدر بيانا يناشد بإنهاء الأعمال القتالية في أنحاء البلاد.
وقالت رويترز الجمعة إن الجيش الوطني الليبي يحظى بدعم من الإمارات ومصر وروسيا، وزاد التدخل الدولي في الشأن الليبي منذ بدأ هجومه على طرابلس في أبريل نيسان من العام الماضي.
ورحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بإعلان حكومة الوفاق الوطني وقف إطلاق النار واصفا ذلك بأنه خطوة هامة على طريق التسوية السياسية.
وقال السيسي عبر صفحته الرسمية علي فيسبوك ”أرحب بالبيانات الصادرة عن المجلس الرئاسي ومجلس النواب في ليبيا بوقف إطلاق النار ووقف العمليات العسكرية في كافة الأراضي الليبية باعتبار ذلك خطوة هامة على طريق تحقيق التسوية السياسية وطموحات الشعب الليبي في استعادة الاستقرار والازدهار في ليبيا وحفظ مقدرات شعبها“.
وناشدت حكومة الوفاق الجيش الوطني الليبي رفع الحصار عن المنشآت النفطية الذي تسبب في وقف إنتاج البلاد من الخام تقريبا. وجاء في بيانها الوفاق يوم الجمعة ”يجب استئناف الإنتاج والتصدير في الحقول والموانئ النفطية على أن يتم إيداع الإيرادات في حساب خاص بالمؤسسة الوطنية للنفط لدى المصرف الليبي الخارجي ولا يتم التصرف فيها إلا بعد التوصل إلى ترتيبات سياسية جامعة وفق مخرجات مؤتمر برلين“.