fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

[jnews_post_author ]

ستكون بين ايديكم مجموعة مبعثرة من ذكريات حلبية عشتها بين سنة 2000 وسنة 2006، فيها الكثير من الحقيقة والبعض من الخيال. من ترد أسماؤهم فيها هم شخصيات حقيقية ومن لا ترد أسماؤهم فيها هم اشخاص حقيقيون. ليست ذكريات حميمية خاصة بل فيها ما يعني العموم لأنها مرتبطة بأحداث وهموم تشارك فيها أهل المدينة خصوصاً وأهل المنطقة عموماً في حقبة زمنية محددة.

*****

آثار أصلية وساعة مزيفة

تعود العلاقات بين مدينة ليون الفرنسية ومدينة حلب السورية الى قرون بعيدة حيث كانت المبادلات التجارية عمادها، كما لعبت صناعة النسيج الحريري في ليون دوراً في تعزيز التقارب مع سوريا عموماً حيث كانت تزرع دودة القز. ويعتبر بعض المؤرخين الجادين بأن غرفة تجارة وصناعة ليون لعبت دوراً في تعزيز فرص فرنسا في الحصول على سوريا الطبيعية كسلطة انتداب من اجل مصالحها “الحريرية” تلك. إضافة إلى أن العلاقات العلمية الجامعية قد توطدت في العقود الأخيرة بحيث وقعت اتفاقيات تعاون عديدة بين جامعتي المدينتين مما أتاح الفرصة لطلاب حلبيين بالتحصيل العلمي العالي في ليون كما أتاح الفرصة لجامعة حلب بأن يكون أغلب مدرسي اللغة الفرنسية من الفرنسيين القادمين من جامعتها الثانية.

في الأزمنة الحديثة، ارتبطت علاقات المدينتين برغبات السياسة السورية خصوصاً، وبعيداً عن أية معايير أخرى. ومع بدء مسيرة “التحديث والتطوير” سنة 2000، عادت الحرارة في العلاقات السورية الفرنسية عموماً لمجاريها بعد أن تبنى الرئيس جاك شيراك النظام السوري الجديد ظنّاً منه بأن الدماء الشابة ستحمل انفتاحاً سياسياً واقتصادياً، قبل أن تراق دماء حلفاؤه اللبنانيين ويعود عن توجهه الإيجابي تجاه حكم دمشق في عام 2005. وفي سنوات العسل الأولى، قررت مدينتا حلب وليون إعادة التفاوض على مسألة التوأمة بينهما وظهر الميل جلياً نحو تفضيل تعبير “الشراكة” لحمولته العملية وحصر التوأمة بالمعنى الرمزي والفولكلوري حسب القائمين على المحادثات حينها. وقد زار محافظ حلب مدينة ليون أولاً، قبل ان يحتج الحلبيون على فساده مما أوصله لاحقاً لرئاسة مجلس الوزراء. وكان هذا المحافظ متخصصاً في أدب المازني من جامعة يريفان التي لم يزرها. وحينما قرر عمدة ليون رد الزيارة على راس وفد من الخبراء، كنت قد بدأت العمل في المعهد الفرنسي في حلب وقد جرى ضمي الى فريق العمل المحلي للتحضير لهذه الزيارة.

يوم وصول عمدة المدينة الفرنسية، ورئيس الوزراء السابق الاقتصادي الشهير ريمون بار، ذهبنا الى مطار حلب لاستقباله. وقد كان أحد وجهاء المدينة النافذين، مصرّاً على الحضور في أول المستقبلين على أرض المطار لأنه “صديق قديم” للزائر الكبير كما ادّعى، ومعزّزاً هذا الادّعاء بالتنويه الى أنهما يمضيان عطلة الصيف في دارين متجاورتين على الشاطئ اللازوردي جنوب فرنسا. وقد تمت تلبية طلبه من قبل السلطات المحلية. وعند وصول ريمون بار ارض المطار، صافحه “صديقه” بحرارة، فأبدى عمدة ليون استغرابه وسأله بهدوء خبيث: “هل نعرف بعض؟”. بدأت الزيارة بكذبة من أحد وجهاء حلب، وبسخرية خبيثة من عمدة ليون. وقد رافق العمدة محافظ حلب الجديد غير المتخصص في أدب المازني في سيارة التشريفات. أما الوفدان، فقد استقلا باصاً حديثاً احاطت به دراجات شرطة المرور التي بفوضاها كادت أن تتسبب بأكثر من حادثة على طريق المطار. وقد ضم الوفد الفرنسي مجموعة من الخبراء في ترميم المدن وفي معالجة القمامة وفي تصفية المياه كما بعض الإداريين في قسم العلاقات الدولية للبلدية التي يصل عمدتها الى منصبه انتخاباً على عكس البلد المُضيف.

في اليوم الأول من الاجتماعات، تطرّق الجانب الفرنسي إلى وجود مخطوطات عربية عالية القيمة في مكتبة مدينته الوطنية، فانبرى مدير الثقافة الحلبي حينذاك طالباً دون “لف ودوران” تخصيص رحلة (دعوة على حساب الفرنسيين طبعا) لوفد من حلب برئاسته للاطلاع عليها. وفي حين كان الفرنسيون يعرضون تزويد مكتبة حلب الوطنية او الجامعية بنسخ رقمية من كل ما لديهم ومجاناً، أصر السيد المدير على اولوية الزيارة مع الوفد لتقييم الضرورة ومراجعة المخطوطات، واضاف بابتسامة تخصّصت بها قيادات الشعب الحزبية والأفرع الأمنية، بأنه لن يقبل باستلام النسخ الالكترونية ان لم يزر المدينة. وطبعا، كان هذا الكلام بالعربية، وكنت قد تعهدت بترجمة كل ما له علاقة بالجانب العلمي والتعاون الأكاديمي، فشعرت بإحراج شديد بحثاً عن إخراج مقبول لعباراته الوقحة، فتوجهت الى الوفد الفرنسي شارحاً الأمر بأن عرضهم قد لاقى ترحيباً شديداً والجانب السوري سعيد بهذه المبادرة الكريمة. حينها، نظر باتجاهي أحد اعضاء الوفد الفرنسي قائلاً: سيدي، انت تحب بلدك، وأود أن انوّه بأنني، إضافة إلى منصبي في البلدية، امارس تدريس اللغة العربية في الجامعة.

وفي أمسية احتفالية أصر خلالها “صديق” ريمون بار الحلبي أن يدعو اليها في دارته الفسيحة، جلت مع بار في أروقة حديقتها، فأذهلته القطع الثرية الموجودة فيها، والتفت نحوي قائلاً: “إنها نسخ متقنة ألا تتفق معي؟”، فانحنيت لأهمس في أذنه قائلاً: “إنها اصلية سيدي رئيس الوزراء”. وكاد أن يُغمى عليه وطلب أن يجلس فوراً، وصرخ لأحد متخصصي الاثار في وفده قائلاً له: “إنها حقيقية وليست في المتحف”، وتبادلنا نظرات تحمل الكثير من الكلمات خلال لحظات امتدت طويلاً. في صباح اليوم التالي، عُقِدَ اجتماع تقني، وكان أحد كبار موظفي بلدية حلب يجلس أمام ريمون بار الذي لم يكن يشيح بنظره عن ساعة الموظف الحلبي الذهبية من نوع ثمين للغاية. ولم يستطع أستاذ الاقتصاد الليبرالي إلا أن يُعلّق على الموضوع بابتسامة خبيثة قائلاً: “يبدو ان وظيفتكم ذات راتب مرتفع يسمح لكم بشراء مثل هذه الساعة”. ولكن الموظف الحلبي سرعان ما أجابه بابتسامة أشد خبثاً قائلاً: “أعطني خمسين دولار وانا آتيك بخمس منها”. فالساعة البراقة مزيفة، ولم يجد صاحبنا ايما إحراج بالبوح في ذلك.

تنهّد ريمون بار وقال: “الآثار في بيت الشخصية النافذة أصلية والساعة في يد الموظف عالي الرتبة مزيفة.. والآتي أعظم”.

المنشورات ذات الصلة