fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

حلب – بيروت: القاتل الواحد

[jnews_post_author ]

التفجير الضخم الذي حدث في ميناء بيروت، والذي دمر نصف المدينة، وقتل العشرات، وأصاب الآلاف بجروح مختلفة، وشرد الكثيرين نحو دوامات المجهول لدرجة أنهم لن يتمكنوا من العودة إلى منازلهم إلا في غضون ثلاثة أشهر على أفضل تقدير، وملأ المستشفيات التي لم تتمكن الحكومة اللبنانية من تمويل احتياجاتها ومصاريفها منذ ستة أشهر… التفجير، الذي لولا وقوعه بالقرب من البحر لأطاح بعروس نكبتنا الجديدة، وحولها إلى مجرد أطلال على شواطئ عرينا.. التفجير، والمشاهد الكارثية التي عرضتها وسائل الإعلام، والفيديوهات التي تناقلها الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لم تصدمني بقدر ما أوقفتني في مكاني غير قادر على الحركة والفعل، وأعادتني إلى سنوات الدم والموت والخراب، عندما كنت في حلب الشرقية، وأشاهد نفس اللقطات بشكل حي؛ لكن الفرق الوحيد بينهم هو أن ما حصل في بيروت كان سريعاً وبضربة واحدة أحدث تفجيراً مزدوجاً هائلاً في مخزن يحوي 2750 طناً من حقد نترات الأمونيوم – أنتجت في منطقة خاباروفسك الروسية واستولت عليها السلطات اللبنانية عام 2013، وخزنت هذه الكمية من المادة المميتة طوال هذه الفترة لصالح أحدهم – بينما استمرت الهجمات في حلب ومدن سورية كثيرة أخرى، لعدة سنوات وعلى مدار اليوم، وبمختلف الأسلحة والذخائر والمواد الكيماوية…

كان كل شيء يدمر على مرأى من أعيني وأعين الكثيرين المتربة من غبار الأبنية المهدمة، على مرمى من أجسادنا المشبعة بالشظايا، نحن الذين قررنا البقاء والصمود هناك معتقدين حينها، أن بريق عيوننا وحرارة أرواحنا وسعة أحلامنا ورغبتنا الجامحة في الحرية والكرامة، ستقاوم سيوف التيمورلنكيين الجدد؛ لكن عقيدة الشر السائلة في تلك السيوف كانت أقوى، أجل كانت أقوى، لدرجة أنه مهما حاولنا فإنها ستفتك بكل شيء يقف أمامها في النهاية، من أجل تحقيق مصالح عمائم الشرق وقبعات الغرب، وتشجيعاً لمزاد المتاجرين في قضايانا…

بيروت اليوم مكلومة، مثلما كانت حلب بالأمس؛ بيروت اليوم وحيدة، مستهدفة، مختطفة، محتلة، مثل حلب… بيروت وكل لبنان موضوعون تحت وصاية وكلاء الولي الفقيه الإيراني، مثلما حلب وكل سورية.. لا سبيل لتغيير الوضع في لبنان إلا إذا حدث تغيير في سورية، ولا يمكن أن يتغير شيء فيما بقي من هذه الأخيرة دون سقوط رأس الأفعى في قم.

حلب ذات التاريخ العريق أبيدت، وهي تبرز الآن بوفرة النسيان والخراب والإهمال وأنياب الكورونا. هناك، في حديقة كل حي مقبرة لضحايا المجازر المرتكبة بحق من ثار فيها، والعثور عليها ليس سهلاً.. مازالت رائحة الدم تدل على طريق بيروت؛ حيث بيجون روكس (القوس الطبيعي في البحر الذي أصبح رمزاً لها) لم يعد يلفت أنظار المارة.

لقد أصبح المشهد كئيباً ولون البحر شاحباً، ولم تعد بيروت تجمع بين النكهة الشرقية والحرية الأوروبية، فهناك من يحاول إسدال ستائر السواد ليغطي وجه جوهرة​​ الشرق حتى أمد بعيد. الوضع كارثي إلى أبعد الحدود؛ فمع الميزانية السنوية اللبنانية البالغة 10 مليارات دولار والدين الخارجي والمحلي الهائل، يبدو انتعاش المدينة في القريب العاجل غير واقعي. إنهم يتحدثون عن أضرار تصل إلى 10 – 15 مليارات دولار، أي ضعف تكاليف الحرب الإسرائيلية في 2006، التي أعلن فيها “حزب الله” نصره الإلهي!

ومع ذلك، هذه ليست سوى نصف المشكلة، لأن 80 % من السلع الاستهلاكية، بما في ذلك المستلزمات والضروريات الأساسية، يستوردها لبنان عبر الميناء المدمر عن بكرة أبيه.. كان يعرف باسم فخر الشرق الأوسط بأكمله، وكان لوحة الموناليزا لبلد شجرة الأرز. لكن من اليوم فصاعداً، أصبحت بيروت مدينة بلا ميناء، أي بلا وجه!

هناك تضامن عربي ودولي كبير مع لبنان بعد الحادث، حيث أعلنت الكثير من الدول وقوفها مع الشعب اللبناني المنكوب ودعمها له، لكن الغريب أن إيران قد هرعت لتقديم المساعدة إلى لبنان.

لا تستطيع إيران تقديم المساعدة سوى لـ “حزب الله”، الذي هكذا تطعمه وتسمنه وتربيه منذ زمن طويل لينفذ أجندتها ويصون مصالحها، ويكون بمثابة اللغم الأكبر في المنطقة التي لم يبق فيها مكان للتفجير. ومع ذلك، ستفعل إيران والأسد وحزب الله كل شيء لمنع نجاح أي مهمة إنسانية محتملة إذا لم تصب في خدمتهم. وسيكون الخراب والمجاعة أفضل لهم على حدوث تقارب بين بيروت وبقية العالم المتحضر.

الآن أصبح مئات الآلاف من سكان بيروت الغربية (معظمهم من السنة) بلا مأوى. كان من الممكن ذهابهم إلى سورية، لكن الأسد بالتعاون مع سيد الهراء المقاوم حولا سورية خلال 10 سنوات إلى جحيم وأرض لليباب. من السهل أن نفترض أن وضعهم اليائس البائس لن يضيف إلى مشاعرهم تجاه حزب الله الشيعي سوى الحقد والكراهية، ما يجعلهم يطالبون بإبعاده قدر الإمكان عنهم، وتحجيم دوره وتسليم سلاحه ووضعه تحت وصاية الدولة. لكن لا دولة في لبنان؛ فهو قد دخل نوبة نهاية الأيام. قد يكون أي سيناريو حقيقي أكثر إثارة مما نعتقد.

كان من المفترض أن تصدر محكمة العدل الدولية قراراً بشأن اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري الذي قتل بنفس نترات الأمونيوم منذ خمسة عشر عاماً؛ لكن تم تأجيله. ومع ذلك، سيكون هذا بمثابة حكم ضد “حزب الله” الغاشم، والذي لا يسعه إلا أن يساهم في تفاقم المواجهة الداخلية.

أغمضت عينيَّ لبرهة محاولاً استعادة شيئ ضائع من روحي ومرتبط بحلب وبيروت.. فجأة عادت الحركة لجسمي، وتحرك الدم في عروقه المتخثرة، وأخذ نبض القلب مساره نحو أعلى نوطة.. مسحت عيني من التراب الحلبي، ولم أعرف كيف رحت أجمع تراب بيروت، وأنا أمشي بين شوارعها وأبنيتها المدمرة، كما كنت أمشي في شوارع وأزقة الشهباء، والألم يعتصرني والدموع تنهمر من تلقاء نفسها.. نفس المباني، نفس الوجوه، نفس الآهات، نفس الدماء، نفس الموت… يا للهول، يا للكارثة، يا للمصيبة… حلب وبيروت تسقطان على يد قاتل واحد، على يد مفترس واحد!

بيروت لا يمكن الهروب وهو غير مستحسن في أيامنا المصيرية هذه.. يجب المقاومة، كما قاومت حلب حتى آخر رمق؛ يجب أن يرجع الناس إلى الشوارع والساحات، يجب ألا يتركوا مدن الحب والحرية والحضارة والتاريخ فريسة سهلة للغرباء والمفترسين باسم العقيدة والمقاومة والممانعة.. انهضي يا بيروت حتى تنهض حلب؛ فالمدن التي لها تاريخ يمتد لآلاف السنين لديها ما يدهش…

المنشورات ذات الصلة