كانبيرا – واشنطن – طوكيو – نيودلهي – الناس نيوز :
أجرى وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين اتصالاً هاتفياً مع وزيرة الخارجية الأسترالية ماريز باين، ووزير الشؤون الخارجية الهندي الدكتور سوبرامنيام جاي شانكار، ووزير الخارجية الياباني توشيميتسو موتيجي.
وبحث الوزراء سبل تعزيز التعاون الرباعي بشأن الاستجابة لكوفيد-19، وتغير المناخ، ومكافحة الإرهاب، وعدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، مؤكدين التزامهم بالعمل معاً لمواجهة هذه التحديات العالمية.
وكتبت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريس باين بياناً اطلعت عليه جريدة ” الناس نيوز ” الأسترالية الإلكترونية قالت فيه : “قمة رباعية ناجحة بكل المقاييس مع الزملاء في الولايات المتحدة الأميركية، واليابان، والهند، ناقشنا أجندة دعم منطقة المحيطين الهندي والهادئ بشكل مفتح وشامل ومرن، أشكر زملائي على هذه المناقشات البناءة لتنفيذ أهدافنا المشتركة”.
وأعلنت واشنطن أن وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة والهند واليابان وأستراليا دعوا إثر مباحثات رباعية، إلى عودة “عاجلة” للديموقراطية في ميانمار (بورما).
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان إنه خلال هذا الاجتماع الأول للتحالف الرباعي “كواد” ناقش وزير الخارجية أنطوني بلينكن مع نظرائه في الدول الثلاث “الحاجة الملحة لإعادة إرساء الحكومة المنتخبة ديموقراطيا في ميانمار (بورما)”.
وأضاف البيان الذي تجنب ذكر الصين بالاسم أن بلينكن شدد أيضا على ضرورة “إيلاء الأولوية لتعزيز الديمقراطية في المنطقة الأوسع”.
من جهتها قالت اليابان إن وزير خارجيتها توشيميتسو موتيغي “حض الجيش في ميانمار (بورما) على التوقف فورا عن التصدي بعنف للمدنيين” الذين يتظاهرون ضد الانقلاب العسكري ويطالبون بالإفراج عن أونغ سان سو تشي التي أطاحها الجيش في الأول من شباط فبراير.
أما الهند التي نأت بنفسها عن الجهود الغربية الرامية لفرض عقوبات جديدة على ميانمار (بورما) فأتى بيانها بشأن الاجتماع الرباعي أكثر حذرا إذ قالت إن وزير خارجيتها سوبراهمانيام جايشانكار شدد على ضرورة “احترام دولة القانون والانتقال الديموقراطي”.
واتفقت الدول الأربع خلال المباحثات على أن يتكرر هذا الاجتماع مرة في السنة على الأقل.
وكان وزراء خارجية هذه الدول الأربع أجروا مباحثات في أكتوبر دعا خلالها وزير الخارجية الأميركي في حينه مايك بومبيو إلى تحالف لإنهاء “الاستغلال والفساد والإكراه” الذي تمارسه على حد قوله الصين في المنطقة.
وفي اجتماعهم الخميس ناقش الوزراء الأربعة سبل مكافحة جائحة كوفيد-19 والتغير المناخي.
الجدير بالذكر أنه تم إطلاق “الحوار الأمني الرباعي” عام 2007، وتعود الفكرة الى رئيس وزراء اليابان السابق شينزو آبي الذي يعتبر من الصقور وكان متحمسا لإيجاد شركاء من أجل إقامة توازن مع الصين الصاعدة بقوة.
وفي حين أن أستراليا والهند كانتا حذرتين في البداية حيال استعداء الصين، إلا أن صيغة الرباعي توسعت في السنوات الأخيرة مع تدهور علاقات البلدين مع بكين.
وأجرت دول “كواد” أربع مناورات بحرية في نوفمبر في خليج البنغال وبحر العرب، حيث شاركت أستراليا للمرة الأولى منذ أكثر من عقد.
وأصرت الهند تاريخيا على عدم الانحياز في سياستها الخارجية، لكن التوترات تصاعدت منذ العام الماضي عندما أدت مواجهات عسكرية مع الصين في جبال الهيمالايا الى مقتل 20 جنديا هنديا على الأقل إضافة إلى عدد غير معروف من الجنود الصينيين.

