كانبيرا – الناس نيوز
تخطط حكومة موريسون لتشكيل فريق عمل جديد لمواجهة التضليل عبر الإنترنت, مع تزايد المخاوف بشأن الطريقة التي تستخدم بها الدول الاستبدادية وسائل التواصل الاجتماعي لشن حملات دعائية وزرع الانقسام في الديمقراطيات، وفق تقرير نشرته شبكة إيه بي سي الأسترالية.
وكشفت منصة تويتر على موقع التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي, أنها أزالت أكثر من 30 ألف حساب بعد أن اكتشف المحققون أن لها علاقات بعمليات تضليل تديرها الدول في كل من الصين وروسيا وتركيا.
ويعتقد المسؤولون الأستراليون أن روسيا والصين تكثفان الجهود العالمية لإغراق وسائل التواصل الاجتماعي بمواد مصممة للتلاعب بالنقاش العام في الخارج وتعزيز أجنداتهما.
وعلمت ABC أن الوحدة الجديدة ستكون جزءاً من وزارة الشؤون الخارجية والتجارة, ومن المرجح أن تركز بشكل كبير على حملات التضليل التي تشنها في الهند والمحيط الهادئ من قبل دول مثل روسيا والصين، على الرغم من أنها لن تحد عمله لدول محددة.
وحذرت وزيرة الخارجية ماريز باين في خطاب كبير مساء الثلاثاء من “تضليل المعلومات” على الإنترنت, وقالت إنه من المثير للقلق أن بعض الدول “تستخدم الوباء لتقويض الديمقراطية الليبرالية وترويج نماذجها الاستبدادية”.
وقالت السناتور باين إن “التضليل الذي شهدناه يساهم في مناخ من الخوف والانقسام بينما نحتاج إلى التعاون والتفاهم”.
على عكس الولايات المتحدة، لم تتعرض أستراليا حتى الآن لحملة تضليل منسقة على الإنترنت تستهدف الانتخابات.
لكن وزارة الشؤون الداخلية حذرت مؤخراً لجنة تابعة لمجلس الشيوخ من وجود “احتمال حقيقي” يمكن للدول الأجنبية التدخل فيه في السياسة الأسترالية من خلال التلاعب بوسائل التواصل الاجتماعي، مع استهداف الانتخابات الفيدرالية وحكومات الولايات والأقاليم.
وقد يتم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أيضاً من قبل الجهات الحكومية الأجنبية لزرع عدم الثقة والانقسام في المجتمع الأسترالي أو لتشكيل تصورات المجتمع حول النظام الحاكم للدولة الأجنبية بطريقة لا تكون مشاركتهم فيها واضحة.
وتضغط أستراليا أيضا من أجل الهيئات الدولية لاتخاذ موقف أقوى ضد التضليل.